حوار.. منصة إحياء حرف حضارات المعمورة

ديانا حواتمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

على عوالم التصميم، يفتح «إكسبو 2020 دبي» عينه، يعاين آفاقها، ويقرأ مستقبلها، متوسداً في ذلك إرث الثقافة العربية، التي تحتفظ بين جنباتها بثراء لافت. وها هو «إكسبو 2020 دبي»، يمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، فاتحاً الطريق أمام ثلة من المواهب التي أبدعت في التعبير عن أفكارها، من خلال ما تقدمه من تصاميم تكشف عن إبداعاتها.

أجندة «إكسبو 2020 دبي»، لم تخلُ من التصميم، فقد أفردت لها مساحة جيدة، من خلال مجموعة البرامج التي أسس لها، والتي يصافح من خلالها مبدعي التصميم، ويتشابك عبرها مع تلك الأيدي الماهرة من حول العالم، لتقديم نظرة خاصة على هذا العالم. عبر جملة من التصاميم، التي يقدمها «إكسبو 2020 دبي»، يسعى إلى سرد مجموعة من القصص الإماراتية والعالمية، وتقديمها إلى زواره حول العالم بطريقة جديدة، تتواءم من روح العصر، وتعكس شعاره «تواصل العقول.. وصنع المستقبل».

سعي «إكسبو 2020 دبي» لاستكشاف دروب هذا العالم، إنما يفتح العيون على مدى تأثيره في تحفيز المواهب المبدعة في التصميم، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. وفي هذا السياق، تقول ديانا حواتمة، مؤسسة شركة أبجد ديزاين لتصميم الغرافيك في دبي، لـ«البيان»: «بتقديري أن أي تصميم، مهما اختلف شكله وفكرته، يمثل إضافة نوعية للهوية الإنسانية بشكل عام، وبلا شك أن معرض إكسبو 2020 دبي، يمثل فرصة جميلة لاستكشاف آفاق مهنة التصميم بشكل خاص، والتعرف إلى مضامينها ومستقبلها وإمكاناتها. وأضافت: «التصميم عالم مفتوح الآفاق، وهو شاسع جداً، وله مدارس مختلفة ومتعددة، وهو ما يجعل منه عالماً ثرياً ومتنوعاً، وأعتقد أن دبي أصبحت وجهة عالمية لهذا المجال، بفضل ما توفره من بيئة إبداعية، تحفز أولئك الذين يتطلعون إلى ترك بصمة لافتة لهم في هذا المجال».

ولفتت ديانا إلى أن اهتمام إكسبو دبي في هذا المجال، إنما يعكس أهمية التصميم، وما يحمله من أفكار ورؤى مختلفة، يمكنها أن تعكس مكنونات الثقافة المحلية والعربية، وحتى العالمية. وقالت: «في ثقافتنا العربية، هناك الكثير من الجماليات التي يمكن التعبير عنها من خلال التصميم، وتقديمها بقوالب جديدة، تتواءم مع طبيعة إيقاع الحياة الراهن، ووجود معرض بحجم إكسبو دبي، يمكننا من التعريف بهذه الثقافة والترويج لها أمام الدول الأخرى، بطريقة تتناسب مع روح العصر».

من جانبها، أكدت شريكتها شيخة بن ظاهر، لـ«البيان»، أن توفير برامج متخصصة بالتصميم والحرف اليدوية، من شأنه أن يحفز الكثير من الشباب الذين يتطلعون إلى صقل مهاراتهم ومواهبهم في هذا المجال. ونوهت بأن التصميم لم يعد قاصراً على تقديم أشكال محددة لبعض الأفكار، وإنما له أشكال متعددة، وتخصصات مختلفة، مشيرة إلى أهمية تسليط الضوء على الحرف اليدوية، التي تحمل بين ثناياها إرث الماضي، وتعبر عن ثقافة المجتمع بشكل عام.

Email