أوتار.. برامج موسيقية تعزف لحن التواصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

«دون الموسيقى يبدو لي العالم فارغاً»، هكذا قاست الروائية جاين أوستن وزن الموسيقى وتأثيرها في الناس، فهي التي تثير في نفوسنا الفرح، وتنقلنا نحو عوالم أخرى، وتزيل عنا غبار الأيام والتعب، تنقلك عبر حركات سلمها بين المجتمعات وثقافات الدنيا، تارة ترتفع مع حركاتها وتارة أخرى تهبط، لتشكل جميعها نوتة شجية، قادرة على إقناع الآخر بها وتدعوه للتفاعل معها.

وهكذا هو «إكسبو 2020 دبي» الذي اختار سلماً موسيقياً خاصاً به، فصل حركاته وشكلها وفق رؤيته الخاصة، وقدم الموسيقى ضمن برنامج متكامل، فريد من نوعه، يمكنه من سرد قصة دبي، التي قدم لها «نشيد الوصل»، ولأجلها أسس لأوبرا متكاملة، يمكن لها أن تحدث نقلة نوعية في تاريخ الحركة الفنية المحلية، لتزيد الموسيقى الإماراتية ألقاً.

برنامج إكسبو 2020 دبي، يضج بالحياة وبالفرجة البصرية، التي يقدم إيقاعاتها على الخشبة، للجميع صغاراً وكباراً، ليعزز من حواسهم، يستغل تلك الفرجة البصرية، ليقدم لنا سلسلة من الاستعراضات الحية التي تضج بالموسيقى والرقص، وتعبر عن ثقافات الناس وزوار المعرض، وعلى ذات الإيقاع، يقدم لهم حفلات مختلفة أنواعها.

نبض الترفيه في إكسبو 2020 دبي سيتسع نطاقه ليشمل الأوبرا أيضاً، والتي لأجلها كان المعرض قد أطلق برنامجاً تعليمياً خاصاً لطلبة المدارس ومعلميهم على مستوى الإمارات سيكفل تعريف الأطفال بفنون الدراما والسرد القصصي والإنتاج المسرح، الأمر الذي سيجعل الأوبرا ملهمة لأجيال المستقبل، والذين مع افتتاح المعرض في أكتوبر المقبل، سيطلقون العنان لأصواتهم ليرددوا جميعاً «نشيد الوصل»، الذي سيقام على أضخم مسرح في موقع «إكسبو 2020 دبي»، ضمن كورال موسيقي، يؤدي مقاطع من «أوبرا الوصل» بمصاحبة أوركسترا محترفة.

عبر «أوبرا الوصل» يروي إكسبو 2020 دبي، باللغتين العربية والإنجليزية، حكاية إماراتية، تحتفي بالتراث الثقافي المتنوع للدولة، وما حققته من إنجازات وما تتطلع إليه من طموحات في المستقبل.

Email