تضمن عرضاً ساحراً لا مثيل له ضمن سلسلة الإبهار

حفل افتتاح أسطوري لـ«إكسبو 2020 دبي» في قلب ساحة الوصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاش العالم في قلب ساحة الوصل حفلاً أسطورياً تضمن عرضاً مرئياً وصوتياً ساحراً لا مثيل له، ضمن سلسلة من العروض المبهرة على أكبر شاشة محيطية من نوعها في العالم، بزاوية 360 درجة، احتفت بقيم السلام والمحبة والتعايش والتعاون التي يدعو لها الحدث الكبير، وتتناغم في جوهرها مع رسالة دولة الإمارات الدائمة إلى العالم، والتي تنشد من خلالها نشر السلام والمحبة بين مختلف شعوب الأرض.

ووضع حفل الافتتاح، وهو أول فعالية تُقام في ساحة الوصل، الجمهور في قلب الحدث مع انطلاق العرض على المسرح الدوّار، والذي استخدمت فيه أحدث تقنيات العرض المسرحي الصوتية والمرئية وكذلك المؤثرات البصرية.

واستلهم الحفل شعار إكسبو 2020 دبي «تواصل العقول وصُنع المستقبل»، حيث اصطحب الجمهور في رحلة ملؤها الإبهار، تم خلالها استعراض المحاور الثلاثة التي يركز عليها الحدث الأكبر من نوعه في العالم وهي (الفرص والتنقل والاستدامة)، مسلطاً الضوء على القيم الإماراتية الراسخة ورؤية إكسبو 2020 دبي وأهدافه، وترحيبه بمشاركة 192 دولة في رحاب دبي وعلى أرض دولة الإمارات.

وجاء افتتاح الحدث الأكبر من نوعه في تاريخ المنطقة، معبراً عن هذا المزيج الفريد بين أصالة دولة الإمارات واعتزازها بتاريخها العريق وطابعها العالمي وسماتها العصرية المستلهمة من عراقة حضارتها الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وانفتاحها على العالم وترحابها بكل صاحب حلم ينشد النجاح والتميز، حيث شارك في العروض الإبداعية التي شملها حفل الافتتاح 910 من المؤدين من دولة الإمارات و64 دولة من مختلف أنحاء العالم.

وكان الحفل قد بدأ بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، تزامناً مع رفع علم الإمارات، وتأدية الفنان الإماراتي راشد النعيمي، للنشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، فيما أُطلقت الألعاب النارية بألوان علم الدولة في سماء ساحة الوصل، وكانت ذكرى مؤسس الاتحاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حاضرة من خلال قصيدته «حي الشهامة» التي أداها غناءً الفنان الإماراتي حسين الجسمي، تكريماً لمن كرسوا حياتهم لخدمة الوطن وتحقيق عزته ورفعته ورقيّه.

تلى ذلك عرض مسرحي شيّق يروي بأسلوب مبدع من خلال طفلة إماراتية صغيرة، قصة استلهام شعار إكسبو 2020 دبي الذي تم استلهام تصميمه من مشغولة ذهبية أثرية تم العثور عليها في موقع «ساروق الحديد» التاريخي الذي يقدر عمره بنحو 3000 عام واكتشفه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال إحدى جولاته في صحراء دبي عندما لاحظ أن الكثبان الرملية في هذا الموقع أخذت شكلاً مغايراً لنمط باقي الكثبان في تلك المنطقة، بما يحمله المُكتشف الأثري من رمز لتاريخ عريق وغني ولمستقبل مبني على الوحدة والاتصال والقوة.

وبعثت دولة الإمارات برسالة مهمة للعالم من خلال حفل الافتتاح الذي روعي فيه تطبيق كافة الإجراءات الوقائية، مؤداها أن هذا التجمع العالمي الكبير، وهو الأكبر على الإطلاق منذ بداية أزمة «كوفيد 19» التي اجتاحت العالم منذ بداية العام 2020، برهان على بداية دخول العالم إلى مرحلة ما بعد الجائحة، والتقاء إرادة الشعوب على فتح صفحة جديدة في سجل إنجازات البشرية، بعقول مبدعة وطاقات خلاقة وعزيمة على قهر التحديات بحلول تحولها إلى فرص لخدمة الإنسان ومنحه ما ينشده من رخاء واستقرار، وأن مسيرة صناعة المستقبل ستكون انطلاقتها من الإمارات.

Email