منال بنت محمد بمناسبة إطلاق تقرير «التوازن لغد أفضل»:

الإمارات رائدة في التوازن بين الجنسين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين تقرير «التوازن لغدٍ أفضل.. رؤى شاملة حول التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات العربية المتحدة»، أمس، في جناح المرأة في «إكسبو 2020 دبي»، بهدف تعزيز الوعي بمفهوم التوازن بين الجنسين في الإمارات، وتسليط الضوء على ما تحقق من إنجازات في هذا الملف الذي يعد واحداً من الملفات الهامة في الأجندة الوطنية.

ويستعرض التقرير، الذي تم إعداده وتطويره على مدى أكثر من عام، بتوجيهات ومتابعة حثيثة من حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، مسيرة التوازن بين الجنسين منذ قيام الاتحاد إلى الوقت الراهن وأفضل الممارسات في جميع المجالات.

نموذج رائد

وأعربت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عن سعادتها بتنفيذ هذا التقرير الهام الذي يوثق لمسيرة التوازن بين الجنسين في الدولة، والعوامل التي جعلت منها نموذجاً إقليمياً رائداً وتجربة عالمية يحتذى بها، بفضل الدعم اللامحدود الذي توفره القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، لهذا الملف الذي يعد مكوناً رئيسياً للأجندة الوطنية وخطة الخمسين عاماً القادمة في الدولة، التي رسمت مسارها الاستراتيجي «وثيقة مبادئ الخمسين»، وما توليه من أهمية للمورد البشري «رجالاً وإناثاً» باعتباره المحرك الرئيسي المستقبلي للنمو، ضمن مبادئها العشرة، مع التركيز على توفير أفضل حياة لشعب الاتحاد ولجميع من يقيم في دولة الإمارات.

تجربة ناجحة

وقالت سموها إن «إكسبو 2020 دبي»، والذي تشارك فيه 192 دولة، بالإضافة للمنظمات والمؤسسات العالمية، يمثل مناسبة جيدة للغاية لإطلاق هذا التقرير النوعي، حيث يسهم في التعريف بتجربة الإمارات الناجحة في هذا المجال واستكشاف فرص تعزيز تنافسيتها عالمياً، كما يعكس التزام الدولة بدعم الجهود العالمية الرامية لتمكين المرأة وتعزيز التوازن بين الجنسين في كافة أنحاء العالم كمكون رئيسي لأهداف التنمية المستدامة 2030، خاصةً الهدف الخامس المتعلق بتحقيق التوازن وتمكين النساء والفتيات.

وأكدت سموها أن المكانة العالمية والإقليمية المتقدمة لدولة الإمارات حالياً في التوازن بين الجنسين تستند إلى إرث عميق ونهج أصيل أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قبل 50 عاماً، حيث تأصلت روح التوازن بين الجنسين في الأسس التي بنيت عليها الدولة ولا تزال تلهم القادة والرواد وشباب الوطن، وتشجع المرأة لتصبح مساهماً وشريكاً فعالاً في بناء الدولة.

جهود

وأضافت سموها أن إصدار هذا التقرير يأتي في إطار جهود مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين لتقليص الفجوة بين الجنسين في كافة قطاعات الدولة والوصول بالإمارات لقائمة الدول الأولى عالمياً في مؤشر الفرق بين الجنسين الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مشيرةً سموها إلى أن الدولة حققت مستوىً متقدماً خلال السنوات الماضية في هذا القطاع، من خلال مبادرات وبرامج نفذتها الكثير من الجهات الحكومية لتعزيز تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة وتهيئة البيئة الداعمة لكليهما.

