استدامة اقتصادية على الإمارات

30 ألف شركة من 179 دولة في إكسبو

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في غضون 50 عاماً فقط، صعدت الإمارات إلى مكانة بارزة عالمياً كبوابة عبر القارات، بامتلاكها سجلاً حافلاً في النمو الاقتصادي المستدام، وتسهيل الشراكات، لخلق الفرص في وطن مبني على روح الشمولية والتسامح والتعاون.

وبرزت الإمارات مركزاً عالمياً في عدة مجالات مثل التجارة والتكنولوجيا والسياحة، ويعد اقتصادها، واحداً من أكثر الاقتصادات نشاطاً وتركيزاً على المستقبل، ببنية تحتية عالمية المستوى وأطر تنظيمية صديقة للأعمال.

ويأتي انطلاق «إكسبو 2020» في وقت أصبحت فيه الحاجة إلى استجابة جماعية للتحديات العالمية مطلوبة أكثر من أي وقت مضى.

وستحفز النفقات الرأسمالية للمعرض التأثير الاقتصادي بشكل أوسع في القطاعات الرئيسية مثل العقار، والنقل والتخزين والاتصالات، فضلاً عن خدمات السفر والسياحة والضيافة والأعمال، بالإضافة لاستثمارات الطرف الثالث مثل هيئة الطرق والمواصلات وبلدية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي.

استدامة اقتصادية

وبالرجوع للأرقام والتواريخ كدلائل ومؤشرات على النمو الاقتصادي كأحد أعمق الآثار المترتبة على إكسبو، فحتى أغسطس 2021، تم تسجيل أكثر من 30000 شركة من 179 دولة للقيام بأعمال تجارية مع إكسبو، 13700 منها شركات صغيرة ومتوسطة، كما حصلت الشركات الصغيرة والمتوسطة على عقود أعمال بنسبة 52%، بنسبة 28.5% من إجمالي الإنفاق، الأمر الذي يجعل تأثير إكسبو اقتصادياً ممتد الأثر لما لا يقل عن 10 سنوات مقبلة.

وبالتالي فسيندرج ذلك تحت بند استثمار في الاقتصاد المستدام، ومن المتوقع أن يسهم «إكسبو 2020 دبي» بشكل كبير في اقتصاد الدولة أثناء فترة المعرض وبعدها، حيث من المقرر أن يصبح مركز دبي للمعارض منارة لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في المنطقة.

وسيتم الاحتفاظ بأكثر من 80% من البنية التحتية للمعرض، مع العمل على إعادة توظيفها في نظام جديد للابتكار الحضري يُعرف باسم «ديستركت 2020»، وهو مع مركز دبي للمعارض، سيكونان جزءاً لا يتجزأ من الخطة الحضرية الرئيسية لدبي 2040.

تنويع اقتصاد الإمارات

وستدعم استضافة إكسبو 2020، الجهود المستمرة لتنويع الاقتصاد المحلي والإقليمي، حيث سيؤدي الإنفاق الاستثماري الرأسمالي المستمر بحلول إكسبو 2020 إلى تعزيز أداء مجموعة من القطاعات، بما في ذلك البناء والنقل والخدمات اللوجستية والطيران وخدمات الأعمال.

وسيستفيد قطاع السفر والسياحة من نمو عدد الزوار الذين يأتون إلى الدولة لحضور إكسبو 2020، واعتباراً من أغسطس 2021، تم منح أكثر من 14400 عقد غير إنشائي لأكثر من 2000 شركة، 60 % من تلك الشركات من المسجلين في الدولة، بينما 40 % لشركات جديدة.

اقتصاد المعرفة

كما سيعمل إكسبو على تسريع نمو اقتصاد المعرفة في الإمارات وخارجها وسيستضيف بعضاً من أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم للمساعدة في تشكيل مسار الصناعات والاقتصادات.

