مفوضو دول مشاركة في الحدث لـ «البيان»: إلهام البشرية يتجلّى في إكسبو 2020 دبي

اكسبو دبي يقدم منظومة دعم مثلى وإجراءات صارمة لضمان سلامة وصحة جميع المشاركين والزوار | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مفوضو أجنحة دول مشاركة في إكسبو 2020 دبي، أن الحدث يشكل مصدر إلهام للبشرية لعالم ما بعد الجائحة، من خلال دوره كمنصة دولية غير مسبوقة للابتكار والتعاون واستشراف المستقبل.

وأشادوا في تصريحات لـ «البيان»، بالجهود التي تبذلها الإمارات لإنجاح الحدث، في ظل التحديات التي يشهدها العالم، مؤكدين ثقتهم بقدره الدولة على تنظيم النسخة الأفضل والأروع في تاريخ معارض إكسبو الدولية. فباعتباره حدثاً عالمياً يحتفي ويروج لتلاقي المجتمعات العالمية، واتحادها من أجل خلق مستقبل أفضل للجميع، يعتبر إكسبو 2020 حدثاً ذا أهمية أكبر من أي وقت مضى، في ظل الوباء العالمي.

 

فعاليات رئيسة

وأشار شامسول بهار محمد نور الرئيس التنفيذي للمركز الماليزي للتكنولوجيا الخضراء والتغير المناخي، الجهة المشرفة على جناح ماليزيا في إكسبو دبي، إلى أن الحدث يعتبر واحداً من الفعاليات الرئيسة على مستوى العالم، التي ستعقد هذا العام، بعد أن ضرب وباء كوفيد 19 العالم في عام 2020. وباعتباره حدثاً عالمياً يحتفي ويروج لتلاقي المجتمعات العالمية واتحادها، من أجل خلق مستقبل أفضل للجميع، يعتبر إكسبو 2020، حدثاً ذا أهمية أكبر من أي وقت مضى، في ظل الوباء العالمي.

وأكد نور أن العالم يحتاج للإلهام والأمل، ولمعرفة أننا نحن كمجتمع دولي، متحدون في محاربة أي وباء أو تحديات تؤثر فينا جميعاً. وبالنسبة لي، يمثل التزام الإمارات تجاه الإكسبو، مصدر إلهام، وعامل مشجع لنا جميعاً، لضمان أن يحقق إكسبو دبي 2020 النجاح المأمول.

وأضاف: «نحن نشعر بالحماس الشديد، إزاء التفاني والالتزام الذي تُظهره دولة الإمارات عموماً، ودبي بشكل خاص، الإمارة المستضيفة للحدث، في تأكيدها على أنها ستقدم «النسخة الأفضل على مستوى العالم» من معرض إكسبو في الأول من أكتوبر 2021»، مشيراً إلى أن المعنويات عالية جداً، ليس فقط لدى دبي، وإنما لدى جميع البلدان المشاركة أيضاً، مثلما اتضح جلياً، من خلال الدعم القوي، والحضور الكبير خلال اجتماع المشاركين الدوليين، الذي عُقد مؤخراً في دبي. وأضاف: «نعرب عن سعادتنا وثقتنا بالجهود التي يبذلها مكتب إكسبو 2020 دبي، من أجل توفير منظومة الدعم المثلى، وتطبيق إجراءات التشغيل الموحدة الصارمة، لضمان سلامة وصحة جميع المشاركين والزوار».

 

تضامن دولي

أكد مانويل سالتشلي المفوض العام للجناح السويسري، رئيس لجنة تسيير إكسبو 2020 دبي، أن معارض إكسبو الدولية، هي منصات مثالية للاستكشاف والحوار، مشيراً إلى أن الأزمة الصحية ساهمت في جعلنا ندرك أهمية التركيز على قيم التضامن والتعاون الدولي، وكنتيجة لذلك، أصبح إكسبو 2020 دبي، منصة أساسية لمناقشة التحديات العالمية بروح التضامن والتعاون، لذا، يمثل هذا الحدث العالمي فرصة لاستلهام الحلول، وتفعيل الإجراءات تجاه القضايا الأكثر إلحاحاً في العالم، وأضاف: «في ظل هذه المعطيات، أصبحت أنشطة الجناح السويسري أكثر أهمية، ففي هذه الأوقات الصعبة لاقتصادنا القائم على التصدير، سيشكل جناحنا رمزاً وقوة دافعة للتعافي، الذي نحن جميعاً بحاجة له».

