باقات وحجوزات فندقية مبكرة لزوار «إكسبو»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 لمشاهدة  ملحق « «إكسبو 2020 دبي»» بصيغة الــ pdf اضغط هنا

 

أكد مسؤولون في مجموعات فندقية، أن القطاع الفندقي في دبي يستنفر جميع طاقاته حالياً وسط استعدادات مكثفة، لاستقبال زوار معرض «إكسبو 2020 دبي» من جميع أنحاء العالم. وقالوا لـ«البيان الاقتصادي»، إن الفنادق بدأت في تلقي حجوزات مبكرة من وفود دول وشركات وأفراد مشاركين، بينما تقوم بتوفير عدد من عروض الإقامة الممتدة، وتصميم وإطلاق باقات إقامة فندقية مصممة خصيصاً لزوّار الحدث العالمي المرتقب، الذي ينطلق في أكتوبر المقبل ويستمر ستة أشهر. وأضافوا أن المعرض سيسهم في زيادة كبيرة في معدلات الإشغال الفندقي، في الربع الرابع من العام الحالي والربع الأوّل من 2022، ما ينعكس على زيادة العائدات وأداء القطاع ككل.

 

باقات خاصة

وقال غاي هاتشينسون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «روتانا لإدارة الفنادق»: «بدأنا مناقشات مع شركائنا الدوليين من خلال مكاتب المبيعات العالمية لدينا بهدف تصميم وإطلاق باقات إقامة جذابة ومصممة خصيصاً لضيوف المعرض العالمي الضخم، الذين يتطلعون إلى هذا الحدث الضخم، ولمسنا بالفعل اهتماماً من جميع الأسواق العالمية». وأضاف: «بالتزامن مع ذلك، نعمل بشكل وثيق مع فريق إكسبو على مبادرات تسويقية مشتركة من خلال فنادق روتانا في كافة أنحاء المنطقة، ومكاتب مبيعاتها حول العالم، حيث تعمل موزعاً معتمداً لتذاكر المعرض، كما ستوفر روتانا في دبي حافلات مجانية من وإلى محطة مترو إكسبو بالتعاون مع إدارة المعرض وهيئة الطرق والمواصلات».

وقال بول دالغليش، نائب الرئيس لشؤون الإيرادات والمبيعات والتوزيع في مجموعة «حياة للفنادق»، إن المجموعة ستعمل عبر شبكتها العالمية للترويج لهذه الفعالية الكبرى، إلى جانب أنها ستواصل عبر فنادقها المحلية تقديم خدمات استثنائية للعملاء، بالإضافة إلى إعداد عروض مغرية للزوار بناءً على تفضيلاتهم الفردية.

وأشار إلى أنه في ظل تخفيف القيود الحالية المفروضة بسبب الجائحة وبرنامج التطعيم الوطني النشط وزيادة الحركة الجوية، من المتوقع أن يسهم المعرض في تعزيز الطلب على الفنادق في الربع الرابع 2021 والربع الأول 2022، ما سيؤثّر إيجاباً على الذروة التي اعتاد القطاع عليها في مثل هذه الفترات، مضيفاً أنه من المرتقب أن تفتتح «حياة للفنادق» فندق «حياة سنتريك جميرا دبي» في وقت لاحق من هذا العام، ليستفيد أيضاً من توافد العدد الكبير من الزوار الدوليين للمعرض.

ارتفاع الإشغال

من جهته قال طارق مدانات، مدير عام فندق «ديوكس النخلة»، إن الطلب على الإقامة الفندقية سجل زيادة جيدة خلال 6 أشهر الأولى من العام الحالي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات الإشغال، ومن المتوقع الاستمرار بهذه الوتيرة مع بدء تلقي حجوزات مبكرة من وفود دول وشركات، بما في ذلك مجموعات وأفراد لحضور «إكسبو» لتصل إلى ذروتها مع انطلاق الحدث العالمي.

ولفت إلى أن الفندق أطلق مجموعة من العروض والباقات تناسب زوار المعرض، منها «الإقامة الطويلة»، وتضم مساكن الإقامة الطويلة خيارات متنوعة، حيث يمكن للضيوف الاختيار بين شقق الاستوديو، إلى جانب خدمات إضافية من بينها خدمة الاتصال السريع بالإنترنت المجاني.

 

وقال كولين بيكر، المدير الإداري الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط لمجموعة «ستاي ويل للضيافة»، إن معرض «إكسبو» يرسم فصلاً جديداً في مسيرة نجاح الدولة، وهو وسيلة لدفع عجلة الأعمال التجارية عبر الابتكارات والشراكات والمشاريع الجديدة، ما سيسهم بشكل كبير في تعزيز مستويات إشغال الفنادق على مدى الأشهر الستة التي يستمر خلالها.

وأشار إلى أنه في إطار التحضيرات الجارية للحدث العالمي، وبينما نواصل تقييم مختلف الأسواق المتوقع مشاركتها في هذه الفعالية، فإن المجموعة بصدد إنشاء حزم إقامة فندقية ذات قيمة استثنائية من شأنها أن تتمتع بجاذبية كبيرة بين الزوار، وسنخصص للضيوف والمشاركين في المعرض باقات الإقامة الطويلة، إلى جانب ترقيات مجانية للغرف والأجنحة، وأسعار تفضيلية للنزلاء لحجز غرف الاجتماعات وتناول الطعام في مطاعم الفندق.

