الأسماك الاسكتلندية تتدفق من «الأطلسي» إلى الخليج

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك «سيفود فروم سكوتلاند» في الجناح الأسكتلندي في «إكسبو 2020 دبي»، وتأتي أهمية مشاركتها بسبب ارتفاع الطلب عالمياً على المأكولات البحرية المستدامة التي يتم اصطيادها من مياه أسكتلندا الباردة والصافية.

إذ يلعب البحر دوراً مهماً في التراث الأسكتلندي، وتمتدّ الشواطئ الأسكتلنديّة على آلاف الكيلومترات، وتشهد المشاركة الإسكتلندية في إكسبو على اختلاط مياه الخليج بمياه المحيط الأطلسي. بفضل موقع البلد الاستراتيجي، يتمتّع بمناخٍ متميز وأرض خصبة لتربية أفخر الكائنات البحرية، ما يشكّل مورداً قيماً وعالي الجودة استفاد منه الصيادون الأسكتلنديون لأجيالٍ عديدة.

وتجري الشركة الأسكتلندية للمأكولات البحرية «سيفود فروم سكوتلاند»، وهي هيئة حكومية للترويج التجاري محادثات نشطة مع مطار أدنبرة للاستفادة من خطوط الشحن المتنامية بين أسكتلندا ودول الخليج العربي ومنها الإمارات العربية المتحدة.

فرصة

عن هذا، قالت كلير ماك دوغال، رئيسة قسم التجارة والتسويق في الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية والمملكة المتّحدة في الشركة: هناك فرصة كبيرة لتنمية الروابط وتحسين الفرص التجارية لتصدير المأكولات البحرية لمنطقة الخليج والإقليم.

فهناك الكثير من الطهاة المحليين الذين يهتمون بالمأكولات البحرية الأسكتلندية. وأضافت: تعد دولة الإمارات من الأسواق المتنامية التي نحتاج إليها لتصدير منتجاتنا.

كما أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد ساهم بشكل مباشر في زيادة الإنتاج والتصدير لدولة الإمارات العربية المتحدة. وذكرت: لدينا مكتب إقليمي في مدينة دبي يشرف على العلاقات الاستراتيجية مع الشركات الإماراتية لتعزيز الفوائد الغذائية والجودة للمأكولات البحرية الأسكتلندية.

إيرادات

يتمّ اصطياد أكثر من 540 ألف طنٍ من المأكولات البحرية كلّ عام، من 60 نوعاً مختلفاً، وتتوافر كلها للاستخدام التجاري، سواء كانت برية أو مصطادة أو مستزرعة، ما يجعل المأكولات البحرية تتصدّر لائحة المأكولات التي تصدّرها أسكتلندا، حيث تحقّق إيرادات تزيد على مليار جنيه أسترليني سنوياً.

يتمّ اصطياد أكثر من ثلثَي أسماك اللانغوستين (جراد البحر) في العالم من أسكتلندا. ويُستهلك أكثر من 80% من المأكولات البحرية الأسكتلندية خارج المملكة المتّحدة بعد أن تُباع لأكثر من 120 دولةً حول العالم.

وتُعرَف أسكتلندا بأنها أحد أبرز رواد طرق الصيد المستدامة حول العالم، وقد نالت شهادات من المعهد الدولي للمحيطات أكثر من معظم الدول الأوروبية الأخرى.

تحمل جميع سفن صيد السمك الأسكتلندية ترخيصاً بحسب حجمها، والمكان الذي تصطاد فيه ونوع المأكولات البحريّة الذي تصطاده. ويعد الصيادون الأسكتلنديون أنفسهم حماة البحر، إذ يحملون في داخلهم شغفاً كبيراً يتمثّل بالحفاظ على استدامة البيئة البحرية الغنية التي يعتاشون منها.

عمل القيّمون على صناعة المأكولات البحرية الأسكتلندية عن كثب مع الحكومة والعلماء والمنظمات البيئية غير الحكومية، على غرار مجلس الإشراف البحري، منظمة صديق البحر، الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات، كما تخضع كلّ مصائد الأسماك الأسكتلندية للرقابة والتنظيم والإدارة بهدف توفير مأكولات بحرية مستدامة وطازجة وقابلة للتعقّب.

 

Email