 

مرونة وصلابة

من جانبها، قالت أوستيا برازيونايتي مديرة مشاريع في جناح ليتوانيا، إنه، وبالرغم من أن معرض إكسبو 2020 دبي، كان مهماً للغاية قبل فترة الوباء العالمي، إلا أنه الآن، ومع تفشي هذا الوباء، قد أصبح أكثر أهمية بكثير، نظراً لأنه يمثل المرونة والصلابة التي يجب أن نتحلى بها في مواجهة التحديات. ويؤكد الحدث، قدرة الإمارات، ودبي خصوصاً، على مواجهة مختلف التحديات، وتحويلها إلى فرص. كذلك تتمثل أهمية الحدث، في كونه سيتيح للبلدان المشاركة والزوار من مختلف أنحاء العالم، إعادة التواصل، والتعرّف إلى الفنون والثقافات والتقنيات والمعلومات والابتكارات العالمية المختلفة في مكان واحد، ليشكل بالفعل احتفالاً حقيقياً بالحياة والإنجازات البشرية.

وحول مدى الثقة بنجاح الحدث، قالت برازيونايتي: «إن حصول نسبة كبيرة من السكان حول العالم على التطعيم، يمنحنا أملاً بأن السيطرة على هذا الوباء أمر قابل للتحقيق. كما أن التعامل المميز والاستثنائي لدولة الإمارات مع الوباء منذ بدايته، تعزز من ثقتنا كبلدان مشاركة، بنجاح المعرض، وتزيد من تفاؤلنا بتحقيق الأهداف المحددة لنا من ورائه. وأنا على ثقة بأنه بعد فترة طويلة من المكوث في المنزل، سيتطلع الناس حول العالم قدماً، لزيارة معرض إكسبو 2020، مدفوعين بالسمعة الطيبة التي تتمتع بها إمارة دبي عالمياً، ولكونه سيوفر لهم تجربة مجزية، وفرصة لا تفوت للتعرّف إلى ابتكارات وثقافات البلدان الأخرى، وشعوراً بالأمان، بفضل التنظيم المتميز للمعرض من قبل مكتب إكسبو 2020 دبي».

قيم ومبادئ

وبدورها، أشارت ألبينا آسيس أفريكانو، المفوض العام لجناح أنغولا، إلى أن إقامة هذا الحدث بالغ الأهمية في بيئة عالمية صعبة، نتيجة لوباء كوفيد 19، يشكل تحدياً بالنسبة للعالم أجمع، الأمر الذي يتيح لنا العمل معاً، لخلق بيئة تتسم بوحدة القيم والمبادئ والرغبات، وفوق ذلك كله، تجسيد الشجاعة والتصميم والعزيمة الصلبة، للتغلّب على كافة المحن والشدائد. وأضافت: «إن دولة الإمارات، وفي إطار التزامها الراسخ بمواصلة جدول أعمالها الخاص بإكسبو 2020، تشكل بالفعل نموذجاً نحتذي به في المثابرة والكفاءة والجاهزية».

وحول تأثير الجائحة في المشاركات الدولية في الحدث، قالت أفريكانو: «في ظل القيود المفروضة بسبب الوباء، يمكننا النظر إلى هذا الوضع بطريقتين مختلفتين: إما أن ننسحب، ولا نتكيف مع الظروف الراهنة، أو أن ننظر إليها كفرصة لتحقيق النجاح في مواجهة تحدٍ آخر. من الواضح أن أنغولا، بالتعاون مع مؤسسة إكسبو 2020 دبي، وما يقرب من 190 دولة مشاركة، ستختار أن تتكيّف مع الوضع القائم، والتغلّب عليه. نحن على يقين بأننا جميعاً، وفي إطار مراعاتنا للتدابير الوقائية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، سنكون قادرين على إحراز النجاح المنشود في معرض إكسبو دبي، الذي يعتبر أول إكسبو يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا».