وأعربت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم عن شكرها للوزارات والجهات الحكومية والخاصة في الدولة لتفاعلها مع مشاريع وأهداف المجلس، من خلال إطلاق مبادرات وسياسات وإجراءات وأنظمة عمل توفر البيئة الداعمة للتوازن بين الجنسين وتهيئة بيئة العمل الجاذبة للمرأة والمحفزة لتحقيقها المزيد من المشاركة في بناء وتنمية وطنها في كافة القطاعات، وهو الدور الذي تؤكد عليه قيادتنا الرشيدة ويشكل محوراً رئيسياً في الاستراتيجية الوطنية التي تهدف لأن تكون الإمارات أفضل دول العالم في جميع المجالات بالاستثمار المستدام في قدرات الشعب الإماراتي رجالاً ونساء على حد سواء.

مبادرات نوعية

ودعت سموها مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص لمواصلة جهودها بمبادرات نوعية وسياسات وإجراءات عمل للحفاظ على ما تحقق من إنجازات على مستوى الدولة وتعزيز تنافسيتها عالمياً في هذا الملف الحيوي، تحقيقاً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».

3 محاور

وأطلقت التقرير منى غانم المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، ونظم المجلس على هامش إطلاقه للتقرير جلسة حوارية شاركت فيها كل من معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، وقدمها فيصل بن حريز الإعلامي بقناة سكاي نيوز عربية.

حضر إطلاق التقرير والجلسة الحوارية ناعمة المنصوري، وعائشة الملا، وجميلة المهيري، وميرة العليلي عضوات المجلس الوطني الاتحادي، وشمسة صالح، الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وعدد من المسؤولين ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية والإعلاميين والمؤثرين الاجتماعيين وممثلي وسائل الإعلام.

ويركز التقرير على 3 محاور رئيسة هي الاقتصاد، والمجتمع، والحياة السياسية، ويتضمن مقابلات مع عدد من الوزراء والمسؤولين والشخصيات العامة، وعدد من دراسات الحالة في قطاعات متنوعة كنماذج عملية للتوازن بين الجنسين في الدولة.

دعم

وقالت منى المري في كلمتها الافتتاحية للإعلان عن إطلاق التقرير، إن المشاريع والمبادرات التي أطلقها مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين منذ تأسيسه عام 2015، قوبلت بكل الدعم والتعاون من الوزارات والجهات الاتحادية، وساهمت في تحقيق نقلة نوعية في التصنيف العالمي لدولة الإمارات بمؤشرات التنافسية والتقارير العالمية المعنية بالمرأة والتوازن بين الجنسين واحتلالها الترتيب الأول بين دول المنطقة، فضلاً عن ترسيخ التوازن بين الجنسين كنهج مستدام في مؤسسات الدولة.

وأضافت: تتسم المشاريع التي أطلقها المجلس ببعديها الإقليمي والعالمي إلى جانب البعد المحلي، تأكيداً على حرص الإمارات على دعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، التي تولي التوازن بين الجنسين أهمية خاصة ضمن محاورها، مشيرةً إلى جهود المجلس في بناء شراكات مثمرة مع الدول والمؤسسات والمنظمات صاحبة الخبرة والتجارب المميزة في سياسات التوازن بين الجنسين.

ولفتت إلى عدد من هذه المشاريع، منها «حلقات التوازن العالمية»، واستضافة اجتماع لجنة الأمين العام للأمم المتحدة رفيعة المستوى بشأن التمكين الاقتصادي للمرأة، وإطلاق «دليل التوازن بين الجنسين: خطوات عملية للمؤسسات في الإمارات»، الذي تم تطويره كأول دليل من نوعه على مستوى العالم لدعم التوازن بين الجنسين في بيئة العمل ضمن مؤسسات القطاعين العام والخاص، وإطلاق مؤشر التوازن بين الجنسين لدولة الإمارات، والذي تبنته حكومة الدولة وأدرجته ضمن المؤشرات الوطنية الرئيسية التي يتم بُناءً عليها قياس نتائج الجهات الحكومية في مجال النوع الاجتماعي ودعم التوازن بين الجنسين. وتابعت: «عمل المجلس ضمن اختصاصاته وبتكليف من مجلس الوزراء، على مراجعة التشريعات والسياسات المتعلقة بالمرأة وتحديثها واقتراح تشريعات جديدة لتعزيز التوازن بين الجنسين في مجال العمل»، مضيفة: «إن أمامنا الكثير من الفرص لتحقيق مزيد من التقدم تحقيقاً لرؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة».

