لغة العالم

«انسيكلوبيدي».. الإرث الفرنسي في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتز الدول بإرثها الثقافي، تتباهى به، تجد فيه دليلاً على عمقها التاريخي، وخيطاً يربطها بأصولها الحضارية، وهو بمثابة الضوء الذي تسترشد به لرؤية المستقبل، وها هو «إكسبو 2020 دبي» يفتح بواباته الضخمة أمام العالم ليعرض إرثه الثقافي في أحضان دبي، كما هو الحال مع «انسيكلوبيدي» (Encyclopédie) الفرنسية التي تتباهى بمجلداتها الضخمة التي يصل عددها إلى 35 مجلداً، تحمل بين دفتيها أسرار التنوير الفرنسي، حيث سيعرض الأرشيف الوطني الفرنسي هذه الأيقونة التاريخية ضمن جناح فرنسا في الحدث العالمي، ليتيح للعالم فرصة إلقاء نظرة خاصة على التاريخ الفرنسي، حيث ترمز إلى اقتران «أضواء» الحاضر والماضي.

بين عامي 1751 و1780 نشرت مجلدات الـ «انسيكلوبيدي»، وهي موسوعة فيلسوفي القرن الثامن عشر والتي جمعها ديدرو ودالمبير، وتعرف باسم «القاموس المصنف للعلوم والفنون والحرف»، جمع محتواها الفلسفي والعلمي من جميع أنحاء العالم، حيث كان قد نشر سراً خلال تلك الفترة التاريخية، وتم الترحيب بهذا المحتوى باعتباره تجسيداً للفكر التقدمي، ومن بين أبرز المساهمين المعروفين في هذه الموسوعة هو الفيلسوف جان جاك روسو، وكذلك فولتير.

الـ «انسيكلوبيدي» سيتم عرضها في الجناح الفرنسي الذي يرفع شعار «لوميير، لوميير» (الضوء، الأضواء) كجزء من رؤيته الحضارية، ولعل اللافت في هذا الجناح هو تواجد هذه الموسوعة إلى جانب معارض فنية أخرى مؤقته، تشمل الفن الرقمي الذي يسلط الضوء على كاتدرائية نوتردام في باريس ويقام تحت عنوان «نوتردام دو باريس، التجربة»، حيث يوفر فرصة استكشاف الكاتدرائية بكامل تفاصيلها، بينما يسلط المعرض الثاني الضوء على أدوات المائدة والفن الحركي والهندسة والمعمارية والأزياء، وهو يقام تحت عنوان «50 عاماً من أعمال المصمم جان بول غوتييه»، وغيرها.

Email