رئيس الشركة الإقليمي لـ«البيان»: 2.5 مليار جرعة استرازينيكا أنقذت مليون حياة

كشف سامح الفنجري رئيس منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وباكستان لدى «أسترازينيكا»، خلال حواره مع «البيان» على هامش أسبوع الصحة في إكسبو 2020 دبي، أن الشركة قامت بتوزيع أكثر من 2,5 مليار جرعة من لقاح «أسترازينيكا» المضاد لكورونا حول العالم بدعم من شركائها، الأمر الذي أسهم في الوقاية من 50 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، و5 ملايين حالة دخول إلى المستشفى، كما أسهم في إنقاذ حياة أكثر من مليون نسمة.

وأضاف أن «أسترازينيكا» اضطلعت بدور كبير وبالغ الأهمية في مكافحة الجائحة والحد من انتشار (كوفيد19) باعتبارها شريكاً أساسياً في الجهود العالمية لمكافحة الجائحة، وذلك من خلال توفير لقاح «أسترازينيكا» المضاد للفيروس وعقار «إيفوشيلد» طويل الأجل.

 

الجرعة الداعمة

وأوضح أنه يمكن استخدام الجرعة الداعمة من لقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ (كوفيد19) كجرعة ثالثة داعمة، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة حول لقاح أسترازينيكا بما يسهم في تعزيز الاستجابة المناعية ضد كافة متحورات (كوفيد19) المثيرة للقلق، حتى عند تلقيه بعد لقاحات أخرى.

وقال إن هذه البيانات تكتسب أهمية خاصة في ضوء حجم وسرعة انتشار متحور أوميكرون، وتضاف هذه البيانات إلى مجموعة الأدلة المتنامية التي تدعم استخدام لقاح «أسترازينيكا» كجرعة ثالثة داعمة بصرف النظر عن جداول التطعيم الأولية التي تم اختبارها.

وأفاد بأن الشركة طورت عقاراً جديداً يسمى «إيفوشيلد» ذا تركيبة الأجسام المضادة طويلة المفعول وهو قائم على منع ظهور أعراض (كوفيد19) لدى الفئات غير القادرة على تلقي اللقاح المضاد لكورونا، لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة، لأن أجسامهم تعجز عن توليد استجابة مناعية كافية بعد تلقي اللقاح.

وأشار الفنجري إلى أن عقار «إيفوشيلد» نجح بالاحتفاظ بفعالية التحييد ضد متحور «أوميكرون» وفقاً للبيانات الجديدة الصادرة عن دراستين مستقلتين أجرتهما جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة وكلية الطب بجامعة واشنطن، لافتاً إلى أن هذه الاختبارات تتوافق مع النتائج السابقة للاختبارات التي أجرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، كما أنها تدعم مجموعة متنامية من الدلائل التي تؤكد احتفاظ عقار «إيفوشيلد» بفعاليته ضد جميع متحورات «سارس-كوف-2» التي تم اختبارها حتى تاريخه.

 

عقود

وأفاد بأن أسترازينيكا وقعت عقوداً في منطقة الشرق الأوسط لتوفير عقار «إيفوشيلد» في دولة الإمارات ومصر، حيث وصلت الدفعة الأولى من الجرعات إلى الدولتين، فيما تجري الشركة حالياً لقاءات مع عدد من الحكومات في جميع أنحاء المنطقة من خلال تواجدها في إكسبو 2020 دبي.

وقال الفنجري إن جائحة كورونا شكلت ضغطاً غير مسبوق على أنظمة الرعاية الصحية، مما دفع القائمين على أنظمة الرعاية الصحية إلى التساؤل عن الخطوات التي كان من الممكن اتخاذها استعداداً للأزمة، وكيفية تغيير أنظمة الرعاية الصحية بما يعزز مرونتها في مواجهة الأزمات المستقبلية واستدامتها في مواجهة الضغوط طويلة الأمد.

وأشار إلى أن قمة مرونة أنظمة الرعاية الصحية التي نظمها الجناح السويدي بإكسبو دبي وشاركت فيها أسترازينيكا، تستكشف الخطوات التي ينبغي على مؤسسات القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية اتخاذها لتعزيز أنظمة الرعاية الصحية، آملاً أن تسهم هذه الجائحة في إحداث تغيير إيجابي مستقبلاً.

 

3 أهداف

وأوضح أن هذه القمة تضمنت 3 أهداف رئيسية وهي فهم التحديات والفرص بشكل أفضل للمضي قدماً في تحسين أنظمة الرعاية الصحية، والاستفادة من الدروس المكتسبة من الجائحة ومن الأزمات السابقة، بالإضافة إلى مواصلة الحوار وتبادل الآراء لبناء مجتمع يتبنى المرونة والاستدامة الصحية على مستوى الأنظمة الصحية، ويضم نخبة من الخبراء الوطنيين والعالميين وصناع السياسات والشركاء من القطاع الخاص، الحريصين على التعلم والعمل يداً بيد، إلى جانب تحفيز الخطوات العملية لتحسين مرونة أنظمة الرعاية الصحية.

 

استدامة ومرونة

وقال إنه لتحقيق هذه الأهداف يتطلب ذلك الاستفادة من الرؤى والشبكات التي أثمرت عنها مبادرة «الشراكة من أجل استدامة ومرونة أنظمة الرعاية الصحية»، والتي تم إطلاقها في عام 2020 بين المنتدى الاقتصادي العالمي وكلية لندن للاقتصاد وشركة «أسترازينيكا»، وتغطي اليوم أكثر من 20 دولة على مستوى العالم. وترتكز هذه الشراكة على التزام مشترك بتحسين صحة الناس أثناء جائحة «كوفيد19» وما بعدها.