القنصل العام لجمهورية كوريا بدبي لـ «البيان»:

«إكسبو دبي» حدث ضخم يرسخ مكانة الإمارات على الخارطة العالمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مون بيونج جون القنصل العام لجمهورية كوريا بدبي، أن معرض إكسبو 2020، حدث ضخم، يرسخ مكانة الإمارات على الخارطة العالمية، معرباً عن أمله في أن تسهم كوريا في الاستضافة الناجحة للمعرض.

كما أشار إلى أن الجناح الكوري، يهدف إلى تعزيز العلاقات الكورية الإماراتية، والتوسع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وأنه سيشهد إقامة العديد من الأنشطة والبرامج والفعاليات والاحتفالات، والأمسيات الثقافية، وسيستقطب أشهر الفرق الموسيقية من كوريا، بالإضافة إلى أنه من المتوقع عقد العديد من الصفقات والاتفاقيات بين البلدين، خلال فترة إقامة المعرض، وأنه من المتوقع إنجاز كافة مرافق معرض كوريا في «إكسبو 2020 دبي»، بحلول نهاية أغسطس المقبل.

وأفاد بأنه من المعتزم استقطاب حوالي 50 متطوعاً كورياً، أغلبهم من طلبة الجامعات، للتطوع في جناح دولتهم بإكسبو 2020، واكتساب الخبرات والثقافات المختلفة، خلال فترة إقامة المعرض.

وثمّن جون، خلال حواره مع «البيان»، جهود حكومة دولة الإمارات ورؤيتها الرشيدة، والنجاحات التي حققتها في مواجهة الجائحة، حيث أدركت أهمية اللقاحات والفحوصات، وخطت اسمها على خارطة الاستجابة للوباء، لا سيما من خلال تنفيذها حملة التطعيم بوتيرة سريعة.

نقلة نوعية

وأكد متانة العلاقات بين الإمارات وكوريا، اللتين تربطهما علاقة استراتيجية، بدأت منذ 41 عاماً، وشهدت نقلة نوعية، مع بدء إنشاء محطة براكة للطاقة السلمية، التي تشكل أنموذجاً عالمياً، والتي تنفذ بشفافية وأمان، مع الالتزام الصارم بمعاهدة عدم الانتشار النووي.

وهنأ القنصل الكوري، الذي تسلم البراءة القنصلية من مكتب وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دبي، منتصف الشهر الجاري، دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لتأسيسها هذا العام، وبفوزها بمقعد غير دائم في مجلس الأمن، لمكانتها الريادية إقليمياً ودولياً، آملاً أن تكون كوريا الرفيق الأكثر موثوقية لدولة الإمارات، في رحلة الخمسين عاماً المقبلة، لتصبح رائداً عالمياً.

تكنولوجيا التنقل

ولفت إلى أن موضوع الجناح الكوري، الواقع في منطقة التنقل، هو «كوريا الذكية، تنقل العالم إليكم»، منوهاً بأن الجناح الكوري البالغ مساحته 4651.41 متراً مربعاً، ويتألف من 4 طوابق فوق الأرض، وطابق واحد تحت الأرض، يستعد لمنح زواره تجربة تكنولوجيا التنقل المتقدمة، وثقافة مذهلة، تتجاوز الزمان والمكان، عبر السفر إلى كوريا الذكية، وكذلك، ستقام العروض كل يوم في المساحة المفتوحة للجناح الكوري، ما يوفر مشهداً مثيراً للجمهور من زائري المعرض.

وأضاف أن الجزء الخارجي من الجناح الكوري، يرتبط بمكعبات ثلاثية الأبعاد، للتعبير عن الصور والألوان المختلفة من لحظة إلى أخرى، خلال دوران هذه المكعبات، لافتاً إلى أن مساحة المعرض شبه المفتوحة، والمبنية على شكل ممر لولبي يتحرك من الداخل والخارج، تتيح للزائرين مشاهدة موقع المعرض بالكامل، والاستمتاع به على النحو الذي يلهمهم ويمتعهم.

وأكد أن الجناح الكوري في معرض إكسبو 2020، يتصدر الخمسة الأوائل بين جميع البلدان المشاركة، من حيث المساحة، مشيراً إلى أنه يظهر المهارات التي يتمتع بها الكوريون، مثل الوحدة والديناميكية، والرغبة في الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى المرونة في مواجهة التغيرات.

قطاعات تخصصية

ونوه بأن عدد الجالية الكورية في الإمارات، يبلغ 13 ألف كوري، فيما تضم مدينة دبي، 7 آلاف كوري، يعيشون ويعملون على أرضها في مختلف القطاعات التخصصية، مثل الهندسة والقطاع اللوجستي، وتعتبر دبي أكبر مدينة تضم هذا العدد من الكوريين على أرضها.

وقال إنه في عام 2000، كان عدد الجالية الكورية بدبي، لا يتجاوز 250 فرداً، بينما الآن العدد تضاعف، ووصل إلى 7 آلاف فرد، فيما يزور دبي سنوياً نحو 200 ألف كوري، مؤكداً أن دبي أضحت حلم كل كوري لزيارتها، لا سيما فئة الشباب، ونتوقع تضاعف العدد خلال فترة إكسبو.

فيما يصل عدد الزائرين الإماراتيين لكوريا، نحو 11 ألف فرد سنوياً، لافتاً إلى أن التنسيق جارٍ لاستقطاب السائحين والمستثمرين الإماراتيين إلى كوريا، ورفع هذا العدد بعد الانتهاء من جائحة «كورونا» قريباً، بالإضافة إلى العديد من الخطط التجارية بين البلدين.

وأضاف أن العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، قد تنامت إلى مستوى أعلى، منذ إبرام عقد مشروع براكة لإنشاء محطة الطاقة النووية في عام 2009، وهو المشروع الذي دشنت به الدولتان مرحلة الشراكة الاستراتيجية، ووسعتا آفاق التعاون بمجالات الدفاع والرعاية الصحية والثقافة والإدارة الحكومية والفضاء، إضافة إلى المجالات التقليدية، مثل الطاقة وبناء المحطات.

Email