«البيان» تفك رمزية «شعار إكسبو 2020 دبي»

خريطة طريق للشراكة العالمية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شك في أن العالم أمام مرحلة جديدة، ترسم ملامحها التطورات والتحولات السياسية والاقتصادية والتقنية الكبرى، التي نشهدها كل يوم من حولنا، والتي تضع تحديات وفرصاً تحتاج إلى مواجهتها بموضوعية وبنهج علمي دقيق، لذلك حرصت الإمارات من خلال شعار «إكسبو 2020 دبي» «تواصل العقول وصنع المستقبل»، على نشر ثقافة استشراف المستقبل وتعزيز الوعي بالفكر المستقبلي، وقد التقت «البيان» عدداً من المسؤولين والمختصين في عدد من دول العالم لفك رمزية الشعار، حيث أكدوا أن الشعار بذاته قصة نجاح جديدة، تكمن في بحث الإمارات الدؤوب عن آفاق مستقبلية، تضمن للشعوب والدول رؤية متكاملة تقدم تصورات واضحة للقضايا الأكثر تأثيراً على حياتنا وعلاقاتنا وابتكار الآليات المناسبة للتعامل معها، والعمل على فهم أفضل للعالم الذي نعيش فيه والاستعداد لاحتمالات أكبر بتكوين تشكيلات جديدة من الشراكات والتحالفات لصنع مستقبل آمن.

قصة نجاح جديدة

أكد وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي أن «شعار إكسبو 2020 دبي» يعد بذاته قصة نجاح تضاف لسجل الإمارات في صعيد التعاون الدولي، مشيراً إلى أن أي معرض من هذه المعارض العالمية لا يتمثل في ما يتضمنه من مبانٍ وأجنحة وأشياء مادية وحسب، وإنما بإسهاماته على صعيد بناء الصلات وإلهام الشعوب وبناء المستقبل، حيث إنها حريصة على ابتكار أفضل الأدوات والأساليب لصناعة مستقبل أفضل للعالم وتطوير منظومة تنموية متقدمة، تعزز مبادرات الأمم المتحدة، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة باتباع طريقة جديدة في العمل بشكل متجانس بدلاً من أن تعمل كل دولة بمفردها بشكل منعزل، ويعني هذا الانتقال إلى النهج المشترك لتحليل الاحتياجات.

وأوضح في تصريح لـ «البيان» على هامش منتدى المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة أن الإمارات بقيادتها الرشيدة قادرة دوماً على استلهام الواقع لاستشراف المستقبل وتحويل التحديات إلى فرص، حيث إنها تكتب قصة نجاح ملهمة سيخلدها التاريخ، بعد أن تمكنت بحكمة قادتها وإخلاص شعبها من جمع 191 دولة وبناء منصة عالمية، توفر البيئة المثالية لتعزيز التعاون الدولي وتعزيز أطر الشراكة الدولية في صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

نماذج عمل جديدة وأفكار استثنائية

من جهته ، قال المختص ديفيد هلبرن الرئيس التنفيذي لفريق الرؤى السلوكية في المملكة المتحدة: إن الاستعداد والتهيؤ لاستقبال القادم يدخل في استراتيجية دولة الإمارات، حيث إن شعار «إكسبو 2020 دبي» يهدف إلى استشراف المستقبل، للخروج بتوصيات تستبق التحديات المتوقعة وتستطلع الفرص، التي يجدر بصناع القرار خلال «إكسبو» معالجتها على أسس علمية دقيقة ومتوازنة، في ظل تلك التحولات السياسية والاقتصادية المطروحة على الساحة العالمية والإقليمية، فهو بمثابة دعوة للشراكة العالمية، من خلال توفير المساحات للحوار والتوافق وبناء التوجهات وترسيخ التضامن.

وأكد في تصريح لـ «البيان» على هامش المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة: إنه «عندما تتواصل عقولنا ونتشارك ونتعاون معاً نصبح أكثر قدرة على إيجاد حلول أفضل وإحداث تأثير أقوى»، وأشار إلى أن تداعيات فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19» فرض على العالم تحديات جديدة تتطلب نماذج عمل جديدة وأفكاراً استثنائية، وتنسيق الجهود والتعاون لإعادة البناء والتعافي من الآثار السلبية للجائحة.

وأضاف: تحرص الإمارات من «خلال إكسبو 2020 دبي» على الاستعداد لاحتمالات أكبر بتكوين تشكيلات جديدة من الشراكات والتحالفات لصنع مستقبل آمن.

