جناح هولندا.. إطلالة مبتكرة على الشمس

الساعة الرملية عند مدخل الجناح الهولندي | تصوير: إبراهيم صادق

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقال إن امستردام «مدينة بألف وجه»، وتوصف هولندا بأنها «أرض الحب»، فعلى أرضها نبت زهر مختلف ألوانه وأوراقه، بينما تنافست الفتيات بالجمال وخصلات الشعر الأحمر، تلك المملكة الواقعة شمال غرب أوروبا.

والتي عرفت بأرض الجبنة وبكونها سهلية مسطحة منخفضة عن سطح البحر. على تلك الأرض ولدت العديد من الثقافات، وكتب التاريخ سطوراً كثيرة على صخورها، ولكن هولندا في دبي، لا تبدو مختلفة كثيراً عن المملكة الأصلية، جناحها في معرض «إكسبو 2020 دبي»، جاء حاملاً لرائحة الأرض والزهر والبحر أيضاً، تلك الروائح التي تتنسمها بمجرد ولوجك بوابة الجناح الواقع في منطقة الاستدامة.

خطوات معدودات هي المسافة الفاصلة بين جناح هولندا وبوابة معرض «إكسبو 2020 دبي»، الذي يجمع بين التكنولوجيا والمواد المستدامة والفن أيضاً، وما أن تقف بمواجهتك حتى تطالعك ألواح الطاقة الشمسية من زجاج ملون، يزيد من نبض الحياة داخل الجناح، الذي امتاز ببساطته وبانفتاحه على الشمس.

استغلال أمثل للموارد

حلول تكنولوجية مبتكرة يطل بها الجناح الهولندي على الملأ، ذلك ما أكده كاريل ريختر، المفوض العام للجناح الهولندي والقنصل العام لمملكة هولندا في دبي، وميشيل رافهورست، المدير المعماري في «في 8» ارتكشير، خلال جولة إعلامية في جناح هولندا بمعرض «إكسبو 2020 دبي».

حيث تم خلال الجولة تقديم شرح حول الفكرة التي يقوم عليها الجناح، والذي يتخذ من الابتكار طريقاً له. خلال الجولة، أكد مشرفو الجناح أهمية البدء بالتفكير في كيفية استغلال الموارد النادرة مثل المياه والطاقة والغذاء بأكبر قدر ممكن من الكفاءة، معتمدين في ذلك على مدى حاجة العالم خلال الفترة المقبلة لكميات عالية من الموارد، بالنظر إلى النمو السكاني المتزايد وأنماط الحياة المختلفة والآثار الضارة لتغير المناخ، والتي تزيد من فرص انعدام الأمن الغذائي والطاقة والمياه حول العالم، وأشاروا إلى أنه سيتم دعوة «أفضل الشركات الهولندية، سواء الناشئة منها أم العريقة، إلى دبي من أجل مشاركة خبراتها وتقديم حلولها لكبار المستثمرين والشركات والحكومات في العالم».

تفاصيل الثقافة الهولندية

في وسط الجناح، زرع القائمون عليه نحو 3000 شتلة، جميعها تتغذى بكميات محدودة من المياه وتعيش على ضوء الشمس، الأمر الذي أكسب الجناح هيئة خاصة، فيما مدخله تزين بساعة رملية تولى تصميمها الفنان اتيلير فان ليشاوت، والتي تتغير حركتها ذاتياً، أما التصاميم الداخلية للجناح، فقد امتازت بكونها تعكس الثقافة والفن الهولندي، وحول ذلك قال القائمون على الجناح لـ «البيان»: «كل ما يحيط بنا في الجناح يعكس تفاصيل الثقافة الهولندية، وكل ما فيه يحمل بصمات عدد من الفنانين الهولنديين الذين سعوا إلى رواية تاريخنا وثقافتنا الخاصة، وعملوا على تقديمها إلى العالم بحلة عصرية».

تجربة المطر

يتألف الجناح الهولندي من طابقين، العلوي منه خصص للاستقبال، بينما الطابق السفلي، فقد خصص لعرض أحدث التقنيات المبتكرة التي تعبر عن الشعار الذي يرفعه الجناح الذي يخبئ بداخله مفاجأة تتمثل في غرفة مغلقة، يمكن لكل من يزورها أن يعيش تجربة الأمطار، التي تتساقط بطريقة ذكية تثير الشغف، حيث يتم خلال العرض رواية حكاية البيئة الحيوية الهولندية، التي تسعى من خلال تصميمها إلى تطبيق مبادئ الاستدامة. الوصول إلى الطابق السفلي، سيكون من خلال ممر طويل، ترافقك خلاله أصوات البحر وأخرى مختلفة، اتسمت بكونها أصواتاً حقيقية تم تسجيلها في هولندا وتم نقلها إلى دبي.

Email