لغة العالم

الفن مخلّداً أبجدية عريقة «فيزيل أوف تايم»

ت + ت - الحجم الطبيعي

اللغة الاسترونيزية قديمة جداً، وهي إحدى اللغات المستقلة، وواحدة من أكبر الأسر اللغوية في العالم، إذ تضم تحت لوائها أكثر من 500 لغة تتوزع في ماليزيا والأرخبيل الإندونيسي، والفلبين، وفي أجزاء من فيتنام وكمبوديا وفي تايوان ومدغشقر، وجزء من جزر المحيط الهادئ، كانت قديماً هي اللغة الدارجة، قبل أن تتغلب عليها اللهجات المتفرعة منها، قبل نحو 4000 عام، وهي الفترة الزمنية التي سعى الفنان متعدد الوسائط الفلبيني باتريك كابرال، إلى الاحتفاء بها، عبر تصميم فني حمل عنوان (Vessel of Time)، امتاز بهالة الغموض الذي يغلفه.

فالتصميم هو عبارة عن مركبة مائية غامضة، تصور حركة الأشخاص الناطقين باللغة الاسترونيزية على مدى 4000 عام، بدءاً من الفلبين إلى جزر لولينيزيا في المحيط الهادئ، وحتى مدغشقر، حيث يعتقد إن هذه الحركة هي التي شكلت بداية السفر المحيطي للجنس البشري.

العمل الفني استلهم من (bangkóta) والتي تعني الشعاب المرجانية في اللغة الفلبينية القديمة، وسيعرض ضمن جناح الفلبين في «إكسبو 2020 دبي»، حيث يأتي العمل للتعبير عن الرحلة الثقافية للشعب الفلبيني من العصور القديمة وحتى اليوم. في المقابل، يبدو أن جناح الفلبين لن يكون قاصراً على هذا العمل، وإنما مطرزاً بالأعمال الفنية الأخرى، ومن بينها عمل (Roots of The Universe) يستحضر فيه الفنان والنحات المفاهيمي لي ياجي، غابة مقلوبة ومربكة في الوقت نفسه، حيث تنبع غرابتها الجذابة من حيل باجي المستعارة من كتب الأطفال التي تحمي جانباً من ثقافة الشعب الفلبيني. 

Email