الخط العربي مقاعد برسائل إنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحمل اللغة العربية من جماليات الرسم والمعنى الكثير، الذي يمكن أن تبثه في عقول ووجدان محبيها وغير العارفين بها، خصوصاً أن في كتابتها ورسم حروفها تجتمع الفنون البصرية والحسية، ولما كان «إكسبو 2020 دبي» حريصاً على تقديم الجديد لزواره، جاءت فكرة تصميم «50 مقعد خط عربي» يقف أمامها الزوار ويجلسون عليها، ومن ثم تكون هناك فرصة ليتدبرونها، لتجمع في صورة بديعة بين الشكل والوظيفة، فيما تنتشر في أرجاء الحدث.

وتهتم الكلمات التي تم اختيارها وتصميمها، بينها معاني الكلمات، وأشكالها عندما تصبح مقاعد، والتي تأتي في أشكال ثلاثية الأبعاد، ووصولاً إلى المناطق التي ستوجد فيها، والمواد التي ستستخدم في بنائها، فيما يراعي كل ذلك مختلف تنوع جنسيات الزوار الكثيرة، بينما سيتوفر بجوار كل مقعد لوحة تشرح معناه.

وعن معاني الكلمات ومغزاها وتأثيرها في نفوس وعقول الزوار كان التفكير بأن يترك اختيارها لجمهور ومتابعي حسابات «إكسبو»، لكي يرشحوا كلمات ذات معان مؤثرة، من شأنها أن تنعكس إيجاباً في نفوس من يشاهدها ويتأملها، وتتوافق مع موضوعات المعرض، ومع ثقافة الإمارات، فيما تم تجميع الكلمات التي تم ترشيحها، وتم انتقاء أهمها، لتصبح مقاعد فنية، تعزز جماليات الخط العربي.

وتحث الأشكال الفنية ومعاني كلمات المقاعد الزوار للتدبر فيها، ومن ثم انعكاسها على سلوكياتهم، بينما تحمل مقاعد أخرى كلمات أقصر ودائرية الشكل مصممة لحث الناس على النقاش والتواصل، وهناك أخرى تصور كلمات مختارة، تعبر عن قيم عالمية، فعلي سبيل المثال، سيكون المقعد الذي يحمل كلمة «رؤية» شفافاً، بينما سيتألف المقعد الذي يحوي كلمة «حلم» من سلسلة من الأرجوحات الشبكية، فيما صمم هذا العمل الفني اللافت المهندس المعماري الشهير آصف خان، وخبيرة الخط العربي لارا كابتان.

Email