ينطلق اليوم ويستمر حتى 9 أكتوبر ليقدم حلولاً للتحرك والحض على حماية الأرض

أسبوع المناخ.. صوت العالم لإنقاذ كوكبنا

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعي «إكسبو 2020 دبي» تماماً أن العالم على مفترق طرق مصيري، يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جماعية وحاسمة، لصون كوكب الأرض، لذا يوفر منصة مؤثرة لإيصال أصوات الناس إلى صناع السياسات، حيث يستضيف الحدث العالمي «أسبوع المناخ والتنوع الحيوي» ابتداء من اليوم وحتى التاسع من أكتوبر، قبل انعقاد الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ «مؤتمر الأطراف COP26» بشهر واحد في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، وذلك لحث العالم على التحرك لحماية كوكبنا وصونه.

وستركز الفعاليات وحلقات النقاش ضمن «أسبوع المناخ والتنوع الحيوي» وهو الأول بين أسابيع الموضوعات في الحدث الدولي، على الحد من التغير المناخي، وإدارة مخاطر الكوارث، والدفع باتجاه الاقتصاد الدائري، وحماية المناطق الأكثر تعرضاً للخطر، والحفاظ على الحياة البرية.

وتُقام سلسلة الفعاليات بالتعاون مع أطراف من دول بينها تشيلي والبرتغال والصين وهولندا والنرويج وروسيا وجنوب أفريقيا والسويد والهند وأرمينيا والمغرب وإيطاليا والأرجنتين والبحرين. وسُيقدّم المتحدثون دراسات حالة وتجارب من الحياة الواقعية للمساعدة في الكشف عن حلول لأبرز القضايا البيئية.

وسيجمع «أسبوع المناخ والتنوع الحيوي»، خبراء ومبتكرين من أنحاء العالم في سلسلة من حلقات النقاش التي تتناول قضايا متنوعة، بدءاً من البصمة الكربونية والبلاستيك أحادي الاستخدام، وصولاً إلى تبنّي الطاقة النظيفة وإعادة التدوير.

أفكار جديدة

وسينظم الأسبوع الأول من أسابيع موضوعات «إكسبو 2020» بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، وموانئ دبي العالمية، ويهدف إلى تحفيز أفكار جديدة، ورؤى مختلفة، ورسم خريطة طريق واضحة في سبيل التحرك الفوري.

تأثير إيجابي

وتُقام الفعالية الأبرز ضمن فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي «وعد الناس بالتأثير المناخي الإيجابي» بتنظيم مشترك مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وموانئ دبي العالمية، والمملكة المتحدة، اليوم وغداً، وتهدف إلى تحفيز التحرك، بقيادة جيل الشباب في جميع أنحاء العالم، وهو ما يلهم الناس ويمكّنهم لتأدية دور فعال في معالجة التغير المناخي.

4 جلسات

وتجمع سلسلة المجلس العالمي في إكسبو معاً أصوات الناس من جميع أنحاء العالم، لصنع مستقبل أكثر إشراقا لكوكبنا، وستعقد أربع جلسات من هذه السلسلة، ضمن فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي، وتستكشف كل جلسة أوجهاً مختلفة للسؤال الآتي: ما دمنا نتمتع بقدرة هائلة على تغيير ملامح كوكب الأرض، هل يمكننا عوضاً عن ذلك توظيف معرفتنا ومهاراتنا، وجهودنا في خدمة كوكب الأرض من أجل الأجيال المقبلة؟.

أما منتدى المناخ والتنوع الحيوي للأعمال المُقام في مركز دبي للمعارض في موقع «إكسبو» غداً، 4 أكتوبر، بتنظيم مشترك مع غرفة دبي ودولة إستونيا فيسلط الضوء على فرص الأعمال وأحدث التقنية، فيما يستعرض التقدم، الذي أحرزته دولة الإمارات، والدول المشاركة، وشركاء «إكسبو 2020» في مجال الاستدامة.

ويستضيف جناح المرأة في الرابع من أكتوبر جلسة ملهمة عن «نساء يقدنَ مسيرة حماية كوكبنا»، تركز على التأثير المتباين للتغير المناخي على النساء، وكذلك على الآلية التي يمكن بها للنساء أداء دور أبرز في صنع القرارات المتعلقة بالمناخ.

