مديرة جناح عالم الفرص لـ«البيان »:

400 ألف تعهدوا بتغيير الممارسات لتعزيز التنمية المستدامة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضحت أنوشة المرزوقي مديرة جناح عالم الفرص لـ «البيان» أن 90% من زوار الجناح أفادوا عبر استطلاع أجروه أن موضوعاته، التي يتضمنها تركت أثراً إيجابياً، وألهمتهم نحو تغيير سلوكياتهم بهدف تعزيز الممارسات الإيجابية لتطبيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هناك 400 ألف شخص تعهدوا بتطبيق خطوات جديدة لحماية الأرض في «حديقة التعهدات» أحد أقسام الجناح، من خلال الالتزام بـ 10 ممارسات في محيطهم المجتمعي.

تغيير

وتفصيلاً قالت المرزوقي: إن جناح عالم الفرص في «إكسبو 2020 دبي»، يعزز مفهوم التغيير والاستدامة، من خلال تجارب ثلاثة أشخاص، تمحورت حول خطوات شخصية بسيطة، كان هدفها الانطلاق برحلة التغيير من أجل بيئة أفضل، وذلك على مستويات شملت (الغذاء والطاقة والمياه)، مبينة أن الجناح يقدم فكرة التغيير الإيجابي، وتعزيز خطوات بسيطة، يمكننا من خلالها تعزيز الاستدامة في كوكب الأرض وحمايته عبر سلوكيات بسيطة، لكنها مؤثرة من خلال التغيير في العادات اليومية، وأن ذلك يتم من خلال عرض 3 مشروعات مبتكرة بالجناح، يطرح كل منها قصة شخصية، تمكن صاحبها من إحداث التغيير في مجتمعه ومحيطه من أجل حياة أفضل.

وأضافت: إن هذه الأهداف هي خطة عالمية وضعتها منظمة الأمم المتحدة للوصول إلى كوكب أفضل، عبر 17 هدفاً للاستدامة، والتي تتوافق مع الرؤية الاستراتيجية للإمارات، مبينة أن أنشطة «إكسبو2020 دبي» تدعم هذه الأهداف بشكل واسع وحثيث، بدءاً من تسليط الضوء على مساعي الدول لجعل التنمية المستدامة في صميم استراتيجياتها، وصولاً إلى استقطاب ملايين البشر وإلهامهم لإحداث الفارق، ومن ثم المساهمة في رسم ملامح المستقبل لتحقيق السلام والازدهار للناس ولكوكب الأرض.

تواصل

وتابعت: إن فعالياتهم وأنشطتهم في الجناح على مدار الـ 5 شهور الماضية عززت كثيراً من هذه الخطط، والتي بدأت ملامحها في التشكل، وبيان أثر ذلك من خلال التواصل مع جمهور الزوار لمعرفة تأثير ذلك عليهم، حيث قال 90% من الذين زاروا الجناح واطلعوا على محتوياته إنه ألهمهم بشكل أو بآخر لتغيير سلوكياتهم وعاداتهم الحياتية، التي قد تحمل كثير منها بعض السلبيات، التي تؤثر على استدامة كوكب الأرض، وأنهم بدأوا فعلاً في اتخاذ خطوات جديدة، مثل بدء الزراعة المنزلية، وتخفيض استهلاك الطاقة في منازلهم مثل تقليل درجات حرارة التكييف، أو الامتناع عن استخدام البلاستيك وغيرها الكثير من الممارسات، التي أصبحوا يتجنبوها.

وذكرت أن هناك 400 ألف شخص وقعوا في «غرفة التعهدات»، التي تأتي كونها أحد محتويات جناح الفرص، تعهداً بإجراء تغيير في حياتهم، ولهم أن يختاروا المجال أو المكان، الذي يريدون أن يحدثوا فيه التغيير، سواء المنزل أو العمل أو الأماكن العامة، ثم عليهم اختيار عادة يومية سيعملون على الالتزام بها من أجل حياة مستدامة، مشيرة إلى أنها تعهدات صغيرة، يمكنها أن تؤثر في حياتنا، فيما تشتمل التعهدات على 5 تصنيفات تتضمن «الحي، المنزل، المدرسة العمل، المجتمع» وأن كل بند فيها يوجد به 10 تعهدات مختلفة للالتزام بها، وبينت أن أكثر الزوار تعهدوا في فئة المنزل باتخاذ ممارسات جديدة مثل تعزيز الزراعة المنزلية وتخفيض الطاقة، وتصحيح ممارسات أخرى أكثر.

أهداف

وبُنيت «غرفة التعهدات» هذه عبر تصميم يجعل الزوار أمام مشهد، تنقلب فيه الطبيعة رأساً على عقب، فتحتل السحب أرض هذه الغرفة، بينما تنتشر مجسمات المساحات الخضراء في سقف الغرفة، مع وجود التأثيرات الصوتية والإضاءة لإبراز تعاقب الليل والنهار والفصول الأربعة، لافتة إلى أن جناح الفرص يقدم أهداف التنمية المستدامة للزوار بشكل حيوي، عبر تجربة المعرض التفاعلي للجناح، بما يبرهن على قدرة كل منا على المساهمة، وكيف يمكن أن تؤدي خطوات صغيرة إلى تغييرات كبيرة، وكيف يمكن تسخير الفرص المتاحة على المستوى المحلي لإفادة كوكب الأرض.

وشرحت أنهم أولوا اهتماماً كبيراً من خلال أنشطتهم للارتقاء بوعي الجيل الجديد والشباب كونهم هم أساس التنمية في مستقبل أوطاننا، وأن الإقبال الضخم من طلبة المدارس يجعلهم على ثقة بأن مخرجات جناح عالم الفرص، من شأنها أن تضيف إلى معارفهم وخبراتهم الكثير، والذي بدوره سيجعلهم أحد عوامل التغيير نحو الأفضل في مجتمعاتنا ومن ثم عالمنا، وأن هدفهم توعية الناس بقدرتهم على التغيير، ولذلك فإن خططهم تأتي أهميتها من هؤلاء جميعاً، لافتة إلى أن وجود منظمة الأمم المتحدة ضمن أقسام الجناح يعطي زخماً وتأثيراً كبيراً، لتعزيز موضوعات الاستدامة من خلال الفعاليات الكثيرة والمتنوعة، التي يتم عقدها في هذا الاتجاه، لأن الرسالة واحدة وبالإمكان إيجاد عالم جديد بدون تحديات، وأن لديهم تعاوناً مستمراً معهم في هذا الشأن.

رسائل

ومن أهم الرسائل المهمة، التي يحملها جناح عالم الفرص أن كل فرد في هذا العالم هو عامل أساسي في تحقيق 8 مليارات فرصة، وبإمكانه الانضمام للمهمة العالمية للقضاء على الفقر، والحرص على أن يعيش الناس بسلام وازدهار بحلول عام 2030، وأن يكون سفيراً للتغيير الإيجابي في العالم للمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17..

Email