أسطورة التنس جون ماكنرو: إكسبو حدث عالمي مفعم بالطاقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف أسطورة التنس جون ماكنرو، إكسبو 2020 دبي، بالحدث المفعم بالطاقة. وأشاد اللاعب الحاصل على 77 لقباً في الفئة الفردية بالحدث الدولي قبل المباراة الاستعراضية في فئة زوجي الرجال مع زملائه الأبطال السابقين غريغ روسيدسكي وريتشارد كرايتشك ومارك فيليبوسيس في ساحة إكسبو الرياضية.

وتحدث جون ماكنرو، أحد أشهر لاعبي التنس على الإطلاق، خلال حوار صحافي عن المساواة بين الجنسين ومستقبل الرياضة خلال زيارته لإكسبو 2020 دبي، وعن مدى إعجابك وتأثرك بإكسبو 2020 دبي، وعن اللاعب الشاب الذي لفت انتباهه في هذه اللعبة، وعن الضغط النفسي في هذه الرياضة، وتوقعاته حول سيهيمن على التنس بحلول نهاية عام 2022، وتالياً نص الحوار.

 

ما هي انطباعاتك الأولى عن إكسبو دبي 2020؟

إنه شيء مذهل.. أشعر وكأنني في مدينة صغيرة أو شيء من هذا القبيل، لذلك فهو أمر يفوق الخيال. إنه حدث مفعم بالطاقة و (هناك) الكثير من الفعاليات، ما سبب لي الحيرة في الاختيار. لذلك، أعتقد أنه حدث رائع جدا، وأنا متحمس للغاية لأنه لم يسبق لي حضور حدث مثله من قبل.
 
من سيهيمن على التنس بحلول نهاية عام 2022؟

-لا زلت أشجع اللاعبين القدامى مثل نوفاك (ديوكوفيتش) أو رافا (نادال). وقد حقق (رافا) إنجازا مذهلا، وأنا سعيد أن (نوفاك) هنا يلعب مجددا، وآمل أن تُحل كل مشاكله حتى يعود إلى المنافسات وسنرى ما سيحققه. من الصعب معرفة ذلك في الوقت الحالي. كما يعجبني (دانييل) ميدفيديف، اعتقد أنه كان ينبغي أن يفوز بالبطولة. سنرى كيف سيكون رد فعله للمضي قدما، ومن الذي سيرتقي مستواه من اللاعبين الآخرين. كما تعلم، يفوز هؤلاء اللاعبون القدامى بكل البطولات حتى الآن. ولذلك، أعتقد أن اللاعبين الشباب متعطشون للفوز، فهم يريدون الفوز بشيء ما.
 
هل هناك أي لاعب شاب لفت انتباهك مؤخرا؟

-يعجبني كثيرا الكندي فيليكس أوجيه ألياسيم، ويبدو لي أنه يستطيع الفوز على عدد منهم. وأعتقد أنه سيكون هناك العديد من اللاعبين الشباب الذين سيفعلون ذلك في المستقبل. ولكن في الوقت الحالي، أرى أن أداء فيليكس يتطور بصورة مذهلة، وهو يُظهر لي وللكثير من الناس أنه سيصل إلى القمة في غضون سنوات قليلة.
 
هناك الكثير من الحديث عن الضغط النفسي في هذه الرياضة، كيف تعاملت معه عندما كنت تلعب؟

-لم أتعامل مع الأمر بشكل جيد، فأحيانا كنت أفضل إظهار الغضب على إظهار الضعف أو البكاء. فالرجال لا يبكون، هذا ما تربيت عليه. وأعتقد أن ما يحدث في الآونة الأخيرة أمر جيّد. أنا لا أقول إن التعامل مع هذا الأمر لم يكن يحدث مطلقا في السابق، ولكن ربما أصبحت المخاطر أكبر. هناك المزيد من الأموال، ولكن الناس يولون المزيد من الاهتمام لهذا الأمر ويحاولون أن يكونوا أكثر تفهما للطرق التي يمكن للرياضيين التعامل معها والضغوط النفسية. إنه ضغط جيد، أعني، إنها طريقة رائعة لكسب العيش. ولذلك، يوضح علماء النفس للرياضيين حقيقة أنهم لا يمارسون عملا شاقا، وأنهم يمتلكون شيئا رائعا، وهو الموهبة، التي يجب عليهم العمل على تحقيق الفائدة القصوى منها. أما في السابق حين كنت ألعب، كان علينا أن نتحمل الضغط النفسي ونتعايش معه. فإذا أُصبت، حتى أمي كانت تقول لي، تناول قرصين من الأسبرين وارجع لمواصلة اللعب. لذا، كما تعلمون، كان ذلك زمنا مختلفا. ولكن في نهاية المطاف، طبيعة الرياضة هي المنافسة. فإذا كنت ترغب في ممارستها، أعني، على أكمل وجه، فعليك تقبل فكرة أنه يجب أن يكون هناك فائز وخاسر، هذه طبيعة الرياضة.
 
