«ترحيب دبي» و«تواصل العقول» و«صنع المستقبل»

3 فصول إبداعية في الافتتاح

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أقيم أمس حفل الافتتاح الرسمي لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، الحدث العالمي الأضخم من نوعه، إيذاناً بانطلاق فعالياته اليوم، في برنامج يتواصل ستة أشهر من الإثارة والمتعة والفائدة.

وشهد الاحتفال فقرات وعروضاً فنية أخاذة، عكست أهمية الحدث، وحجم التعويل الدولي على ما يمكن أن يقدمه في مجال توثيق التواصل الإنساني، وتبادل الخبرات والأفكار، وتعزيز مستوى التعاون الدولي في مجال الإسهام الحضاري.

وفي جانبه الفني، شارك نخبة من النجوم العالميين العرب والإماراتيين في حفل الافتتاح، يتصدرهم فنان العرب محمد عبده، وفنانة العرب الفنانة الإماراتية أحلام، والفنان حسين الجسمي سفير «إكسبو 2020 دبي»، إضافة إلى النجمة الإماراتية الصاعدة ألماس، والمغنية اللبنانية الأميركية ميساء قرعة. كما ضمت قائمة النجوم العالميين المشاركين في الحفل مغني «الأوبرا» الشهير أندريا بوتشيلي والمغنية ومؤلفة الأغاني البريطانية إيلي غولدينغ، وعازف البيانو الصيني ذائع الصيت لانغ لانغ، والفنانة أنجيليك كيدجو، والمغنية ومؤلفة الأغاني أندرا داي.

فقرات

تضمن حفل الافتتاح الرسمي لـ «إكسبو 2020 دبي»، ليلة أمس، 3 فصول إبداعية رئيسة، حمل الأول منها اسم «ترحيب دبي»، وبدأ في تمام الساعة الثامنة مساءً في ساحة الوصل، مع بدء البث الدولي، بالتزامن مع وصول الضيوف إلى الساحة لحضور الحفل، حيث جرت مراسم الاستقبال، وفقاً للتقاليد الأصيلة، ما أتاح للضيوف فرصة تجربة دفء الضيافة في البيت الإماراتي التقليدي. وبرز في استقبال ضيوف حفل الافتتاح، مضيفو ومضيفات طيران الإمارات، الذي حيّوا الضيوف بسبع لغات. ومع وصول كبار الشخصيات، بدأ الحفل برفع علم الإمارات، بالتزامن مع إطلاق ألعاب نارية بألوان العلم الإماراتي، فيما عُزف النشيد الوطني، الذي أداه راشد النعيمي، فدوت كلمات «عيشي بلادي» في جميع أنحاء الساحة.

وفي واحدة من الفقرات المميزة المنتظرة، أدى النجم الإماراتي حسين الجسمي، أغنية «حي بالشهامة»، بالقرب من المقصورة الملكية في ساحة الوصل، لتضع اللحن والنغم في صلب حفاوة الاستقبال.

حكاية الإمارات

وتواصل الحفل مع عرض «خاتم التواصل الذهبي»، الذي سرد حكاية الإمارات وإكسبو دبي، منطلقاً من أهمية أن يخطو العالم معاً نحو المستقبل، فيما أكد العرض على أن البشرية تحتاج إلى التسلح بالأمل، قبل أن تخطو أي خطوة، حيث تم تجسيد الأمل في شخصية طفلة يافعة.

واستهل العرض أول مشاهده، بتصوير لكثبان رملية في قلب صحراء، تمثل أرض ساروق الحديد، ولم يلبث أن انكشفت الإضاءة الخافتة، عن رجل إماراتي حكيم، يمضي سائراً بالقرب من الكثبان الرملية. في استعاره مجازية يمثل فيها الرجل ماضي وتاريخ الأرض الإماراتية، وتصوره قد انتظر لحظة «إكسبو 2020 دبي» عصوراً طويلة.

الأمل والمستقبل

وفي سياق العرض، يبدأ الرجل بالتحدث مع الطفلة الإماراتية، التي تمثل الأمل والمستقبل، وتجسد روح الوصل. فيما ترى الطفلة ضوءاً خافتاً، فتبدأ بالسير في طريق متعرج آخر، في حين يواصل الرجل الحكيم، الذي أدى دوره الفنان الإماراتي حبيب غلوم، سرد أفكاره، ليلتقي في نهاية المطاف بالفتاة الإماراتية الصغيرة، أسفل الكثبان الرملية، ويهديها «خاتم الساروق».

حكاية الإمارات تواصلت في العرض، مع مواصلة الفتاة حمل عبء مهمتها، بعد أن تسلحت بالقوة التي منحها لها «خاتم الساروق». وفي السياق، تظهر حول الفتاة الصغيرة هالة ضوئية خلابة، مصممة بتقنية الواقع المعزز، وتتحرك في جميع أنحاء المكان، ومع انتقاله، يربط الضوء بين قلوب البشرية وعقولها، وتم تصميم ذلك تعبيرياً، عبر الموجات الملونة المستوحاة من أضواء الشمال، التي تتجه بتشكيلات لولبية نحو أعلى القبة.

