«جسر الإنكا».. حبال الترابط والتواصل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«جسر الإنكا» ليس مجرد ممر عادي، بل هو قصة عمرها 500 سنة، ويمكن لزوار جناح جمهورية البيرو التعرف أكثر عن قصة هذا الجسر التاريخي الذي يعود إلى حضارة الإنكا، ليصبح من خلال معرض «إكسبو 2020» الجسر الذي يربط البيرو بالعالم انطلاقاً من دبي.

ويربط الجسر الذي يطلق عليه اسم «كيشواتشاكا»، بين ضفتين، يمتد أسفلهما نهر «أبروماك» الذي يعني بلغة الكيتشوا «الوسيط مع آلهة الجبل». وهو يربط بين تجمّعات هوينشيري، وشوبيبندا، وشوكايهوا، التي تعيش في الضفّة اليسرى، وتجمّع كلّانا كويهو المستقر في الضفّة اليمنى.

وهو آخر جسر من الألياف النباتية ما زال قائماً في البيرو. ويكتسي صبغة مقدسة باعتباره رمزاً للرابط الذي يجمع السكان بالطبيعة، وبتقاليدهم وتاريخهم. خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو من كل سنة، يجتمع أبناء إقليم كوسكو، لمدّة ثلاثة أيام، لترميم الجسر الذي يبلغ طوله 30 متراً باستخدام تقنيات النسيج التقليدية، وتنتهي طقوس ترميم الجسر باحتفالات يشارك فيها جميع السكان.

كما أنهم لفتوا أنظار العالم هذا العام عندما قاموا ببناء الجسر مجدداً الذي تضرر خلال فترة جائحة «كورونا» نتيجة الإهمال وقلة حركة التنقل. جدير بالذكر أن منظمة «اليونيسكو» اعترفت في عام 2013 بالتقاليد والتراث المرتبط بجسر «كيشواتشاكا»، باعتباره تراثاً ثقافياً غير ملموس للبشرية.

Email