وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار الرواندية لـ« البيان »:

نتعاون مع الإمارات في تطوير العمل الحكومي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أفادت باولا إنغاباير وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار الرواندية، بتوقيع حكومتي الإمارات ورواندا مذكرة تفاهم في «إكسبو 2020 دبي» الأسبوع الماضي لتعزيز التعاون في قطاع التكنولوجيا والابتكار وتطوير العمل الحكومي في رواندا، مشيرة إلى أن هذه المذكرة من شأنها تعزيز مجالات التعاون في العديد من القضايا المشتركة الأخرى التي سيتم بحثها بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.

تهنئة

وتقدمت باولا بالتهنئة لدولة الإمارات قيادة وشعباً بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين، مشيدة بالعلاقة المتينة والمبنية على الروابط الاقتصادية والابتكار والتواصل بين البلدين، كما هنأت الدولة على النجاح المبهر لمعرض إكسبو 2020 دبي، هذا الحدث العالمي المهم الذي فتح أبوابه لاستقبال الزوار من حول العالم، في أكبر تظاهرة عالمية منذ بداية الجائحة ويجمع أكثر من 190 دولة.

وقالت: إن «إكسبو 2020 دبي» فرصة ذهبية لاستعراض الفرص الاستثمارية في رواندا وعرض ثقافتها وتجربتها الغنية، وإن رواندا حرصت على المشاركة بشكل فاعل في الحدث العالمي، ونتطلع للاستفادة من التجربة الإماراتية في تطوير العمل الحكومي وما حققته من تطور مبهر خلال الـ50 عاماً الماضية.

تبادل الخبرات

وأضافت باولا خلال حوارها مع «البيان»، أن الحكومة الرواندية تسعى إلى مواصلة التعاون والشراكة مع دولة الإمارات، لاسيما في قطاع التكنولوجيا، من خلال برنامج تبادل الخبرات بين الحكومتين في هذا المجال، مشيرة إلى أن بلادها لديها عدد من الممارسات الجيدة التي يمكنها مشاركتها مع حكومة دولة الإمارات، في سبيل تحقيق السعادة للناس والاستجابة لطموحهم ومتطلباتهم بالشكل الأمثل.

وأكدت وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار أنه خلال الشهور القليلة القادمة، سيتناقش الجانبان الإماراتي والرواندي في مختلف التفاصيل لتحديد مجالات التعاون في قطاع التكنولوجيا والابتكار لرفع وتيرة وكفاءة العمل الحكومي وتحسين جودة الخدمات والارتقاء بها.

وقالت: إن الإمارات ورواندا نجحتا منذ بدء العلاقات الدبلوماسيــة بين البلدين في 1995، في بناء وتــعزيز شراكة قوية واستثنائية استطاعت أن تمضي بسرعة نحو طريق النمو والازدهار.

محور رئيس

وأشارت باولا إلى أن مشاركة المرأة هي محور رئيس في أجندة الحكومة الرواندية وفي جدول أعمال السياسات العامة لرواندا، حيث تنص سياستها الحالية على ألا تقل نسبة تمثيل المرأة عن 30% لاسيما في المناصب القيادية، كما تشكل نسبة تمثيل المرأة في مجلس الوزراء 50%، وفي البرلمان 63% كما تتعدى نسبة تمثيل المرأة في المناصب الإدارية الأخرى في الحكومة نسبة 30%.

أما في القطاع الخاص، فتعمل المرأة كواحدة من القدرات الإنتاجية في الشركات الصغيرة والمتوسطة كما نجدها أيضًا في مناصب اتخاذ القرارات في هذا القطاع الفاعل بالدولة، إذ إن المرأة تمثل نسبة كبيرة من السكان، وتعمل الدولة على تحقيق التوازن بين الجنسين في كافة القطاعات. وأضافت باولا أنه مضى أكثر من ربع قرن على الإبادة الجماعية في رواندا التي أراقت دماء أكثر من 75% من عرقية التوتسي في البلاد، وخلفت إرثاً ثقيلاً للغاية عكفت رواندا على التخلص منه.

وأوضحت أن التجربة الرواندية أثبتت أن أي مصالحة يجب أن يسبقها تجهيز المجتمع للعيش مع الحقائق، فالمصالحة والتسامح هما الباب الأول للاتفاق على رواية واحدة لفصل من التاريخ، ومن ثم إغلاقه والبدء في كتابة فصل جديد.

Email