دفعة قوية

وقال خوسيه كانالز العضو المنتدب والمدير العام لمجموعة فنادق «بارسيلو» في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، إن الحدث العالمي سيعطي دفعة قوية لقطاع الضيافة، ويزيد من معدلات الإشغال، ومن إيرادات الغرف المتاحة على مستوى الدولة، أما على مستوى مجموعة فنادق بارسيلو، فنتطلع إلى الترحيب بالضيوف الدوليين والمحليين في فنادقنا التشغيلية الحالية في الإمارات.

وتوقع زيادة معدلات الإشغال عبر فنادق مجموعة فنادق «بارسيلو» الخمسة بما يعادل 1630 غرفة موزعة على مواقع استراتيجية عبر مناطق شهيرة في الإمارات، حيث تركز على تعزيز قاعدتها السوقية المحلية، وتمكين محفظتها ومكانتها في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية. كما توقع أن يستقطب المعرض السيّاح إلى دبي بشكل متواصل، وهذا ما سينعكس إيجاباً على قطاع الضيافة، وسيسجّل زيادة كبيرة في معدّل إشغال الغرف ومعدّل إيرادات الغرف المتاحة على مستوى الإمارات.

 

وقال فينسنت ميكوليس، المدير العام لشركة «أسكوت» المحدودة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، إن «إكسبو» سيترك تأثيراً إيجابياً على الاقتصاد، وذلك مع استقطاب استثمارات أجنبية، وتعزيز البنية التحتية وزيادة مشاريع البناء في دبي. بالإضافة إلى ذلك، سيجذب هذا الحدث عدداً هائلاً من المسافرين العالميين إلى البلاد، ما يؤثّر بشكل مباشر وغير مباشر على معدّلات الإشغال الفندقي في قطاع الضيافة في دبي.

وأضاف: «تعمل أسكوت بشكل وثيق مع أجنحة المعرض ومختلف مشاريع تطوير البنية التحتية، من أجل الاستعداد لإطلاق للحدث العالمي، فيما حققت فنادقها في دبي زيادة في الطلب على الإقامات المتميزة المزودة بالخدمات، وبدوره سيسهم المعرض في زيادة الطلب على عروضها»، متوقعاً ارتفاعاً إيجابياً في معدلات الإشغال، وقد بدأنا التواصل مع عدد من مجموعات المسافرين الباحثين عن إقامات طويلة في الإمارات، وتوفير عدد من العروض الممتدة لهم.

 

فرصة خاصة

وقال ستيجن باستيان، نائب الرئيس والمدير التجاري لدى «هيلتون» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، إن الأحداث الدولية الكبرى تشكل فرصة خاصة بالنسبة لقطاع الضيافة الذي يعد جزءاً بالغ الأهمية منها، ومن المؤكد أن معرض إكسبو يمثل أهمية كبيرة لقطاع الضيافة وللاقتصاد ككل في الإمارات، مضيفاً أن هذه الفعاليات على كونها تقدم فرصة تجارية فحسب، وإنما تمثل فرصة لتكون جزءاً من شيء أكبر لتؤدي دوراً أساسياً لمنح الزائرين تجارب ملهمة، وتستعرض القدرات الهائلة والكاملة للمدينة المضيفة، وتستضيف الفنادق أيضاً العارضين الرئيسيين وفناني الأداء طوال مدة معرض إكسبو، والذين يؤدون دورهم أيضاً لضمان نجاحهم.

وأضاف: «يجب على الفنادق أن تتطلع إلى ما هو أبعد من فرص الأعمال، وأن تبدأ ببناء أجواء مشوقة حول الحدث بين فرق العمل فيها، والبحث في الطرق التي قد يحتاجون إليها للتحلي بالمرونة من حيث خدماتهم وعروضهم عند رعاية الضيوف خلال هذه الفترة، وربما يكون معرض إكسبو أعظم فرصة أمام قطاع الضيافة المحلي خلال 2021 لنظهر للعالم أن أهمية الأحداث الضخمة وتأثيرها لم يتضاءل بعد الجائحة، لذلك يتعين على الجميع بذل كل ما في وسعه في سبيل تحقيق النجاح المنشود».

وعلى مدى السنوات السبع الماضية، ومنذ الإعلان عن فوز دبي باستضافة الحدث العالمي في عام 2013 عزز القطاع السياحي في الإمارة حجم الطاقة الاستيعابية للمنشآت الفندقية بأكثر من 43 ألف غرفة وشقة فندقية جديدة، وارتفع عدد وحدات الغرف والشقق الفندقية في دبي بأكثر من 50% مقارنة بما كانت عليه في ديسمبر 2013.

سعة فندقية

وأظهرت أحدث بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة»، أن عدد الغرف الفندقية في الإمارة بلغ، بنهاية أبريل الماضي، 128 ألفاً و12 غرفة من مختلف الفئات ضمن 714 فندقاً ومنشأة للشقق الفندقية، واستحوذت الفنادق من فئة «5 نجوم» على 35% من إجمالي عدد الغرف بـ 44 ألفاً و209 غرف ضمن 133 منشأة فندقية، تلتها الغرف من فئة 4 نجوم بنسبة 28%.

بيانات

أظهرت بيانات دائرة السياحة في دبي أن الفنادق المصنفة من فئة نجمة إلى 3 نجوم على استحوذت على نحو 18%، بسعة بلغت 23 ألفاً و441 غرفة فندقية ضمن 230 منشأة فندقية. وحازت الشقق الفندقية متوسطة المستوى على 10% من إجمالي عدد الغرف بنحو 12 ألفاً و902 غرفة ضمن 110 منشآت، فيما استحوذت الشقق الفندقية الفخمة على 9% بنحو 11 ألفاً و273 غرفة ضمن 77 منشأة.

Email