وسلطت الجلسة الحوارية الضوء على جهود الإمارات وقادتها في تمكين المرأة في الدولة منذ قيام الاتحاد، وأكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، على حجم الثقة والدعم الذي تتمتع به المرأة الإماراتية من قيادة الدولة وحكومتها الرشيدة، وقالت: «هذا هو سر تميزها وتفوقها في تأدية مختلف الأدوار بكل جدارة».

وأضافت أن النجاح اللافت الذي حققته دولة الإمارات في اختبار الريادة العالمية وفي غضون 50 عاماً فقط، يرجع إلى استثمار 100% من طاقة المجتمع، 50% رجالاً، و50% نساء، فبهذه القوة تدور عجلة التنمية المستدامة في دولة الإمارات، والتي بدأت مبكراً منذ العام الأول لإعلان قيام الاتحاد عام 1971.

وأشارت معاليها إلى اهتمام القيادة بمنظومة تشريعات داعمة لطموح المرأة، بدءاً من الدستور الإماراتي وقانون الموارد البشرية وقانون العمل وغيرهما من القوانين، مضيفةً: «عندما أطلقت دولة الإمارات برنامجاً لاستكشاف الفضاء، أعلنت في الوقت ذاته عن سياسات وطنية للأسرة ولكبار المواطنين، واعتمدت معايير لقياس التماسك الأسري وتحقيق التلاحم المجتمعي، وتعزيز سعادة الفرد وجودة حياة الأسرة والمجتمع».

وثيقة وطنية

من جانبها، قالت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، وزيرة دولة: «إن التقرير يتضمن في محتوياته أهم إنجازات دولة الإمارات في تحقيق التوازن بين الجنسين في جميع المجالات العلمية والاقتصادية والتقنية والاجتماعية والثقافية والبيئية»، مشيرةً إلى أنه سلط الضوء، من خلال إحصاءات ومؤشرات رقمية، على ما تحقق من توازن في سياق تاريخي يوضح مجالات التوازن وتنوعه منذ بداية الاتحاد وحتى هذا العام، مع إبراز دور القيادة الرشيدة في التقدم المحرز ودورها في تمكين المرأة ووضع القوانين والتشريعات التي جعلتها شريكة رئيسة في إنجاز أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات.

وأضافت: «يعد التقرير وثيقة وطنية تؤكد اهتمام القيادة الرشيدة وسعيها المتواصل بأن تكون المرأة نصف المجتمع الذي يبني ويطور ويبدع، كما أنه يعكس تحقيق الأهداف التنموية المستدامة 2030 ويعكس مدى ما تحقق من مساواة في التمكين والفرص، خاصة تلك المتوافقة مع مؤشرات التنافسية العالمية، مضيفةً أنه تقرير رصين متكامل بكافة بياناته ومؤشراته الإحصائية وطروحاته للمواضيع والجوانب التي تعمل منظمات الأمم المتحدة على رصدها لدى دول العالم».

واستعرضت الدكتورة ميثاء الشامسي، جهود دولة الإمارات منذ بداية مسيرة الاتحاد ودور مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ترسيخ ثقافة احترام المرأة ودعم مكانتها والاعتراف بدورها وحقوقها، كما تناولت جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وعملها المتواصل من أجل تمكين المرأة وفتح كافة آفاق العمل لها سواء بسواء مع الرجل.

ويمكن الاطلاع على التقرير من خلال زيارة موقع مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين على الإنترنت:

www.gbc.gov.ae.

Email