فرص واعدة

وأكد جورج دكّرت سفير تشيلي لدى الدولة، ومفوض عام الجناح التشيلي في إكسبو 2020 دبي، أن الحدث الدولي سيسهم في دعم نهوض العالم من ركام أزمة الجائحة، وذلك بفضل الفرص الواعدة التي يزخر بها لبناء شراكات جديدة، وعقد صفقات مجزية، ما يسهم في تعزيز حركة التجارة والاستثمار، وتحفيز التعاون الدولي البناء.

وأشار دكّرت إلى أن إكسبو دبي، لن يكون دورة عادية ضمن سلسلة المعارض الدولية، فنظراً لمكانة دبي كمركز تجاري واستثماري عالمي، وانعقاده في وقت تتطلع فيه جميع الدول لبدء التعافي الاقتصادي، بعد التحديات التي فرضتها الجائحة، سيعمل جميع المشاركين في الحدث، على دفع عجلة الأعمال، وحركة الأسواق والتجارة، والتركيز على خلق فرص جديدة، وبناء شراكات اقتصادية مثمرة، وعقد اجتماعات أعمال ثنائية بين الشركات ورواد الأعمال، وفي ظل الصعوبات التي واجهتها اقتصادات الدول، نتيجة الإغلاق بسبب الجائحة، والخسائر التي تكبدتها الشركات حول العالم. وبالرغم من حالة عدم اليقين التي فرضتها الجائحة على اقتصادات الدول.

 

مستقبل الكوكب

من جانبه، قال غابرييل كيرتس وزير الاستثمارات والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في جمهورية غينيا، والمفوض العام لجناح غينيا: «لقد أصبح شعار إكسبو 2020 دبي «تواصل العقول وصنع المستقبل»، أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، في ظل وباء كوفيد 19. سيشكل إكسبو 2020، منصة تجمع ما يقرب من 200 بلد ومؤسسة دولية، لكي يتمكنوا من مناقشة مستقبل الكوكب. وهذا الأمر ضروري للغاية، من أجل المساعدة على التخفيف من حدة آثار الأزمات العالمية، مثل أزمة فيروس كوفيد 19.

لقد شكلت معارض إكسبو الدولية، لأكثر من 150 عاماً، منصات فريدة من نوعها، للترويج والتعاون العالمي، وأرضيات خصبة لابتكار الحلول التي تعالج التحديات التي يواجهها العالم أجمع. وأنا على يقين بأن إكسبو 2020 دبي، سيفتح المجال أمام تطوير الحلول الصحية والتكنولوجية والاجتماعية، التي من شأنها أن تساعد في التعامل مع جائحة كوفيد 19». وأضاف: «أنا على ثقة تامة بأنه مع توفير التطعيم على نطاق واسع، ستبدأ البلدان تدريجياً بالتعافي وفتح أبوابها. وبعد مرور أكثر من عام على منع السفر، أصبح الناس متعطشين للسفر، والتعرّف إلى ثقافات جديدة ورؤية العالم. ويعد إكسبو 2020، الموقع المثالي لتجربة أفضل ما لدى العالم، ليقدمه في مكان واحد فقط. وخلال الاجتماع الأخير للمشاركين الدوليين، استعرضت فرق إكسبو 2020، بروتوكولات الصحة والسلامة، التي سيتم اعتمادها، لضمان سلامة ورفاه المشاركين والزوار. وهذه التوجيهات الصارمة، تساعد على طمأنة الجمهور، وضمان مستويات إقبال عالية».