وسيتصدى لبعض التحديات، باستخدام القوة الجمعية لتسريع نقل المعرفة، وسيتم دعم مبادرات مثل «إكسبو لايف»، أيضاً سيوفر برنامج «إكسبو سكول» وبرنامج إكسبو التعليمي للشباب محلياً ودولياً، فرصاً غير مسبوقة في بناء مهارات التعليم المؤثر.

أما التنقل بين تقنيات الفضاء المعروضة في أجنحة الهند ولوكسمبورغ والولايات المتحدة، إلى أحدث تقنيات العمل في «تيرا» جناح الاستدامة، فسيكشف لزوار المعرض من جميع الأعمار تجارب فريدة تسهم على توسيع آفاقهم المعرفية.

اقتصاد إبداعي

وسيعمل إكسبو، على رعاية ودعم النمو المستمر للاقتصاد الإبداعي للدولة، من خلال الاحتفاء بالثقافة والتراث والموروثات التاريخية، حيث في مسرح المهندسين المعماريين العالميين مثل (سانتياغو كالاترافا، آصف خان، جوردون جيل وغيرهم)، سيقدم المهندسون المعماريون الإقليميون من السودان والمغرب وعمان، تصاميم في أحد أكبر احتفالات العمارة المعاصرة في القرن الحادي والعشرين.

وفي ساحة الوصل، القلب النابض لموقع إكسبو، سيجمع بين محيط القبة المتطور وتقنيات الإسقاط والصوت والإضاءة لتقديم سلسلة من العروض المذهلة والعاطفية.

أيضاً هناك «فريدوس استوديو»، وهو استوديو تسجيل موسيقي متطور، سيصبح شركة دائمة في دستركت 2020، مما يعزز طموح الإمارات في أن تصبح مركزاً دولياً للإبداع الملهم.

وسيكون حاضراً أكثر من 100 فنان وموسيقي وفريق إنتاج مكوّن من 70 مهنياً محترفاً، في نشيد «أوبرا الوصل»، ذلك العمل الإبداعي الرائع، كما سيشمل المعرض ما يصل إلى 60 حدثاً مباشراً يومياً لمدة 182 يوماً متتالياً، من فرقة منزلية انتقائية، إلى أمسيات الشعر، والمهرجانات الموسيقية، والعروض المذهلة لبعض الرقصات الرائدة في العالم، والعروض الأولى الإقليمية للأفلام وظهور فنانين عالميين مشهورين، سيكون معرض إكسبو 2020 احتفالاً عالمياً حقيقياً بالثقافة، وعرض المواهب المحلية والناشئة وتعزيز مكانة الإمارات كمركز للإبداع.

وتتماشى هذه الجهود مع التزام الإمارات العربية المتحدة عموماً، ودبي خاصة بتطوير الإبداع، ويشمل ذلك استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، التي تم الإعلان عنها في أبريل 2021، والتي تسعى لتحويل إمارة دبي إلى وجهة عالمية للإبداع وعاصمة الاقتصاد الإبداعي بحلول عام 2025.

محرك اقتصادي

وتعد الشركات الصغيرة والمتوسطة محركاً اقتصادياً مهماً على مستوى العالم، حيث تسهم في الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص العمل، خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تلعب هذه الشركات دوراً مركزياً في حملة الإمارات نحو

ازدهار القطاع الخاص والاقتصاد المتنوع، لذلك، فإن تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة يمثل أولوية استراتيجية لحكومة الإمارات والحكومات في جميع أنحاء العالم، وهو ما يجعل دبي حريصة من خلال إكسبو 2020 على تمكين للشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تقديم 20 % من إجمالي الإنفاق المباشر وغير المباشر للشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يؤكد الجهود لتعزيز نمو الأعمال التجارية على المدى الطويل.

ويستند إكسبو إلى 3 مبادئ: البساطة والشفافية والشمولية، مما يتيح للشركات من جميع الأحجام القيام بأعمال تجارية مع إكسبو 2020 بكل سلاسة وتنافسية.

 

Email