سويسرا في مهمة فضائية فريدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اطلعت «البيان»، ضمن وفد إعلامي إماراتي، على تفاصيل مُهمة فضائية مستقبلية وفريدة من نوعها، بمقر «مدرسة لوزان الاتحادية للفنون التطبيقية»، التي تُعد واحدة من أشهر مؤسسات تدريس العلوم الطبيعية والهندسة في أوروبا والعالم.

وتتمثل المُهمة، التي من المقرر أن يعرض جناح سويسرا في «إكسبو 2020 دبي» تفاصيل عنها، في تنظيف الفضاء الخارجي من آلاف القطع والجزيئات الصغيرة المتراكمة التي يزدحم بها، والتي تُعد من مخلفات الأقمار الصناعية التي ينتهي عملها وتبقى مُهمَلَة في مداراتها إلى أن تتحطم، مُخلفة وراءها هذا الرٌكام.

وتحمل هذه المُهمة اسم «كليرسبيس- 1»، بينما تحمل الشركة الناشئة التي ستتولى تنفيذها اسم «كليرسبيس». وتعني «كليرسبيس» بالإنجليزية فضاءً نظيفاً أو خالياً من الرٌكام والمخلفات.

وكانت وكالة الفضاء الأوروبية «ايسا» قد أطلقت هذه المُهمة في عام 2019، بُغية تخليص الفضاء الخارجي ـ الأوروبي على الأقل - من رُكام الأقمار الصناعية.

وفي العام نفسه، طرحت «ايسا» مناقصة بين الشركات المتخصصة في خدمات المدارات الفضائية، كي تتولى الشركة الفائزة تنفيذ مُهمة «كليرسبيس- 1».

وفازت بالمناقصة شركة «كليرسبيس»، التي تأسست قبل ذلك بعام، أي في 2018. ويقع المقر الرئيسي للشركة في لوزان، وهي تابعة لمدرسة لوزان الاتحادية للفنون التطبيقية.

وتبلغ قيمة العقد الذي فازت به الشركة لتنفيذ المُهمة 86 مليون يورو «104 ملايين دولار»، ومن المُخطط أن تبدأ في تنفيذها في عام 2025.

وتعتمد المُهمة على إطلاق روبوت رباعي الأذرع لالتقاط جهاز يُسَمى «مُحَول الحمولة الثانوية فيجا» كانت «ايسا» قد تركته في الفضاء عام 2013، وهو الآن يقبع على ارتفاع 500 ميل «800 كيلومتر» عن سطح الأرض، ويزن حوالي ألف كيلوغرام. ومن المُفترض أن يصطحب الروبوت جهاز المُحَول فيجا ويهبطا معاً إلى سطح الأرض ليحترقا معا بمجرد دخولهما إلى الغلاف الجوي للأرض. وبذلك، تكون قد تمت مُهمة تنظيف الفضاء من المُحَول فيجا.

وقال لوك بيكيه، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس في «كليرسبيس»: «تتخصص «كليرسبيس» في تطوير خدمات المدارات الفضائية بُغية صياغة الشكل المستقبلي للمهام الفضائية المُستدامةَ. وتُعد هذه الخدمات سوقاً نشطة بالفعل حالياً، ومن المتوقع أن يرتفع حجمها الإجمالي على مستوى العالم إلى 4,5 مليارات دولار بحلول عام 2028».

Email