 

دور أساسي

وقال إريك لانكيه، المفوّض العام لجناح فرنسا، رئيس الشركة الفرنسية للمعارض (كوفريكس): «نحن نرى أن التقاء هذا العدد الكبير من الدول والهيئات والمنظمات العالمية المعنية، تحت سقف واحد، في «إكسبو 2020 دبي»، سوف يشكل فرصة متميزة لتبادل الأفكار، والجمع بين مختلف الابتكارات التي توحدنا، وإضفاء المزيد من الحيوية والتعاون، بمجرّد أن يصبح هذا الوباء خلفنا. وفي هذا الإطار، فإن «جناح فرنسا» في «إكسبو 2020 دبي»، سوف يلتزم بلعب دور أساسي للإسهام في جعل هذا الحدث العالمي حدثاً فريداً من نوعه، لا يمكن نسيانه، وتجربة مثمرة، يستفيد منها الجميع. كما نطمح إلى إبراز القيم والجرأة والتفاؤل، والحسّ الإبداعي الجماعي، بما يخدم الصالح العام. وبالتالي، هذا هو السبب الرئيس الذي يجعلنا نتعاون مع شركائنا، من أجل ابتكار برنامج ثقافي وتعليمي وعلمي وتكنولوجي طموح ومبتكر، من خلال جناحنا المشارك في هذا الحدث».

وأضاف: «نحن نعمل عن كثب، مع المشرفين على تنظيم «إكسبو 2020 دبي»، والهيئات المختصة في حكومة دبي، على غرار ما تقوم بها كل الدول المشاركة في هذا الحدث، وذلك من أجل التأكد من نجاح هذا الحدث الباهر».

 

إرث عظيم

وبدوره، قال إلياس رودريغيز مارتنز فيلهو المفوض العام لجناح البرازيل، إن إكسبو يمثل لحظة أمل بالعودة إلى الوضع الطبيعي، الذي لطالما حلمنا به منذ فترة طويلة. كانت 2020 سنة غير مسبوقة، ومليئة بالتحديات. لطالما تركت معارض إكسبو إرثاً عظيماً للبشرية، لكن نسخة إكسبو التي ستقام في دبي، ستُحدث فارقاً كبيراً في حياتنا، وسيكون لها أثر رمزي لا يضاهى، لكونها ستسهم في استئناف الفعاليات الحضورية، ودعم قطاع السفر والفنادق، وإعادة إنعاش الاقتصادات المنهكة.

وأضاف: «نحن على ثقة بأن إكسبو 2020، سيكون حدثاً ناجحاً جداً. لقد كنا حاضرين في دبي خلال شهر مايو الفائت، في اجتماع المشاركين الدوليين، والذي شكّل أول فعالية حضورية رئيسة تُعقد في إطار إكسبو، منذ تفشي الوباء. وقد أدركنا مدى أهمية هذا الاجتماع في التحضير لاستقبال العالم في دبي، مطلع أكتوبر المقبل. لقد شهدنا مدى حماس وفود البلدان المشاركة، القادمة من مختلف أنحاء العالم، وكيف سيتم الالتزام ببروتوكولات الصحة والسلامة، لضمان استمتاع الجميع، بما لدى الاكسبو العالمي ليقدمه. وبالنسبة للبرازيل، فإن اكسبو 2020 دبي، سيمثل نقطة تحول كبرى لمرحلة ما بعد الوباء».

تصميم وتركيز

أكد جورج دكّرت سفير تشيلي لدى دولة الإمارات، ومفوض عام الجناح التشيلي في إكسبو 2020 دبي أن حكومة تشيلي ودول أمريكا اللاتينية، قررت المضي قدماً بتصميم وتركيز أكبر على المشاركة في الحدث، بفضل الأهمية الإضافية التي اكتسبها إكسبو دبي، في ظل هذه الظروف تحديداً، بوصفه محركاً حيوياً لمسيرة تعافي اقتصادات الدول، بفضل فرص الأعمال والاستثمار المتنوعة التي سيتم طرحها خلال الحدث بين الشركات ورواد الأعمال من كل دول العالم، ما يدعم تسريع عودة النمو الاقتصادي للدول المشاركة مستقبلاً، ويسهم في خلق وظائف جديدة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المجتمعات كافة.

Email