إكسبو نواة مدينة المستقبل بين دبي وأبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدّت معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المديرة العامة لمكتب إكسبو 2020 دبي، أن دبي أقامت مدينة جديدة لاستضافة إكسبو 2020 لتبقى بعد انتهاء المعرض الذي بدأ يستقبل الزوار أمس وسيستمر ستة أشهر.

وأقيم إكسبو دبي الذي افتتح مساء أول من أمس باحتفال رسمي، في موقع بين دبي وأبوظبي كلّف نحو سبعة مليارات دولار، ويضم أجنحة الدول المشاركة ومعارض على مساحات شاسعة.

وقالت معالي الوزيرة في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن «الاستثمار لم يكن أبداً لاستضافة معرض إكسبو، بل كان استثماراً لبناء مدينة جديدة على مسافة واحدة بين دبي وأبوظبي تكون حقاً مدينة للمستقبل».

وبحسب الهاشمي، يتجه الاستثمار نحو «مدينة في عام 2040 و2050 وما بعد ذلك. وقد التزمنا بعدم تفكيك كل المرافق المرتبطة بإكسبو».

وأضافت: «كل ما نقوم ببنائه والغالبية العظمى منه، نحو 90 % أو أكثر، سيبقى بالفعل من أجل المدينة المستقبلية». ويركز إكسبو على حلول مستدامة في مجالات المياه والطاقة والغذاء. ويربط خط للمترو بين موقع إكسبو ومدينة دبي، ويقع على الطريق المؤدي إلى أبوظبي. وجهّز الموقع بتقنيات الجيل الخامس للاتصال، الأمر الذي سيتم استثماره أيضاً بعد نهاية المعرض في 31 مارس المقبل.

وتابعت الوزيرة: «نظراً للتركيز على التكنولوجيا والاستدامة، نسعى لجذب الصناعات والسكان الذين يميلون للعمل في هذه المساحات».

وأضافت «نبحث عن الصناعات المتعلقة بالمناخ أو التكنولوجيا الخضراء. هناك مجموعة مثيرة للاهتمام من القطاعات الجديدة التي ظهرت، والتي نأمل أن نتمكن من الاستفادة منها من خلال تنظيم هذا المعرض». وأقيم في إكسبو جناح للاستدامة باسم «تيرا» (الأرض)، وهو جناح ضخم مغطى بقرابة خمسة آلاف لوح شمسي وتتم فيه معالجة المياه لإعادة استعمالها.

وأردفت: «كان هناك قرار واع وحقيقي عندما وضعنا برنامجنا للناس والكوكب للنظر حول كيف يمكن لأنشطة إكسبو المساهمة بشكل إيجابي».

وأضافت: «في العادة، لا تأخذ الأحداث العالمية الكبرى بالاعتبار إجراءات تدوم على المدى الطويل». وتابعت: «لكن نظراً لأن هذا الموقع سيبقى بأكمله تقريباً قائماً، فإننا فخورون بأننا سنتمكن من المساهمة في برنامج أوسع مستدام».

Email