«إكسبو» يفتح فرصاً واعدة لأسواق أفريقيا

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تحليل حديث لغرفة دبي عن التطور الكبير الذي تشهده الروابط الاقتصادية بين دبي ودول قارة أفريقيا، والذي يتضح في جانب منه عبر نمو صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة إلى الدول الواقعة شرقي القارة، إذ بلغت القيمة الإجمالية للصادرات 3.3 مليارات درهم في النصف الأول من العام الحالي (892 مليون دولار) ما يمثل نمواً بنسبة 2.4% على أساس سنوي.

وأكد التحليل الذي أصدرته الغرفة ضمن استعداداتها للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال 2021، الذي تنظمه الغرفة و«إكسبو 2020 دبي»، يومي 13 و14 أكتوبر المقبل، أن إثيوبيا وكينيا وجيبوتي استحوذت على الحصة الأكبر من صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة إلى منطقة شرقي أفريقيا، بنسبة بلغت 70% من الإجمالي في النصف الأول من العام الجاري، فيما أشار التحليل إلى نمو ملحوظ في صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة المتجهة إلى أسواق كينيا وأوغندا وتنزانيا وزامبيا، ما يرفع قيمة صادرات وإعادة صادرات الأعضاء لهذه الدول إلى 78.6 مليون دولار.

وأوضح التحليل الصادر عن الغرفة أن القيمة المعلنة لشهادات المنشأ للشحنات المتجهة إلى أسواق شرقي أفريقيا في النصف الأول من العام الجاري شهدت نمواً في السنوات العشر الماضية، ما يؤكد جدوى الجهود المبذولة لتعزيز صادرات أعضاء الغرفة عبر العديد من الأنشطة والفعاليات التي تقام على مدار العام بهدف تطوير وتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين دبي ودول شرقي أفريقيا.

فرص استثمارية واعدة

وأكد حمد بو عميم، المدير العام لغرفة تجارة دبي، أن التحليل الصادر عن الغرفة يظهر ما تتمتع به سوق شرقي أفريقيا من فرص استثمارية واعدة في ضوء نسب النمو المستقرة والتي تكشف إمكانات كبيرة تتمتع بها أسواق شرقي أفريقيا وتجعل منها وجهة مربحة للمستثمرين، منوهاً بأن استضافة دبي المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال في أكتوبر المقبل سيكون لها بالغ الأثر في تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية مع تلك الأسواق الحافلة بإمكانات النجاح، وذلك تزامناً مع مساعي دبي المستمرة لتوسيع دائرة شراكاتها التجارية حول العالم تأكيداً لموقعها حلقةً رئيسة لربط الحركة التجارية بين شرقي العالم وغربيه.

وقد حث التحليل التجار الإماراتيين على الأخذ بزمام المبادرة والاستفادة من دبي مركزاً عالمياً للأعمال لتطوير العلاقات التجارية بما يعود بالنفع على المشهد التجاري بين دولة الإمارات ودول شرقي أفريقيا.

وأظهر التحليل أن إثيوبيا حافظت على صدارة المشهد التجاري في الشرق الأفريقي، إذ بلغت حصة إثيوبيا من إجمالي صادرات وإعادة صادرات الأعضاء إلى أسواق شرقي أفريقيا في النصف الأول من العام الحالي 36%، وكينيا وجيبوتي 17% لكل منهما وأوغندا 8% وتنزانيا 7%.

وتشير أحدث تقديرات مركز التجارة الدولية إلى وجود فجوة في صادرات الإمارات إلى منطقة شرقي أفريقيا بقيمة 2.9 مليار دولار بما يعادل 78% من المستويات الحالية للصادرات. وتهيمن كينيا على المنطقة سواء من ناحية الحجم أو الفرص المتبقية غير المستغلة التي قدرت قيمتها بـ573 مليون دولار. وتأتي إثيوبيا في المرتبة الثانية من ناحية الفرص المتبقية غير المستغلة وذلك بقيمة صادرات تبلغ 450 مليون دولار، في حين تأتي تنزانيا ثالثة بفجوة تبلغ 366 مليون دولار. وبين التحليل أن الأسواق الأخرى التي توفر فرصاً عالية من ناحية الصادرات غير المستغلة تشمل جيبوتي (345 مليون دولار)، الصومال (279 مليون دولار)، موزمبيق (148 مليون دولار)، أوغندا (140 مليون دولار) وزامبيا (125 مليون دولار) إضافة إلى عدد من الدول الأخرى.

وتعمل غرفة دبي على تشجيع التجار الإماراتيين على الاستثمار في الأنشطة التجارية في دول شرقي أفريقيا، إذ توفر غرفة دبي دعماً لوجستياً لأعضائها عبر مكاتبها الخارجية في إثيوبيا وكينيا وموزمبيق لتمكينهم من توسيع شبكة تعاملاتهم التجارية واستغلال الفرص الاستثمارية بالشكل الأمثل.

نمو قوي

وتتكون منطقة شرقي أفريقيا من عشرين سوقاً وهي كينيا وأوغندا وتنزانيا وزامبيا وبوروندي وموزمبيق وملاوي وإريتريا وموريشيوس وجنوب السودان وجزيرة مايوت وريونيون وجزر القمر وسيشيل ومدغشقر والصومال ورواندا وزيمبابوي وإثيوبيا وجيبوتي. وشهدت نصف هذه الأسواق نمواً قوياً تجاوز 535% في حين سجلت أسواق كل من كينيا وأوغندا وتنزانيا وزامبيا وبوروندي أداءً متميزاً بواقع 305.7 ملايين دولار في النصف الأول من العام الحالي.

Email