روح أعمال جديدة في الإمارات

قال عيسى القرق، الرئيس التنفيذي لمجموعة «عيسى صالح القرق» إن «إكسبو 2020 دبي» أتاح لقطاع التجزئة الفرصة للعمل بجانب جيل جديد من رواد الأعمال والشركات لمعالجة أبرز القضايا التي تواجه عالمنا اليوم، مؤكداً أن الحدث العالمي منصة مثالية للتعاون والابتكار ودفع عجلة التحوّل الاقتصادي العالمي على أرض دبي وبث المزيد من الروح في عالم الأعمال، بما وفره من رؤى وأفكار جديدة في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة دبي على المستوى العالمي بصفتها منصة رئيسية للتجارة والاستثمار، حيث وظف الحدث العالمي التقنيات بشكل أفضل لخدمة الشركات والأفراد.

وأضاف لـ«البيان» أن مجموعة «عيسى صالح القرق» ستطلق قريباً برنامجها الخاص للتوطين لتشجيع الخريجين والطلاب في مختلف المجالات على تنمية مهاراتهم وحصد الخبرة اللازمة في مختلف قطاعات الأعمال لدى المجموعة بما فيها قطاعات التجزئة والاستهلاك والمشاريع والتصنيع، والذي يركز على معايير الكفاءة.

وأكّد أن إكسبو دبي سلّط الضوء من جديد على الطبيعة المرنة التي تتمتع بها الإمارات وقيادتها التي ينصب سعيها على تخطي العقبات والمضي قدماً نحو التميز مهما كانت الظروف. وقال: لا شك أن الفعالية أحدثت تأثيراً طويل الأمد في الإمارات وخارجها، إذ عملت حكومة الإمارات خلال الأشهر الأربعة الماضية بشكل استباقي على خلق تغييرات تشريعية هدفها دفع الدولة للأمام نحو عصر جديد، يتمحور حول الاستدامة واستقطاب المواهب والمبادرات الشبابية. كما نجحت الدولة أيضاً خلال هذه الفترة في استعراض جهودها الجبارة في مجال الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر، إضافة إلى مساهمة وزارة الثقافة والشباب خلال إكسبو، حيث وفرت الوزارة فرص عمل للشباب الإماراتي، كل هذه المبادرات وغيرها كان لها آثار إيجابية طويلة الأمد وعملت على تطوير أسلوب العمل في الدولة وأسست لبناء مستقبل أفضل للأجيال الناشئة، مما كان له دور وأثر كبيران على خططنا المستقبلية في المجموعة.

انعكاسات

وحول الانعكاسات طويلة الأمد المتوقعة للحدث على شركات دبي بعد انتهائه، قال: من المؤكد أن أثر إكسبو سيمتد حتى بعد مارس 2022، حيث تشير البيانات إلى وصول مساهماته في اقتصاد الدولة إلى 33 مليار دولار (121 مليار درهم) بين عامي 2013 و2031. وانطلاقاً من دورنا كرواد أعمال فإنه يتحتم علينا تبني التغييرات التي أحدثها إكسبو والاستفادة من التجربة الاستثنائية التي أتاحها المعرض للإمارات تحقيق المزيد من النمو والازدهار.

اتجاهات

وعن أبرز الاتجاهات المتوقعة في قطاع التجزئة لهذا العام، والخطوات التي ستتبعها مجموعة «عيسى صالح القرق» لمواكبة هذه التغييرات، قال: سلط إكسبو الضوء على عدد من التوجهات الرئيسية المتوقع أن تؤثر على عالم الأعمال، والتي تتصدر التكنولوجيا طليعتها، ورغم أنها كانت محور التركيز العالمي على مدى سنين وحتى الآن، إلا أن إكسبو جعلنا نشاهد مدى الازدهار الذي يمكننا تحقيقه باستخدام التطورات التقنية، فإن الحلول الآلية عن طريق الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وغيرها من التطبيقات التكنولوجية قد وصلت في إكسبو إلى آفاق جديدة، متيحةً رؤية معمقة وضرورية لكيفية توظيف التقنيات بشكل أفضل لخدمة الشركات والأفراد. ونحن في مجموعة «عيسى صالح القرق» نعمل باستمرار مع فرق العمل الداخلية لزيادة استثماراتنا التكنولوجية لتقديم أرقى وأجود الخدمات لعملائنا وشركائنا، ونعتقد بضرورة تخصيص وقت كافٍ لفهم هذه التطورات، لضمان توظيفها على الوجه الأمثل في القطاعات المناسبة وفي الوقت الملائم.

توطين

وبشأن الخطوات التي تتخذها المجموعة بخصوص التوطين بصفتها لاعباً رئيسياً في القطاع الخاص، قال القرق: يحتل ملف التوطين مكانة خاصة على أجندتنا بصفتنا شركة عائلية إماراتية، إذ نعتقد بضرورة صقل خبرات ومهارات الجيل الجديد من المواطنين الإماراتيين، لخلق دور لمختلف المواهب الإماراتية في القطاع الخاص، حيث طورنا في مجموعة عيسى صالح القرق برنامجنا للتوطين والذي يركز على معايير الكفاءة، ونتطلع لإطلاقه بشكل رسمي قريباً. كما قمنا بتطوير برامج مخصصة لحاملي شهادة الثانوية سعياً منا لمنح الجميع الفرصة التي يستحقونها للتعلم والنمو في مسيرتهم المهنية وتحقيق تطلعاتهم.

أهداف

وحول أبرز الأهداف المستقبلية للمجموعة، قال: إن المجموعة نجحت في مواكبة مختلف التغييرات التي واجهتها على مدى 60 عاماً بنجاح. وتتمحور مهمتي، بصفتي الرئيس التنفيذي، حول مواصلة هذا النجاح والتأقلم مع التوجهات والتحديات التي من الممكن أن تواجه المجموعة في المستقبل. لقد تعلمنا أن نتأقلم ونكيف استراتيجياتنا وخططنا مهما كانت المعطيات على الأرض، فحتى خلال فترة الجائحة، كان تركيزنا على النمو والاستحواذ سواء في قطاع العقارات أو في الأعمال التي من شأنها المساهمة بإثراء خبرتنا وقدراتنا. ويبقى هدفنا الرئيسي تحقيق نتائج مستدامة لمستقبلنا دون التخلي عن التزامنا بمبادئ وقيم النزاهة في الأعمال؛ إذ نواصل اليوم أخذ العبر من إرثنا العريق للمضي قدماً للأمام نحو مستقبل مشرق.