حقبة المستقبل

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد أول أيام معرض «إكسبو 2020 دبي» إطلاق الهوية التجارية لموانئ دبي العالمية والتي أصبحت مجموعة «دي بي ورلد» والتي باتت تدير شبكة من الموانئ والأعمال اللوجستية القائمة على البيانات حول العالم، بما في ذلك ميناء جبل علي الرائد في دبي. وتعكس الهوية الجديدة تحول المجموعة إلى شركة لوجستية متكاملة تُسخر البيانات والبنية التحتية لنقل البضائع من أرض المصنع إلى باب العميل.

وترمز العلامة التجارية الجديدة إلى تحوّل الشركة من ميناء فردي في دبي، إلى شركة عالمية رائدة في مجال الخدمات اللوجستية تتمتع بشبكة من الموانئ ومحطات الحاويات المنتشرة في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى المناطق الاقتصادية والخدمات البحرية التي تتولى حركة 10% من التجارة العالمية.

وتقود «دي بي ورلد» الابتكار في المجال بما في ذلك تطوير تقنية «هايبرلوب» ونظام «بوكس باي»، فضلاً عن استخدام البيانات لتطوير المنصات والخدمات التي توفر مزيداً من الرؤية والتحكم والكفاءة لسلاسل التوريد أكثر من أي وقت مضى.

جاء إطلاق الهوية الجديدة خلال افتتاح سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «دي بي ورلد» (موانئ دبي العالمية سابقاً)، جناح المجموعة في معرض «إكسبو 2020 دبي».

وأكد سلطان بن سليم أن المجموعة تستهل حقبة جديدة من التنقل والتجارة العالمية وستعرضها في إكسبو وقال: نريد أن نلهم الأشخاص حول كيفية تأثير التجارة على حياتهم اليومية، ودور «دي بي ورلد» باعتبارها أحد عوامل تمكين التجارة العالمية.

كما تشير علامتنا التجارية المحدثة إلى تحوّلنا إلى شركة لوجستية متكاملة تُسخر البيانات والبنية التحتية لنقل البضائع من أرض المصنع إلى باب العميل. وأضاف في حديث مع الصحافة المحلية والعالمية أن المجموعة حققت نتائج مالية جيدة خلال النصف الأول من العام الجاري رغم تحديات الجائحة عالمياً، لافتاً إلى إيجابية المؤشرات خلال الفترة القريبة المقبلة، حيث كان لتوسعات المجموعة دور في تحقيق تلك النتائج.

اقتناص فرص

وأوضح أن «دي بي ورلد» دائماً ما تتطلع للتوسع من أجل اقتناص الفرص في مختلف الأسواق التي تسجل طلباً على نقل وشحن السلع والبضائع، مؤكداً أنها تتمتع بطاقة استيعابية كافية في محطاتها العالمية وتستطيع رفع الطاقة في حال ارتفاع الطلب. وأشار إلى نمو في حركة التجارة بالنسبة للمجموعة، لافتاً إلى أن التطعيم ضد الفيروس عامل إيجابي على كافة الأصعدة.

وأكد أن إكسبو يشكل فرصة مثالية لبحث وتكوين الشراكات في ظل أهمية الحدث واستقطابه لملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم والمشاركة الدولية الواسعة فيه.

وسيتحوّل جناح «دي بي ورلد» بعد انتهاء فعاليات الحدث إلى معهد تعليمي ليصبح سمة دائمة في منطقة «دستركت 2020» وهي مرحلة الإرث لموقع إكسبو دبي مما يعزز مكانة دبي كاقتصاد قائم على المعرفة، موضحاً أن الشركة منفتحة على مختلف الأسواق التي تشهد نمواً بما في ذلك الهند وإندونيسيا وشرق آسيا فضلاً عن إفريقيا، وأمريكا الجنوبية. وفيما يتعلق بالمناقصة التي تقدمت بها الشركة لتشغيل ميناء حيفا، أوضح بن سليم أنها مازالت قائمة ويجري حالياً انتظار رد الحكومة بشأنها.

ولفت إلى استمرار التحديات المرتبطة بحركة التجارة العالمية، منوهاّ ببعض العوائق التي تتعلق بالسوق الصينية، إذ إن الصين سوق صناعية كبرى ولديها نظام صارم بالنسبة لمكافحة الفيروس، وبالتالي يتم وبدون سابق إنذار إغلاق أي ميناء في إطار السيطرة على الجائحة، ما يؤثر على سلسلة الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن فضلاً عن ازدحام الموانئ.

وقال بن سليم إنه لا يتوقع نهاية مبكرة لاضطرابات سلاسل الإمداد العالمية التي أسفرت عن تأخيرات في الموانئ والمراكز اللوجستية في أنحاء العالم، وقال: «لا أعتقد فعلياً أنه سيتم حل المشكلات هذا العام ولا أستطيع التنبؤ بموعد نهاية الاضطرابات»، لكنه أعرب عن أمله في حدوث انفراجة نوعاً ما في العام القادم.

تصميم

وتم تصميم جناح «دي بي ورلد» تحت عنوان «تعزيز تدفق حركة التجارة». وسيتمكن الزوار من استكشاف حركة التجارة في جميع أنحاء العالم التي تقود الاقتصاد العالمي، مما يعطي نظرة فريدة على التكنولوجيا المبتكرة لسلاسل التوريد.

وتدير مجموعة «دي بي ورلد» شبكة من الموانئ والأعمال اللوجستية القائمة على البيانات حول العالم. ويفتح جناح التدفق الخاص لمجموعة «دي بي ورلد» في الفترة من الأول من أكتوبر حتى نهاية مارس القادم.

وبالإضافة إلى صالات العرض، سيجمع برنامج حدث «FlowLive» قادة الحكومات ورواد التجارة العالمية لتشكيل مستقبل التجارة العالمية. وتم تصميم برنامج التعليم لإلهام الشباب للانضمام إلى قطاع الخدمات اللوجستية. وسيتحوّل الجناح بعد إكسبو إلى معهد تعليمي ليصبح سمة دائمة في إرث «دستركت 2020» للمعرض، مما يعزز مكانة دبي كاقتصاد قائم على المعرفة.

تعافٍ اقتصادي

قال سلطان بن سليم، في حديث مصور لشبكة «سي إن بي سي» الإخبارية خلال المعرض، إن التعافي الاقتصادي في الإمارات حاصل بالفعل وهو طور الانتعاش، كما أن بعض القطاعات أقوى حالياً مما كانت عليه في 2019.

وأضاف أن ما قامت به الإمارات خلال فترة الوباء يعد استثنائياً ويجدر التوقف عنده، حيث تم الالتزام بجميع الشروط والاحترازات المتعلقة بكوفيد 19، وكانت الإمارات من أوائل دول العالم التي فرضت الإغلاق الكلي، لنشهد اليوم وكنتيجة رجعية تراجع حالات الإصابة.

ولفت إلى أن العديد من دول العالم أصبحت مفتوحة، لنرى اليوم تدفق التجارة والسياحة وعودة وتيرة العمل للكثير من القطاعات، والأهم من ذلك كله هو توفر اللقاحات والتطعيمات، مشيراً إلى أنه قد تم بنجاح تطعيم ما يفوق 80% من عدد سكان الدولة بشكل كلي، وما أن يصبح الجميع محصناً بشكل كامل ضد الفيروس سيصبح الوباء مسألة وقت لا غير.

Email