تخصيص صناديق بريد للدول المشاركة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف عبد الله محمد الأشرم، الرئيس التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات، أنه سيتم توفير صندوق بريدي مخصص لكل دولة مشاركة في معرض «إكسبو 2020 دبي» ليكون بمثابة عنوان بريدي خاص بها مما سيسهل على الجميع التواصل بسلاسة مع أحبائهم في بلدهم الأم فضلاً عن مشاركة تجاربهم المميزة من خلال المراسلات والبطاقات البريدية التي تمثل أداةً للتواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب.

وقال الأشرم لوكالة أنباء الإمارات: إن «وثيقة الخمسين» تعتبر إطار عمل شاملاً يرسم الآفاق المستقبلية لدولة الإمارات في المرحلة القادمة من مسيرتها التنموية. وأكد أن المجموعة معنية بدعم التطلعات المستقبلية الطموحة للدولة وحريصة على تحقيق المزيد من الإنجازات في المجال اللوجستي والبريدي والمالي وبلوغ مستويات جديدة من التميز المؤسسي والكفاءة التشغيلية بما يسهم في دعم خطوات الدولة نحو حقبةٍ جديدة من النهضة والنمو لإعلاء راية وطننا وترسيخ ريادته عالمياً.

وعن الاستعدادات لانطلاق الحدث العالمي إكسبو 2020 دبي.. أوضح أن بريد الإمارات يستعد لإطلاق طابع تذكاري جديد بهذه المناسبة التي تعتبر الحدث الثقافي الأكبر عالمياً وسيخلد محطة مهمة في تاريخ الدولة. وتمثل استضافة هذا الحدث مدعاة فخر واعتزاز لأبناء الوطن وإنجازاً لافتاً لدولة تحدَّت المستحيل لتصبح في مصاف الأمم المتقدمة.. مشيراً إلى أن المجموعة ستنظم في الفترة من 19 إلى 23 يناير 2022 معرض الإمارات العالمي للطوابع البريدية بالتعاون مع جمعية الإمارات لهواة الطوابع وبالتزامن مع استمرار فعاليات إكسبو.

مواكبة

وأوضح أن قطاع البريد في الإمارات سيواصل دوره المهم في دعم مسيرة النماء والتقدم خلال المرحلة المقبلة من خلال مواكبته للتقنيات المتطورة وتعزيز الاستثمار فيها لإحداث قفزة في المجال اللوجستي والبريدي والمالي وتقديم خدمات عالية الجودة تلبي متطلبات المتعاملين محلياً وإقليمياً ودولياً. وسيواصل مساعيه لاستضافة الفعاليات العالمية الخاصة بالقطاع اللوجستي لتعزيز مكانة الدولة عالمياً في هذا المجال وقد نجح بريد الإمارات بتحقيق أول خطوة على هذا الصعيد بفوز الدولة باستضافة مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي لعام 2025 وهو ما سيتيح للمجموعة المشاركة في صياغة مستقبل قطاع البريد عالمياً وترسيخ حضور الدولة كقوةٍ دافعة للتحول نحو منظومة لوجستية عالمية أكثر مرونةً وتطوراً وتنافسية.

190 دولة

وعن عدد الدول التي تغطيها خدمات بريد الإمارات وخططها لدخول مناطق أخرى.. ذكر أن «بريد الإمارات» يقدم خدمات وحلولاً بريدية متكاملة تناسب الأفراد والشركات ويوفر خدمات البريد السريع والطرود المحلية والدولية وتحويل الأموال «خدمة إنستانت كاش وخدمة النظام المالي الدولي للاتحاد البريدي العالمي» ويقوم بتوصيل الوثائق والطرود المؤمنة إلى أكثر من 190 دولة مع إمكانية تعقبها إلكترونياً.. ويعتزم مواصلة توسيع حضوره نحو دول وأسواق أخرى مستقبلاً في حال وجد ضرورة لذلك وضمن خططه لفتح آفاق جديدة لأعماله وتلبية الاحتياجات المتنامية للمتعاملين والطلب الكبير على خدمات البريد الدولي.

خدمات

وعن استمرارية الطلب على الخدمات البريدية مع التطور الكبير الذي يشهده العالم وإمكانية جعلها تتوافق مع هذه التغيرات وتأثير نمو أنشطة التجارة الإلكترونية على الخدمات البريدية واللوجستية.. اعتبر الأشرم أن قطاع البريد يواكب التطورات الكبيرة والمتسارعة حول العالم، حيث استفاد من الابتكارات والتقنيات الحديثة في مجال البريد لتعزيز قدراته التشغيلية ورفع مستويات الكفاءة والجودة في عملياته إضافة إلى تسخيره هذه التقنيات في الخدمات البريدية اللوجستية مثل تسليم الطرود.

وتابع ولا يزال الطلب الكبير على الخدمات مستمراً إذ تعد من الخدمات الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها بالرغم من التحول الرقمي في مجال المراسلات فضلاً عن كون القطاع البريدي يتميز بالمرونة، مؤكداً حرص «بريد الإمارات» على تبني أفضل المنهجيات العالمية وآليات العمل والاستعانة بأحدث المنظومات والحلول المُبتكرة في مجال البريد لتقديم خدمات ترقى إلى تطلعات المتعاملين.

