تضفي لمسات نابضة بالحيوية على الجناح

جناح نيوزيلندا يستكمل عمليات تركيب الواجهة الحركية المبتكرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

: استكمل جناح نيوزيلندا الذي صممته الشركة النيوزيلندية للهندسة المعمارية Jasmax، عمليات التصميم الخارجي بتركيب واجهة حركية مصنوعة من شبكة معمارية فريدة تسمى "كينيمايلي" (Kaynemaile).

ان حركة الواجهة لجناح نيوزيلندا يعطي انطباع بأن الجناح ينبض بالحياة والحركة الدائمة المصحوبة بصوت النبض المسموع ترحب بزوار المعرض وتدعوهم لعيش تجربة لا مثيل لها .   

وتعزز الواجهة "الحية" الفكرة الرئيسية لجناح نيوزيلندا "رعاية الإنسان والمكان"، والتي تستند إلى مفهوم kaitiakitanga والثقافة البيئية للماوري والسكان الأصليين لنيوزيلندا أوتيروا،  وترسيخ أن البشر والطبيعة مرتبطان ارتباطاً وثيقاً. وبدخول الجناح، يعيد الزائر التواصل مع مبدأ الحياة "الماوري" المتأصل في نظام الطبيعة.

قصة جناح نيوزيلندا قد استلهمت من نهر وانغانوي، الذي تم منحه في العام 2017 شخصية قانونية اعتبارية بعد عقود من المفاوضات بين الآيوي (قبيلة) تي إي هونوي-آ-بابارانغي وحكومة نيوزيلندا. ويعترف التشريع المبتكر بالنهر باعتباره كياناً مادياً وروحياً حياً وغير قابل للتجزئة - تي أوا توبوا - ليقلب النموذج الحالي من خلال وضع النهر كمحور للتفاعل البشري بما يتماشى مع قيم الماوري ونظرة العالم.

ويقول كلايتون كيمبتون، المفوض العام لجناح نيوزيلندا في معرض إكسبو 2020 دبي: "كل عنصر من عناصر الجناح مترابط بصورة وثيقة؛ من تجربة الزوار الغامرة وغرف سرد القصص داخل الجناح، إلى صوت النبض الذي يبدأ من منطقة  النهر، وينساب على طول الطريق الممتد إلى الواجهة الخارجية. هذه هي مصدر الحياة لقصتنا - قصة شعب من المبتكرين الذين يهتمون بالإنسان والمكان".

وأضاف مات غلوب، مدير في Jasmax: "ان التصميم المعماري الشبكي للواجهة  تعكس التجربة الشاملة للجناح. فهي لا تعبر عن ترابطنا فقط، بل أيضاً عن فكرة أننا غير منفصلين عن العالم الطبيعي، من خلال الحركية النابضة التي تمتد من وسط المبنى إلى الجزء الخارجي من الواجهة - مما يجعل الجناح يبدو فعلاً وكأنه على قيد الحياة". 

وتابع قائلاً: "آمل حقاً أن تحفز هذه التجربة الزوار للتفكير في علاقتهم مع الطبيعة، وكيف يمكن أن يكون لهم تأثير إيجابي على العالم من حولهم".

وتم تصميم التأثيرات البصرية للواجهة بواسطة كاين هورشام، مبتكر شبكة "كينيمايلي" المعمارية، والتي استلهمت من عمله في سلسلة Lord of the Rings الحائزة على جائزة الأوسكار. وبصفته مديراً فنياً للمخلوقات والدروع والأسلحة في تلك السلسلة السينمائية، كان هورشام مسؤولاً عن تصميم الرسائل الرئيسية في الأفلام، وأصبح مولعاً بالتأثيرات الحركية للمواد.

ويأتي المنتج النهائي الذي استغرق ست سنوات لإكماله مصنوعاً من مادة البولي كربونات خفيفة الوزن، وباستخدام عملية قولبة بالحقن حاصلة على براءة اختراع. واليوم، تم تطوير شبكة "كينيمايلي" واستوديو التصميم الخاص به ليتم استخدامه من قبل المهندسين المعماريين في جميع أنحاء العالم لإنشاء وتقسيم وحماية المباني الداخلية والخارجية.

وتمتاز شبكة "كينيمايلي" خفيفة الوزن بأنها قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%، وتتضمن في تركيبتها حوالي 10% من المواد المعاد تدويرها.

ولتسليط الضوء على التصميم الفريد للشبكة المعمارية المبتكرة، قال كاين هورشام، الرئيس التنفيذي لشركة Kaynemaile: "تعمل شبكة كينيمايلي بشكل فعّال على إحياء المظهر الخارجي لجناح نيوزيلندا في إكسبو 2020 دبي، مما يضفي مظهراً وشعوراً فريداً يجذب الزوّار بجمالها وحيويتها ثلاثية الأبعاد. وبالنسبة للشرق الأوسط تحديداً، تساهم الشبكة أيضاً وبشكل جذري في الحد من معدلات انتقال الحرارة المشعة من ضوء الشمس المباشر إلى البيئات الداخلية بنسبة تصل إلى 70%، وبالتالي تقليل الضغط على أنظمة التبريد المركبة".

وتم تصميم شبكة "كينيمايلي" لإعطاء تأثير مُلفت شبيه بالسوائل، وقد تم تركيبها بواسطة فريق مكوّن من 14 خبيراً. واستغرقت عملية التركيب 22 يوماً، وكان وزن أكبر قطعة شبكية 850 كغم فقط، مع ارتفاع 25 متراً. وتبلغ المساحة الإجمالية للجناح حوالي 2,000 متر مربع. وحتى الآن، تم قضاء أكثر من 350,000 ساعة عمل في الموقع منذ بدء نيوزيلندا عمليات البناء والتشييد.

وبدأت رحلة جناح نيوزيلندا في مايو 2018، عندما كشفت البلاد عن تصميم جناحها الوطني؛ والذي تم إنشاؤه بواسطة اتحاد عالمي متعدد التخصصات بقيادة شركة Jasmax Architects. وقادت شركة Haumi جوانب التصميم الثقافي للمبنى والتوجيه الإبداعي لتجربة الزوار، إلى جانب قبيلة Te Āti Haunui-a-Pāpārangi و Workshop e، مع الواجهة الحركية التي صمّمتها Kaynemaile. 

وتولّت شركة Mott MacDonald ومقرها المملكة المتحدة، مهام الإشراف على العمليات الهندسية والميدانية في الموقع، في حين قامت شركة Turner & Townsend بمهام مسح الكميات، بينما تم تكليف شركة Rimond Middle East بالمقاولات الإنشائية. 

 

Email