أهمية التواصل في بناء مستقبل مشرق

في الأثناء، أوضح السياسي البريطاني ألاستير كامبو المتحدث الرسمي والسكرتير الصحفي، ومدير الاتصالات والاستراتيجية لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أن بناء مستقبل عالمي مستدام يتطلب تسخير معارف ومهارات وأفكار مبتكرة لدعم هذا التوجه، وهو ما سخرته الإمارات من خلال «شعار إكسبو 2020 دبي» الذي يدعو إلى أهمية التواصل في بناء مستقبل مشرق، حيث وفرت منصة للحوار المشترك والتعاون وتمكينها من مواجهة التحديات بتعزيز الشراكة العالميَّة من أجل التنمية المستدامة، فترسيخ ثقافة الفكر الاستراتيجي وتعزيز أوجه التعاون والشراكات البناءة لوضع التوصيات والحلول الناجعة، لمواجهة التحديات العلمية المشتركة باعتبارها الطريقة المثلى لمواجهة أي أزمة.

وأوضح في تصريح لـ «البيان» على هامش المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة أنه «في ظلِّ التحديات الاقتصادية والبيئية والإنسانية والاجتماعية، التي يواجهها عالمنا اليوم، من الضروري خلق تواصل إيجابي بين دول العالم، والعمل وفق رؤية دولية متكاملة والانفتاح من خلال عالم مترابط ومتوحد، لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التي تهدد البشرية والتركيز على مستقبل العالم ما بعد جائحة «كورونا» على أساس روح من التضامن العالمي، حيث أكد أن شعار «إكسبو» يختلف عن الشعارات السابقة، التي ركزت على تكنولوجيا المستقبل مثل شعار «إكسبو هانوفر 2000» البشرية والطبيعة والتكنولوجيا و«إكسبو آيشي عام 2005، «حكمة الطبيعة»، «شنغهاي 2010 مدينة أفضل وحياة أفضل».

وأشاد بقوة شعار إكسبو، حيث إن الإمارات تسخر علاقاتها وتكرس قدراتها لتكون قوة لتكاتف الجهود وتحقيق التقدم، وأشار إلى أنه بمثابة خريطة طريق للبشرية والكوكب والسلام والازدهار من خلال الشراكة العالمية، فيما ثمن نجاح دبي في إقامة هذا المعرض في ظروف استثنائية، بسبب جائحة كورونا، وسط إجراءات معزّزة لضمان تجربة آمنة واستثنائية لجميع الزوار.

فهم أفضل للعالم

من جهته أكد رئيس مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية، الدكتور فهد رفاعي الشليمي أن شعار «إكسبو 2020 دبي»، «تواصل العقول وصنع المستقبل»، معناه «الحصول على فهم أفضل للعالم، الذي نعيش فيه والاستعداد لاحتمالات أكبر، ما يستدعي تحقيق التعاون والشراكة العالمية لمواجهات التحديات العالمية من جائحة «كورونا»، المناخ، الفقر، الأزمات الاقتصادية.

وأكد في تصريح لـ «البيان» أن شعار «إكسبو» يؤكد أهمية التواصل مع الآخرين للوقوف معاً في وجه الصعوبات والتحديات التي تواجه العالم، حيث إن الإمارات تسعى لمواكبة التطورات العالمية لتزويد دول العالم بالحلول والبيانات والدراسات، التي تساعدهم في مواجهة تحديات فيروس «كورونا» ورسم السيناريوهات المستقبلية للعبور إلى مستقبل أمن وتحقيق أفضل النتائج ومواصلة مسيرة التنمية العالمية.

وقال: «نتطلع من خلال «إكسبو دبي» بشغف إلى أن نرى حقبة من التعاون الدولي، حقبة تتطلب منا جميعاً التعامل مع تحديات يواجهها العالم بالفعل، في ظل السعي لتحقيق رخاء مستدام للعالم والبشرية جمعاء».

هانوفر 2000

اختار معرض إكسبو هانوفر «البشرية والطبيعة والتكنولوجيا» شعاراً له ليعطي لمحة عما ستكون عليه تكنولوجيا المستقبل.

آيشي 2005

اهتم إكسبو آيشي عام 2005، بالتأكيد على الروابط الوثيقة التي تجمع الناس بالطبيعة وكان شعار إكسبو «حكمة الطبيعة».

شنغهاي 2010

جاء إكسبو شنغهاي لعام 2010 تحت شعار «مدينة أفضل وحياة أفضل».

ميلانو 2015

أطلق إكسبو 2015 ميلانو تحت شعار «تغذية الكوكب، طاقة من أجل الحياة»، ليشمل التقنية، والابتكار، والثقافة، والتقاليد، والإبداع.

Email