أكبر لاعب تنس منصور بهرامي.. 65 عاماً من التسديدات الجريئة
لا يعتزم أسطورة رياضة التنس منصور بهرامي، البالغ من العمر 65 ربيعا التوقف عن ممارسة ما يحب، فهو اللاعب المفعم بالحيوية الذي يشتهر بتسديداته الجريئة وشخصيته الرائعة، وهو حاليا أكبر لاعب تنس يخوض مباريات مزدوجة.
وقبيل مباراته الودية في مواجهة فابريس سانتورو في ساحة إكسبو الرياضية مساء الأحد (20 فبراير)، يشاركنا بهرامي في هذا الحوار توقعاته الرياضية لعام 2022، وأسرار بقاء شُعلة روحه متوهجة بالحماس والطاقة.
حيّاك في إكسبو 2020 دبي. ما هي انطباعاتك الأولى عن الحدث الدولي؟
-لم يسبق أن شهدت حدثا مماثلا لإكسبو 2020 دبي – أشعر بالدهشة حقا. أتيتُ أول مرة الليلة الماضية (19 فبراير) لمشاهدة أصدقائي جون ماكنرو، وغريغ روسيدسكي، وريتشارد كرايتشك، ومارك فيليبوسيس وهم يتنافسون في مباراة ودية مزدوجة للرجال في إطار "أسبوع التنس في إكسبو 2020 دبي"، وأتطلع لمشاهدة المزيد.
وما الذي توقعته من مباراتك في مواجهة فابريس سانتورو؟
-أتطلع إلى هذه المباراة بحق. لم أخُض مباراة فردية لأكثر من 20 سنة – كما تعلمون، أنا لاعب مباريات مزدوجة – وسأبلغ عامي السادس والستين في غضون أسابيع قليلة. لكن الأمور تحدث بمجرد أن تكون في الملعب، وخصمي هذا المساء ساحر، يملك يدين بارعتين. وبمجرد أن نخرج أمام الحشود، سنبذل قصارى جهدنا لنجعلها مباراة ممتعة، لكن لا توجد أي خطط.
بالحديث عن اللاعبين الصاعدين، من منهم في رأيك سيحل محل اللاعبين المتربعين على القمة، مثل جوكوفيتش، ونادال، وروجر فيدرير؟
-دانييل ميدفيديف وأمثاله سيحققون المركز الأول، فيما سيكون ستيفانوس تسيتسيباس ضمن المراكز الثلاثة الأولى لفترة من الزمن. وسيكون آندريه روبليف أيضا ضمن المراكز الثلاثة أو الأربعة الأولى، لكني لست متأكدا من قدرته على إحراز المركز الأول. هؤلاء هم أبطال التنس القادمون.
كيف تغيرت رياضة التنس الآن عما كانت عليه حين بدأت ممارستها؟
-كنا نلعب بمضارب خشبية، أثقل من المضارب الحالية بـ200 غرام. كان سهلا آنذاك أن تكسر مضربين أو ثلاثة في المباراة الواحدة. وهذا لا يحدث الآن – ما لم تضربه بالأرض بنفسك بنية كسره. لقد تغيرت المواد إلى حد كبير – بدءا من الأوتار وصولا إلى الكرات والأسطح. وهذا كله لتحسين لعبة التنس، التي صارت أسرع بكثير الآن. أما بالنسبة لي، فأرى أن إرسالي الكرة بات أقوى بكثير مما كان عليه قبل 40 عاما، ويرجع السبب لجودة المضارب.
وهل ترى أن لعبة التنس متاحة للجميع الآن أم أنها لم تزل رياضة نخبوية بعض الشيء؟
-كانت رياضة التنس نخبوية في الماضي، لكن تكثر حاليا الملاعب المجانية أو الملاعب التي يمكن اللعب فيها مقابل حفنة من اليوروهات. بطبيعة الحال، عليك شراء المضرب، الذي يمكن أن يكون مكلفا. فشراء المضرب يكلف أكثر من شراء كرة قدم، ولذا أقول دائما إن رياضة كرة القدم هي الأكبر في العالم، تليها رياضة التنس.
أنت الآن على مشارف عامك الـ66 ولم تزل في حالة رائعة، فما سرك للحفاظ على لياقتك وصحتك؟
-السر هو أنك حين تواصل فعل ما تحب، يمكنك الاستمرار طويلا. لعبة التنس شغفي، وحياتي، ورياضة طالما مارستها. لم يكن الأمر سهلا في البداية. لقد علمت نفسي بنفسي – لم أتلقّ أبدا دروسا في التنس - ولم يكن طريقي ممهدا، بل واجهت العديد من العقبات في طريقي. لكنك إذا فعلت شيئا بشغف وحب، فإنك ستمتلك الطاقة التي تمكنك من مواصلة فعله. أنا أكبر لاعب تنس يخوض مباريات ودّية على مستوى العالم، وأشعر بالفخر حيال ذلك. وما زلت أخوض مباريات مزدوجة في بطولات "ويمبلدون"، و"أستراليا المفتوحة"، و"فرنسا المفتوحة"، التي أساعد أيضا في تنظيمها. أتوجه بالشكر لكل مشجعيّ الذين حضروا لمشاهدتي. أستمد طاقتي منهم، وبفضلهم أواصل المسير.