رسالة لوكسمبورغ في الحدث: دولة شابة وديناميكية ومنصة فرص

قالت ماجي نيجل المفوض العام لجناح لوكسمبورغ في «إكسبو 2020 دبي» لـ «البيان»، إنهم حققوا نجاحاً كبيراً في أهدافهم التي وضعوها لمشاركتهم، مع اقتراب انتهاء الحدث العالمي إكسبو 2020 دبي، مبينة أن أكبر دليل على ذلك، هو جذب الجناح نحو 555 ألف زيارة، فيما تم بناء علاقات مثمرة، ستؤدي إلى شراكات تجارية طويلة الأمد مع الإمارات، ستظهر نتائجها خلال الفترة القريبة المقبلة، بينما أشارت إلى أن هذا الحدث العالمي، نجح، وبإبهار، في تجاوز تحديات الجائحة العالمية، وعكس قوة الإرادة نحو جمع العالم تحت مظلته.

تأثير كبير

وتفصيلاً، أفادت نيجل أنه كان لوجود لوكسمبورغ في «إكسبو 2020 دبي»، تأثير كبير في العديد من الجوانب، وفي مختلف المجالات، حيث عززوا وجوداً فعالاً ومؤثراً لهم في الإمارات، من خلال جناحهم، وما تضمنه، بالإضافة إلى برنامجهم الاقتصادي، الذي سعوا لتحقيقه خلال فعالياتهم المتنوعة طوال 6 شهور، فيما حققوا من خلالها كثيراً من النتائج الإيجابية، بفضل التواصل مع العديد من الجهات، خاصة أن لديهم الكثير من الفرص الاقتصادية المهمة التي يستعرضونها، ومن بينها، ريادة لوكسمبورغ في مجال النقل والتواصل، وربط العالم من خلال توفير اتصالات وتجارب مذهلة، عبر الأقمار الصناعية، ومركز مخصص للابتكار الذكي، كما أنهم يعتبرون موطناً لأول سوق مالي للأوراق الخضراء.

إقبال ضخم

وأضافت أن زيارة أكثر من 555 ألف زيارة لجناحهم المليء بالحيوية والأنشطة المختلفة الرائعة، يعكس النجاح والإقبال الكبيرين، للتعرف إلى قدراتهم في مختلف المجالات، وأنهم كدولة صغيرة، أعادوا تقديم وتطوير أنفسهم وقدراتهم باستمرار، وذلك للتكيف مع الظروف العالمية المتغيرة باستمرار، وأفادت بأنه لطالما عُرف عن لوكسمبورغ، بالجمع بين مواردها البشرية والطبيعية والتقنية والصناعية والمالية لاستشراف مستقبلها، لافتة إلى تجربة الدولة في مجال تطوير ومساعدة المناطق الفقيرة، حيث خصصت 1 % من الدخل القومي، من أجل التعاون الإنمائي والمساعدات الإنسانية، وإحياء شبكات الاتصالات بعد وقوع الكوارث، علاوة على الالتزام بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.

وبينت المفوض العام لجناح لوكسمبورغ، أن «إكسبو 2020 دبي» نجح، وبامتياز، في مهمته، وجمع العالم تحت سقفه، خاصة في ظل التحديات العالمية الناتجة عن جائحة فيروس «كورونا»، والتي عطلت النظام العالمي لفترة طويلة، ومن ثم يأتي هذا الحدث، وبما يضمه عبر هذا العدد الضخم من الدول المشاركة، ليبعث برسالة مفادها أنهم نجحوا في جعل العالم أكثر ترابطاً، وصولاً لاستشراف مستقبل جديد لكوكبنا، بما تم مناقشته من موضوعات مهمة ونوعية بالتأكيد، سيكون لها كبير الأثر خلال الفترة المقبلة.

شراكات تجارية

وتابعت نيجل أنه، وبفضل مهماتهم وخطتهم الاقتصادية، التي أعلنوها، فقد أحضروا شركات لوكسمبورغ من مختلف القطاعات إلى دبي، عبر العديد من البعثات التجارية، وأنه نتيجة لذلك، تم بناء علاقات مثمرة، ستؤدي إلى شراكات تجارية طويلة الأمد بين الإمارات ولوكسمبورغ، خلال الفترة المقبلة، وهو أمر يؤكد نجاح رؤيتهم، من خلال مشاركتهم ضمن فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، واستثمار الفرص الرائعة التي وفرها لهم في كافة القطاعات، وفي مقدمها الاقتصادية، والاستفادة من هذا التجمع العالمي، لتعزيز علاقاتهم مع الجميع.

وتطرقت إلى أنه، ومن خلال مطعم «شنغن لاونج»، فقد وضعوا لوكسمبورغ كواحدة من الدول الرائدة، عندما يتعلق الأمر بفن الطهو، كونه المطعم الوحيد في هذا المحفل العالمي الرائع، الذي يعمل مع الطلاب، وتديره مجموعة جميرا، ومن ثم فإن الرسالة التي نقلوها، هي إظهار لوكسمبورغ كدولة شابة وديناميكية، توفر منصة للعديد من الفرص، لا سيما لجيل الشباب، فيما تعد الخلفيات المختلفة للطلاب المشاركين بالجناح أيضاً، نموذجاً لتنوع البلد متعدد اللغات، حيث يتحدث الطلاب بسهولة حتى 4 لغات بطلاقة، ويعمل الطلاب جنباً إلى جنب مع فريق عمل من مجموعة الضيافة المحلية، التي تُظهر رغبة لوكسمبورغ في ربط العقول، من أجل استشراف المستقبل، مع شريك شرق أوسطي.