«أينشتاين» يناقش نظرياته مع الزوار

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد المعهد الفيدرالي للتقنية بزيوريخ، والمعروف اختصاراً باسم «إي تي إتش زيوريخ»، هذا الأسبوع فعاليتين مُبتكرتين، من المنتظر أن يشهدهما الجناح السويسري في «إكسبو 2020 دبي».

وبحضور «البيان»، شهد وفد إعلامي إماراتي الفعاليتين بدعوة من «بريزنس سويس»، الجهة المخولة بالترويج لسويسرا في الخارج ضمن الإدارة الاتحادية للشؤون الخارجية بسويسرا، وذلك في سياق عرض لأبرز التجارب الجديدة المُنتَظَر أن يقدمها الجناح السويسري في «إكسبو 2020 دبي» لزواره.

وكانت الفعالية الأولى هي «أينشتاين الرقمي»، وتعتمد فكرتها على تقديم نموذج رقمي مُجسّد للعالم الفيزيائي الأشهر، ألبرت أينشتاين، بحيث يتحدث النموذج مع الزوار باعتباره أينشتاين نفسه.

وتولى مُختبر الرسوم التوضيحية عبر الحاسوب «جرافيكس» لدى «إي تي إتش زيوريخ»، بالتعاون مع شركة «أنيماتيكو»، وهي شركة ناشئة تابعة للمعهد وغالبية المسؤولين بها طلبة في السنة النهائية بالمعهد، تصميم وإعداد تجربة «أينشتاين الرقمي».

واختار «إي تي إتش زيوريخ» تجسيد شخصية أينشتاين تحديداً كون عالِم الفيزياء العبقري قد بدأ أول خطواته العلمية الرسمية من «اإي تي إتش زيوريخ»، حيث درس الفيزياء به منذ 1896 حتى تخرجه من المعهد عام 1900، ليحصل بذلك من المعهد على دبلومه الأكاديمي، ثم حصل في 1901 على الجنسية السويسرية.

وعاد أينشتاين إلى «إي تي إتش زيوريخ» لاحقاً كمدرس للفيزياء النظرية، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 1912 و1914. ويفخر «إي تي إتش زيوريخ» كثيراً بكون أينشتاين العبقري الحائز على جائزة «نوبل» في الفيزياء عام 1921 كان طالباً بالمعهد ثم مدرساً به.

ومن المقرر أن يقدم الجناح السويسري في «إكسبو 2020 دبي» لرواده تجربة «أينشتاين الرقمي» ضمن فعاليات عدة.

وقالت ماريان لوسيان، الحاصلة على شهادة الماجستير من «إي تي إتش زيوريخ»، والمشاركة في تجربة «اينشتاين الرقمي»: «أحد أشهر الأشياء الذي يشتهر بها المعهد هي أن العالم الفيزيائي الحاصل على شهادة نوبل، ألبرت أينشتاين، نال أولى شهاداته العلمية العُليا، وهي بكالوريوس الفيزياء، من المعهد، ثم عاد إليه لاحقاً كأستاذ مدرس للفيزياء».

وأضافت لوسيان: «يتطلع المعهد إلى مشاركته في «إكسبو 2020 دبي» وإلى عرض هذه التجربة وغيرها من الأبحاث التي أجراها المعرض ضمن الفعاليات التي سيعرضها الجناح السويسري.

وستتضمن مشاركات المعهد في الحدث أيضاً تجارب عن المناخ والتنوع الحيوي» وكانت الفعالية الثانية، والمقرر أن يشهدها «إكسبو 2020 دبي» أيضاً، هي مختبر «كراوثر لاب»، وهي تجربة لمجموعة بحثية تابعة للمعهد وتتكون من علماء، باحثين وموظفين فنيين لديهم خبرات وتخصصات علمية متنوعة من علم الأحياء الدقيقة وحتى علم التسويق الرقمي. ويهدف مختبر «كراوثر لاب» بالأساس إلى التصدي لمشكلة التغير المناخي، من خلال دراسة كل العمليات البيئية المُسببة لهذه المشكلة التي تنذر بمخاطر جمة تهدد حياة البشر.

وقدم «كراوثر لاب» عرضاً مدعوماً بالوسائط المتعددة لتوضيح أبرز أنشطته ومساهماته في التصدي لهذه المشكلة. وركز العرض بصفة رئيسية على جهود المُختبَر في إطار محاولاته للمساهمة في إعادة البيئة ومواردها بقدر الإمكان إلى أحوالها الطبيعية قبل بدء أزمة التغير المناخي.

Email