وغالباً ما نقول، نحن الرياضيون، إنك تتعلم من الهزائم أكثر مما تتعلمه من الفوز، حيث قد تبني الهزائم بعض الشخصيات بطريقة ما وتساهم في تكوينها، إلى جانب أنها تعلِّمك بعض دروس الحياة الصعبة، لكننا نأمل في نهاية المطاف أن تجعلك شخصًا أفضل. إنها إرادة المنافسة أيضًا. ولدينا مثال على ذلك، اللاعب رافا "رافاييل نادل" في رياضتنا. لم أر قط، في الوقت الحالي، شخصا يحاول بجهد أكبر منه. لذا، كما تعلمون، ينبغي علينا أن ندرِّسَه كمثال، كشخص بغض النظر عما يحدث، فهو لا يزال يعطي بنسبة 100 في المائة من مجهوده. فإذا تمكن الرياضيون من الوصول إلى تلك المكانة التي يصبون إليها، أعتقد وقتئذٍ أننا سنكون في حالة جيدة. فإذا بذلت جهدا كافيا، فستقوم بالأمور كما ينبغي. وهذا أكثر شيء يجب أن تفخر به، فكل ما يحدث، سيحدث لا محالة.
 
مع اقتراب اليوم الدولي للمرأة، لطالما كان الحديث عن المساواة في لعبة التنس مثار نقاش – هلا حدثتنا عن الوضع الحالي؟

-أعتقد أن رياضة التنس تتقدم بأشواط في هذا الأمر. كانت بيلي جين كينغ صديقة لي منذ زمن طويل، فقد التقيتها عندما كنت أناهز 15 عاما. كانت لاعبة متحمسة للغاية. وكان ذلك في فترة السبعينيات، وقد قدّمَت فعليا الكثير للرياضات النسائية أكثر من أي شخص آخر عبر التاريخ. ويُعد واضحا أن لعبة التنس في الأساس رياضة يتساوى فيها الأجر منذ أواخر السبعينيات، ولذا، كان شعوري في بداية الأمر مثل، "تمهَّل لحظة، ما الذي يحدث هنا؟" الآن ومع مرور الوقت، أصبحت أبًا، ولدي ستة أطفال، أربعة منهم فتيات. أدركت أن الرسالة التي يجب إرسالها إلى الفتيات الصغيرات مفادها أن لديهن فرصة ربما تماثل فرص الرجال، وأن التشجيع هو شيء نتطلع إليه أو نطمح إليه. أوقن بأنه شيء رائع، لذا، كما تعلمون، أعتقد في نهاية الأمر، أنه قد لا يكون صعب المنال، حيث ستكون لعبة التنس دورة واحدة فقط شأنها في ذلك شأن بطولة الرجال والسيدات، ولن يكون هناك أي بطولات منفصلة أو مستقلة. وأعتقد أن هذه هي الخطوة التالية، وأعتقد أيضًا أن ذلك سيكون بمثابة نموذجا جيدا للرياضات الأخرى، لذلك، أرى أن هذا شيء يجب أن نفخر به. وكما تعلمون، عندما لعبتُ لأول مرة، كنتُ مثل، لست متأكدا من قول ذلك، لكنني الآن أشعر أنه من الجيد أنني فهمت الأمر. لقد استغرق الأمر منى بعض الوقت، كما تعلمون، لكنني أدرك ذلك الآن.
 
هل تعتقد أن اللاعبين الآن سيكونون سعداء بالمزيد من التكافؤ والمساواة؟

-بالنسبة إلى، يجب أن يكون الرجال والنساء سعداء بما يصب في صالح هذه الرياضة. أنا شخصيا أعتقد بأن هذا هو الأفضل للمضي قدما في الرياضة، فالأمر متروك لهم ليقرروا، وكما تعلمون، أنا رجل كبير السن، ولقد شهدت الكثير من حولي، وأوقن بأن هذه طريقة جيدة للعمل بها، ولنرى ما سيحدث.
 
ما مدى إعجابك وتأثرك بإكسبو 2020 دبي؟

-ينبغي عليّ أن أقول لأولي الأمر في إمارة دبي، أحسنتم. اعتقدت بأن لدي طاقة، بيد أن الطاقة هنا تتجاوز حدود هذا العالم. وفي كل مكان تتوجه إليه، يبدو أن هناك شيئا آخر يجب القيام به. لا أعلم في أي طريق أمضي، لكنني أستمتع. لذاـ قد يأتي الدور على لعبة التنس، وأشاهد القليل من التنس، من بين أشياء أخرى، وأستمتع.

 

Email