فرصة لتطوير نظم إدارة الغذاء في العالم إكسبو

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه أنظار العالم كله إلى الإمارات، التي ستستضيف حدثاً عالمياً ينتظره الجميع بفارغ الصبر، وهو ما أكدته أيضاً الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط، ريم ندا بقولها: «نحن في برنامج الأغذية العالمي، ننتظر بفارغ الصبر إكسبو 2020 دبي هذا العام، باعتباره فرصة مهمة أخرى للشركاء، للالتقاء والالتزام باتخاذ إجراءات جريئة، لإدارة أنظمتنا الغذائية العالمية، ويستطيع إكسبو 2020 دبي، أن يشكّل منصة لتوحيد العالم، من أجل تبديل الكيفية التي نزرع بها غذاءنا ونوزعه ونستهلكه ونتخلص منه، وجمع المؤسسات الدولية والأطراف الأخرى المعنية بهذا الموضوع، من أجل إحداث نقلة نوعية في نظم إدارة الغذاء في العالم. بناء أنظمة غذائية قوية وموثوقة ومرنة، أمر بالغ الأهمية، في رحلة العالم نحو تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة. ليس لدينا وقت نضيعه».

وفي تصريحات لـ «البيان»، قالت ندا: «في الحقيقة، تسببت جائحة «كورونا» في خسائر فادحة في صحة ودخل الأسر والمجتمعات، في جميع أنحاء العالم، علاوة على مشكلة الصراع وتغير المناخ قبل ذلك، وكان للجائحة تداعيات لا يمكن إنكارها، على الوظائف وسبل العيش، ما دفع ملايين الناس إلى الجوع والفقر، حيث تؤدي تدابير احتواء الفيروس والتباعد الاجتماعي، إلى فقدان الوظائف، وانخفاض الدخل، وزيادة انعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية للأشخاص الضعفاء».

ضغط كبير

وأضافت: «يقدر برنامج الأغذية العالمي، أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، قد ارتفع بـ 80 %، من 149 مليوناً قبل الجائحة، إلى أكثر من 270 مليوناً اليوم». وتابعت، يشكل الوباء ضغطاً كبيراً على النظم الغذائية، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، والدول الهشة، حيث النظم الغذائية معيبة بالفعل، أو معطلة.

وأوضحت أن برنامج الأغذية العالمي، يعمل مع المجتمعات ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، وشركاء القطاع الخاص والحكومات، من أجل «دعم الإنتاج، من خلال العمل مع صغار المزارعين لزيادة الإنتاجية، وتقليل خسائر ما بعد الحصاد.

يتم ذلك عن طريق زيادة الوصول إلى المدخلات والأصول والخدمات والأسواق الزراعية، مع تحسين القدرة على الصمود في الوقت نفسه، في مواجهة الصدمات المناخية والصدمات الأخرى».

وأضافت أن البرنامج يعمل أيضاً على دعم سلاسل الإمداد الغذائي والأسواق، من خلال دعم برنامج الأغذية العالمي، وشركائه الحكومات والجهات الفاعلة في القطاع الخاص، للحفاظ على الأسواق وتعزيزها، من خلال سلسلة التوريد، وخبرة الشراء لدى البرنامج، كما يدعم البرنامج استقرار السوق، ويسهل حركة الأغذية وتوافرها، وحماية سبل عيش الجهات الفاعلة في سلسلة الغذاء من أصحاب الحيازات الصغيرة والمجتمعات المحلية، يعمل البرنامج مع الحكومات لتصميم وتنفيذ برامج هادفة لدعم وحماية وخلق فرص كسب العيش للفئات الأكثر ضعفاً، وضمان تلبية الاحتياجات الغذائية والتغذوية للسكان الضعفاء - الآن وفي المستقبل، يمكن لبرنامج الأغذية العالمي وشركائه، المساعدة في ضمان أن توفر النظم الغذائية أغذية كافية وآمنة ومغذية، من خلال تأمين الروابط مع أنظمة الحماية الاجتماعية والتغذية والتدخلات، مثل المنزل- نمت التغذية المدرسية.

وهذا يخلق دعماً شاملاً من الإنتاج إلى الاستهلاك، ويضمن عمل النظم الغذائية ضمن حدود البيئة والموارد الطبيعية.

ارتباط وثيق

وختمت ندا تصريحاتها لـ «البيان»، بالقول: «نحن مهتمون بالدرجة الأولى بملف النازحين، خاصة أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين انعدام الأمن الغذائي والنزوح. فالجوع عندما يقترن بالنزاع المسلح - هو عامل دفع قوي، يدفع الناس إلى مغادرة مناطقهم الأصلية، والانتقال أحياناً إلى مدن أو مناطق أكثر أماناً، وحيث توجد فرص دخل أكثر، أو كلاهما.

تقع تسع من أصل عشر من أسوأ أزمات الغذاء في العالم، في البلدان التي يوجد بها أكبر عدد من النازحين داخلياً». وفي الوقت ذاته، تضيف الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط، قائلة: «غالبية النازحين موجودون في البلدان التي تعاني من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية».

وأعادت ندا تأكيدها أن إكسبو 2020 دبي، فرصة مهمة أخرى للشركاء للالتقاء والالتزام باتخاذ إجراءات جريئة، وتوحيد العالم من أجل إحداث نقلة نوعية، وتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة.

Email