فنون

روائع غرينادا وألحان «الكاليبسو»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عند نقطة التقاء ما بين البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي، تقع جزيرة غرينادا، تتوسد البحر وتغفو في كل ليلة على شواطئه الصافية الزرقاء، وهي تلف نفسها بشريط حريري من الرمال البيضاء، لترسم مشهداً عامراً بالبهجة الموسيقية والألوان وروائح التوابل وجوزة الطيب، التي تعبق في فضاء الجزيرة الهادئة، التي تزخر بتاريخ غارق في البعد، وبتشكيلة واسعة من الإيقاعات الموسيقية، فهي موطن عدد من نجوم الغناء العالمي.

في «إكسبو 2020 دبي» تحضر جزيرة غرينادا بكل تفاصيلها الثقافية والتاريخية، تطل علينا حاملة بين كفيها إرثها الموسيقي العتيق، ذاك الذي تتلمسه بين ثنايا مهرجاناتها الموسيقية المتعددة والتي تقام سنوياً على أرضها، لتعزف لزوار جناحها ألحاناً مستلهمة من إيقاعات موسيقى الكاليبسو الشعبية التي تنحدر إلى القرن التاسع عشر وما قبلها، وموسيقى الفولك، والسوكا التي تعرف أيضاً باسم «شورتي»، حيث تمزج بين إيقاعات شرق الهند مع أصوات الأفرو الكاريبي، والطبل النحاسي، والبيغ درام، والجاب جاب المستوحاة من جزر غرينادا، وكارياكو، ومارتينيك، بينما يتمايلون على وقع أغنيات «السوكا» و«الغروفي» التي أبدع في تقديمها كل من ماستل كيلا، وتولبري، وسكيني بانتون، وبويزي، وشورتبري، وفاجن، وغيرهم من النجوم الذين قادوا الحركة الموسيقية في الجزيرة، إلى جانب ذي مايتي سبارو، وفالنتينو، وأجومو، وويزارد، وسكولار، الذين تركوا بصمة ذهبية لامعة على المشهد الموسيقي العالمي.

في الجناح ذاته الذي يتجسد بين ثناياه أسلوب الحياة الهادئة والمستقرة، التي تعكس طبيعة سكان جزيرة غرينادا وأهلها المضياف. سيكون الزوار على موعد مع منحوتة جوزة الطيب الفريدة التي تتربع في وسط الجناح، بينما يضيعون في عمق روائح التوابل، فغرينادا المعروفة باسم «جزيرة التوابل» تحتضن تشكيلة واسعة من أنواع التوابل، بدءاً من جوزة الطيب ومروراً بالقرفة والكركم والقرنفل والزنجبيل وأوراق الغار وليس انتهاءً بحبوب التونكا والبيمنتو، فالجزيرة تتمتع بمناخ مداري وتربة خصبة وغنية، الأمر الذي يمنحها تلك الرائحة الفريدة من نوعها. خلال فترة «إكسبو 2020 دبي» سيتمكن زوار الجناح من عشاق الشوكولاته، من التعرف على طرق تحويل حبوب الكاكاو إلى ألواح من الشوكولاته.

Email