وفي ما يخص جلسة «أفضل الممارسات من أجل الحفاظ على الحياة البرية والتنوع الحيوي» المُقامة في السادس من أكتوبر بتنظيم مشترك مع موانئ دبي العالمية، ودولة موزمبيق، وجمعية علم الحيوان في لندن، فتلقي الضوء على تدابير وحلول فعالة قابلة للمحاكاة والتطوير، من أجل حماية التنوع الحيوي العالمي.

جولات

ولإيصال أهمية قضايا المناخ لأكبر شريحة من العالم سيحظى جميع زوار «إكسبو 2020» بفرصة استكشاف المزيد عن هذه القضايا، إذ يتيح المعرض اثنتَين من جولات الزوار عن المناخ والتنوع الحيوي على تطبيق «إكسبو 2020 دبي»، حيث تعرّف جولة «بشر من أجل كوكب الأرض» الزوار إلى الطرق المختلفة، التي تعالج بها الدول والمنظمات قضايا بيئية رئيسية يواجهها المجتمع الدولي، فيما تستكشف جولة «أبطال النفايات» الابتكارات التي تقود التحرك ضد الإفراط في الاستهلاك والإنتاج.

ويعد أسبوع المناخ والتنوع الحيوي هو الأول ضمن سلسلة أسابيع الموضوعات العشرة من برنامج الإنسان وكوكب الأرض، وهو برنامج استثنائي من الفعاليات، والتجارب، وحوارات الريادة الفكرية، والنقاشات العامة، يُقام طيلة فترة انعقاد «إكسبو 2020 دبي» الممتدة ستة أشهر، ويهدف إلى إيجاد حلول لبعض مشكلات عالمنا الأكثر إلحاحاً.

2050

تولي دولة الإمارات قضية التغير المناخي أهمية خاصة، حيث أطلقت استراتيجيات ومشاريع متنوعة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، لمواجهة تحديات التغيرات المناخية التي تواجه العالم، وأدركت مبكراً مدى خطورة العواقب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المترتبة على هذه التغيرات، وانطلاقاً من هذا الحرص أطلقت دولة الإمارات عام 2017 الخطة الوطنية للتغير المناخي 2050، تضم أجندات ومبادرات تعمل على الحد من الانبعاثات الضارة، وعلى المستوى الدولي أسهمت الإمارات في العديد من الاتفاقيات الدولية لمكافحة التغير المناخي من منطلق مسؤوليتها العالمية، وإدراكها التام لمخاطر قلة الاستجابة تجاه هذه القضية.

كما كثفت الإمارات من أدوارها الدولية في الحدّ من التغيرات المناخية، من خلال عضويتها في مجموعة من الوكالات والمنظمات المعنية بالتغير المناخي، منها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «أيرينا» والمجلس العالمي للطاقة، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، التي تلتزم الدولة فيها بتقليل انبعاثات الكربون الصادرة منها.

2030

يعكس التقرير الأممي، الذي أعدته لجنة علمية تابعة للأمم المتحدة واستند إلى 14 ألف دراسة علمية وصدر مؤخراً، مدى السوداوية في تاريخ التحرك العالمي لمكافحة التغير المناخي، وحمل معطيات صادمة بسبب تسارع احترار الكوكب، حيث من المتوقع أن يصل ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة في العام 2030، في أكثر السيناريوهات تفاؤلاً، وفي حال لم يتم وقف الارتفاع في درجات الحرارة، فإن عواقب كثيرة تنتظر الكوكب، كالكوارث الطبيعية، وتحول مناطق كثيرة إلى أماكن غير قابلة للحياة، وضربة للتنوع البيولوجي وقلة مياه الشرب والجوع والأوبئة.

وتشير أغلب الدراسات إلى أن تأثير التغير المناخي سيتسبب في زيادة الظواهر المناخية الشديدة مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات والأعاصير، حيث تشير اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC إلى أن عدد موجات الحر قد ازدادت منذ عام 1950، وأن عدد الليالي الحارة قد ارتفع في جميع أنحاء العالم، كما أن عدد الأعاصير وقوة العواصف المدارية واستمراريتها قد ارتفع عن ذي قبل، مع تزايد الأعاصير المدارية منذ عام 1970.

وأصبحت بعض أجزاء الكرة الأرضية تتعرض لتساقط كمية أكبر من الأمطار، إذ تشير كثير من الدراسات إلى أنه في الفترة من عام 1900 حتى 2005، ازداد هطول الأمطار بدرجة ملحوظة في المناطق الشرقية من أمريكا الشمالية والجنوبية، وفي شمال أوروبا وشمال ووسط آسيا، كما باتت بعض أجزاء الكرة الأرضية أكثر جفافاً.

 

Email