وكيل الأزهر الشريف لـ «البيان»: جهود الإمارات تأصيل للعيش المشترك

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، أن دولة الإمارات نجحت من خلال إكسبو 2020 دبي في مد جذور وثيقة بين الشعوب وإيجاد نقاط للقيم المشتركة والنبيلة بين الأمم، واعتبر الحدث من أنجح الفعاليات الكبرى.

وقال الضويني في تصريحات لـ «البيان» إن إكسبو 2020 دبي لا يستعرض فقط ملامح دول العالم من خلال أجنحتها الوطنية فحسب بل يشكل ملتقى عالمياً كبيراً على أرض دولة الإمارات يجمع ثقافات متعددة وشعوباً من شتى بقاع العالم يتلاقون بسلام ومودة ويتواصلون معاً من خلال فعاليات متنوعة وشاملة يستضيفها الحدث.

جهود

ولفت الضويني إلى أن جهود دولة الإمارات في تعزيز وثيقة الأخوة الإنسانية وتأصيل قيم العيش المشترك جهود مباركة لا تخطئها عين، فقد قطعت الدولة شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه وهو ليس بجديد ولا مستغرب على الإمارات.

وأضاف: «لقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رجل خير وعطاء ويده ممدودة للجميع ونشر التسامح والود والمحبة في كل بقاع العالم ولم تقتصر جهوده على مساعدة المسلمين فحسب بل امتدت أيضاً لتساعد غير المسلمين من جميع الأديان».

وأشار الضويني إلى أن قيادة الإمارات تتسم بالخصال الكريمة التي زرعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتواصل الدولة السير على نهجه، مؤكداً أن اليد التي امتدت بالخير لا يمكن إلا أن تقدم المعروف ولا يمكن أن تعرف الكراهية.

وأضاف: «لطالما كانت الدولة أرضاً طيبة للجميع وشكلت ساحة مباركة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التي تؤكد على قيم البشرية والتعايش والمحبة والود ونبذ الكراهية والعنف والتطرف وتجسد كل المعاني النبيلة المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف وقيمنا وحضارتنا العريقة».

الأخوة الإنسانية

وأوضح الضويني أن دولة الإمارات استبقت التوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية بنموذج عملي متعدد الأبعاد يتجسد بشكل بارز في وزارة التسامح والتعايش الأولى من نوعها على المستوى الدولي، حيث قدمت الوزارة بجهودها وأنشطتها وفعالياته نموذجاً عملياً عن الوثيقة، وأضحت الإمارات دولة تحرص على تحقيق آمال شعبها وشعوب العالم وتواصل جهودها للتخفيف من معاناة الشعوب وتبحث عن القيم المشتركة التي تعزز السلام في مختلف بقاع العالم.

وأكد الدكتور محمد الضويني أنه لا يمكن الحد من الخلافات ونبذ العنف والكراهية إلا من خلال الحوار والاستماع إلى بعضنا البعض والبحث عن القيم ونقاط التواصل بين المجتمعات من ناحية والأديان من ناحية أخرى، وبالتالي يكون التعاون سائداً في شتى البقاع مع إعلاء مكانة الإنسان بغض النظر عن دينه ولونه وجنسيته.

ولفت إلى أن قيم الإنسانية قيم عالية كرمها الله سبحانه وتعالى وأمر بالحفاظ عليها، وبالتالي كل ما يؤدي إلى التعصب والكراهية والعنف ينبغي نبذه من خلال إيجاد أرضيات مشتركة بين الإنسانية والاتفاق على الأساسيات والابتعاد عن الخلافات وتعزز الحوار كسبيل للوصول إلى حلول مشتركة للتحديات، لافتاً إلى أن دولة الإمارات سواء في سياساتها الداخلية أو الخارجية تعمل بجد وتبذل جهوداً حثيثة لتحقيق هذه المعادلة الإنسانية البناءة.

Email