فنون.. التطريز التقليدي يزين جناح البحرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمتاز بهويتها العربية والإسلامية الأصيلة، وبتاريخها العريق، حيث ظلت لعدة قرون عاصمة اللؤلؤ في الخليج العربي، إنها مملكة البحرين، موطن لثقافة غنية بنشاط صيد اللؤلؤ، وموطن لثلاث من المواقع المسجلة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ستطل علينا في «إكسبو 2020 دبي» بتنوع ثقافي لافت، تقدم من خلاله نظرة خاصة على مجموعة من المهارات الحرفية، التي شارك فيها نحو 22 شخصاً تم تأهيلهم وتدريبهم على يد 4 فنانين ومصممين.

ملامح جناح البحرين ستتزين بالثقافة والفنون، ففيه سيعيش الزائر رحلة ثقافية وحرفية عميقة الأبعاد، يتنقل خلالها بين محطات الغزل، يتعرفون خلالها على طرق الحياكة المختلفة، بدءاً من الحياكة بالآلات إلى التطريز التقليدي الدقيق، بما في ذلك النقدة، والكورار، وسعف النخيل. تلك المحطات لا يمكن أن تمضي من دون الإطلالة على مجموعة التصاميم التي تعمل عليها مصممة الأزياء البحرينية هلا كيكسو، وهي أيضاً فنانة ونحاته، وعملت على تطوير تصاميم أزياء الجناح بالتعاون مع مصنع بني جمرة للنسيج، حيث استوحت تصاميمها من طبيعة معمارية وهندسة الجناح، الذي تشكل فيه أعمدة الصلب المتشابكة جزءاً أساسياً، فيما تطبّق التصاميم تقنيّات الحِرف اليدوية البحرينيّة التقليدية على الملابس المعاصرة، للخروج بتصميمات فريدة من نوعها.



في فضاء جناح البحرين، تحلق الثقافة بأجنحتها، ففي الوقت الذي تعزف فيه على ايقاعات الاستدامة، تنسج قيمها على مغزل الفرص، لتشكل معاً شعاراً جذاباً مفاده «الكثافة تنسج الفرص»، ذلك الشعار الذي توسده مصمّم الخطوط العربيّة والمصمّم الطباعي باسكال زغبي والحائز جوائز عدّة في التصميم، بالتعاون مع مصمّمة الجرافيك كلارا سانشو بيريز، من أجل ابتكار هويّة الجناح، التي امتازت بطابع فريد.

تراث البحرين غني، ومطبخها أيضاً والذي سيكون حاضراً بكل تفاصيله بين جدران الجناح، الذي سيخصص قسماً لمقهى يقدم لمحات عن تنوع الأطعمة البحرينية، من خلال قائمة طعام خاصّة تمّ ابتكارها من قِبَل طاهيين شابّين بحرينيين هما الشيف لولوة صويلح والشيف بسام العلوي، والتي تعكس التنوع الطبيعي الذي تمتاز به البحرين بدءاً من الأراضي الزراعيّة ومروراً بالثروة السمكيّة وليس انتهاءً بالمناطق الصحراويّة الجنوبيّة.
 

Email