وأضاف أن الزخم الكبير للتجارة الإلكترونية يمثل أحد أبرز الاتجاهات الصاعدة عالمياً الفترة الماضية والنمو غير المسبوق في نشاطها ينعكس إيجاباً على قطاع الخدمات البريدية. وشهد القطاع مع تفشي الجائحة زيادةً في الطلب على الشحن ونقل الطرود والخدمات البريدية واللوجستية باعتبارها جزءاً رئيسياً من عملية الحصول على المشتريات بعد طلبها عبر الإنترنت. متوقعاً أن يواصل قطاع الخدمات البريدية مساره التصاعدي محلياً مدعوماً بالمؤشرات القوية التي سجلها قطاع التجارة الإلكترونية في الدولة.

تجارة

ولفت إلى أنه في عام 2020 ذكرت دراسة من «اقتصادية دبي» أنه وصل حجم مبيعات التجزئة عبر منصات التجارة الإلكترونية في الدولة إلى 3.9 مليارات دولار بزيادة تبلغ 53 % على أساس سنوي فيما أعلنت ارتفاعاً بنسبة 83 % على أساس سنوي في عدد تراخيص شراكات التجارة الإلكترونية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الماضي. وبالتالي خدمات البريد وتوصيل الطرود ستواصل نموها لمواكبة طفرة التجارة الإلكترونية ومن المُرجَّح أن يستمر هذا المسار مُستقبلاً، حيث تشير التقديرات وفقاً لدراسةٍ أعدتها «غرفة دبي» إلى أنَّ قيمة سوق التجارة الإلكترونية في الدولة ستصل إلى 8 مليارات دولار بحلول 2025.

وعن المميزات التي ينافس بها بريد الإمارات الشركات الأخرى في المجال نفسه وعن أداء المجموعة خلال جائحة «كوفيد 19»، عبّر الأشرم عن فخره بامتلاك «بريد الإمارات» أكبر شبكة محلية لخدمات التوصيل تعزز قدرتها على نقل وتسليم البريد إلى مختلف أنحاء الإمارات السبع وتسعى المجموعة إلى توسيع نقاط الاتصال لديها خلال العامين المقبلين.

وأضاف أن المجموعة تعمل على ربط المجتمعات والمؤسسات في الدولة والشرق الأوسط والعالم من خلال الحلول الذكية والموثوقة التي تجعل منها شركة رائدة في مجال الخدمات البريدية واللوجستية والتجارة الإلكترونية. وتسعى لجعل عمليات توصيل الشحنات والوثائق والخدمات ذات الصلة تجربة سلسة ومريحة للمتعاملين. وأن فاعلية نهجها وتميز أعمالها تجلت خلال أزمة كورونا، حيث بادرت بتكييف أعمالها مع الاحتياجات الجديدة للمتعاملين وحرصت على العمل على الموقع الإلكتروني وتحديثه وتطبيقها للهاتف المحمول لتحسين تجربة المستخدم وتوسيع نطاق خدماتها مثل تأجير وتجديد اشتراكات صندوق البريد وإطلاق «epbox.ae».

عضوية

وحول الفائدة العائدة على المجموعة من كونها عضواً في عدد من المنظمات العالمية وعن مشاركة بريد الإمارات الأخيرة، ذكر أن الإمارات عضو في الاتحاد البريدي العالمي منذ عام 1973، حيث تتيح هذه العضوية لها الوصول إلى أكثر من 190 دولة عبر شبكة الاتحاد البريدي العالمي. كما تساعدها على إبراز مكانتها كمركز لوجستي استراتيجي في المنطقة ليسهل الأعمال التجارية بشقيها التقليدي والإلكتروني عبر الحدود إلى الدولة ومنطقة الشرق الأوسط عن طريق تقديم خدمات مرنة مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الأفراد والمؤسسات ضمن مجتمع الأعمال.

وأشار إلى أن «بريد الإمارات» تعتبر الشريك المثالي في عمليات الميل الأخير الخاصة بالتجارة الإلكترونية وتشكل الدولة سوقاً كُبرى للتجارة الإلكترونية عبر الحدود كما تعتبر عضويتها في المنظمات العالمية مهمة جداً لأعمالها، حيث تسمح لها الاطلاع دوماً على كافة المستجدات العالمية لقطاع البريد وتساعدها على تعزيز وتطوير إمكاناتها وقدراتها في مجال تقديم الخدمات البريدية عالية الجودة على المستويين الإقليمي والعالمي. ويمكن من خلال عضويتها المشاركة في وضع الخطط والبرامج التي من شأنها رسم المنهجيات الجديدة التي سيسير وفقها القطاع البريدي في أنحاء العالم.. لافتاً لمشاركة بريد الإمارات مؤخراً في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي الـ27 في أبيدجان بساحل العاج والذي شهد تبني الدول الأعضاء في الاتحاد لـ«الاستراتيجية البريدية العالمية» والتي ستمثل خارطة طريق لدورة العمل الجديدة للاتحاد اعتباراً من 2022.

Email