هندسة الضوء

اعتمد العرض على إبهار الضوء واللون، وجعل منهما أداة تعبيرية فعالة، بالغة الدلالة والوضوح في دلالاتها، حيث تحول الضوء إلى أنماط هندسية مذهلة، مجسداً نسيجاً يمثل الإنسانية، التي تنتشر في جميع أنحاء العالم، كما شكلت بالتقائها مع الزجاج الملون، لوحة خلابة، يخترق فيها الضوء تشكيلات الزجاج، لتتكشف الروعة الكاملة لساحة الوصل. وفي وسط هذا المشهد الخلاب، برزت الفتاة الإماراتية الصغيرة، واقفة بشموخ، ثم شقت طريقها نزولاً عبر الكثبان الرملية، لتختفي عن الأنظار.

«قصتنا للعالم»

وجاء الفصل الثاني من حفل الافتتاح، ليعبر عن جزء آخر من قيم «إكسبو 2020 دبي»، فحمل عنوان «تواصل العقول»، حيث التواصل قيمة وثيقة الصلة بدبي، إذ لطالما كانت مكاناً للتواصل، حتى إن اسمها كان الوصل، وهذه رسالة من إكسبو للجميع: أينما كنتم، فقد حان الوقت للانضمام إلينا.

وفي الفصل الثاني من الحفل، تم تسجيل واحد من المشاهد الرائعة، وتمثل بوصول أعلام الدول المشاركة، إلى جانب أغنية أداها فنان العرب محمد عبده، ومن ثم انطلقت الألعاب النارية من المباني المحيطة بساحة الوصل، لتضيء سماء «إكسبو 2020 دبي».

وتضمن الفصل الثاني أيضاً، فقرة تحمل عنوان «قصتنا للعالم»، وهي قصة تم سردها من خلال عرض ضوئي مبهر، على قبة الوصل، فيما تنقلت المؤثرات البصرية عبر الزمن إلى الماضي، من خلال صور جسدت الحياة البدوية القديمة، وقصة مشاركة الدولة في «إكسبو 1970 أوساكا»، واستعراض مآثر قادة دولة الإمارات.

بذور الإنسانية

تخلل حفل الافتتاح عرض تحت عنوان «فرصة البشرية: بناء غد جديد» ليجيب عن سؤال أين مكان البشرية في توازن كوكب الأرض؟ وتبدأ مسيرة الأسلاف عبر المناظر الطبيعية والجبال المذهلة والمروج التي لا نهاية لها والغابات الكثيفة والصحاري القاسية، وتظهر بطلة شابة حاملة معها بذرة ذهبية.

وبفضل معرفة الفتاة الشابة بكوكب الأرض وإمكانيات الناس الذين يسكنونه تزرع بذرة الإنسانية، ثم تظهر المناظر الطبيعية الجميلة لهذا العالم، وعلى أرض المنصة كونت خمس مجموعات أبراج بشرية.

دعت البطلة الشابة على المنصة البشرية لبدء تجمع كبير، ومع ارتفاع كل برج بشري تم تمرير وعاء ماء رمزي باتجاه القمة، لتظهر بيئة جديدة ويكشف النقاب عن قافلة من البشر تشق طريقها عبر المناظر الطبيعية الشاسعة، ثم ظهرت مجموعة إضافية من الناس في القافلة مع إنشاء كل برج بشري على أرضية المنصة، وثم تظهر الكتلة البشرية وهي تتنقل، ليرى الحضور في الحفل التنوع الكبير للأرض وسكانها فيما تواصل البشرية معاً للوصول إلى وجهتها.

بعد أن تصل القافلة البشرية إلى وجهة جميلة يتوج المشهد بالتقاء الثقافات والشعوب والأديان والانتماءات كلها، وتدور القافلة لتشير إلى وصولها إلى الواجهة المختارة. وبعد أن تنفصل المجموعات الخمس من فناني أداء الأبراج على أرضية المنصة، تنتشر في جميع أنحاء شرائط الأداء في الوصل ويندمج المؤدون الذين يرتدون أزياء ملونة في جميع أنحاء البشرية ليعكسوا إحساساً بأن البشر على الأرض وفي التاج عائلة واحدة.

ساحة الوصل

صممت ساحة الوصل، التي تعلوها قبة فريدة من نوعها شركة إدريان سميث وجوردن جيل للهندسة المعمارية، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية.

تم استيراد الفولاذ الخام للتاج الفولاذي من كل من جمهورية التشيك والمجر وبولندا، فيما عملت شركات من بلجيكا وألمانيا وإسبانيا على تشكيل منحنيات قضبان ساحة الوصل قبل تجميعها.

قبة الوصل

130 متراً يبلغ عرضها.

67.5 متراً هو طولها.

2455 طناً هو وزنها.

1162 قسماً منفرداً تكونت منها القبة.

2000 وحدة إضاءة.

30.000 من أضواء الحدائق الملونة.

المنصة

16 متراً قطر منطقة الأداء على منصة بنطاق 360 درجة.

100 مم في الثانية سرعة دوران المحيط الخارجي للمنصة.

250 كغ لكل متر مربع يمكن لرافعة المنصة رفعها.

28 جزءاً هيكلياً تتألف منها المنصة والمنحدرات المتصلة بها.

910 مؤدياً يمثلون 64 دولة، شاركوا في حفل الافتتاح.

 

Email