600 فعالية تروي الإلهام المغربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال جهاد شكيب مدير جناح المغرب لــ «البيان»: إن حصيلة جناح المغرب من الفعاليات والأنشطة حتى نهاية «إكسبو 2020 دبي» ستتجاوز 600 فعالية في سياق مواضيع الأسابيع المختلفة التي ينظمها، ويشارك فيها متحدثون من المغرب يسلطون الضوء على أرضنا الغنية بالمواهب والفرص، ومصدر للإلهام.

مشيراً إلى أن البرنامج الثقافي والفني المغربي يستضيف أبرز العروض الموسيقية، وليلة طعام وموسيقى «عرض طبخ»، وحفلات موسيقية تضم 12 فرقة فولكلورية من 12 منطقة من مناطق المملكة، وعروض أزياء من قبل مصممي الأزياء المغاربة المعروفين والناشئين، ودروس احترافية للأطفال، وورش عمل يدوية للأطفال.

منصة الابتكار

وأضاف: يسعى جناح المغرب كمنصة للابتكار، إلى تعزيز الشراكات والوصول إلى أسواق جديدة وتنمية الاستثمار، ويضم الجناح مطعماً ومساحات أخرى للفعاليات، ومكاناً متميزاً لاجتماعات للشركات ويستضيف أحداثاً ثنائية بين صانعي القرار المؤسسيين والاقتصاديين من جميع أنحاء العالم.

برنامج متنوع

وأوضح أن الجناح المغربي يقدم بالإضافة إلى المعرض الدائم برنامجاً فنياً وثقافياً واقتصادياً وعلمياً متنوعاً وملهماً. وترجمة شعار «إرث المستقبل، من الأصول الملهمة إلى التقدم المستدام».

لافتاً إلى أنه تم تصميم مشاركة المغرب في إكسبو دبي لدعوة الزوار لإعادة اكتشاف المملكة من خلال تاريخها وهويتها ومواهبها بالإضافة إلى إنجازاتها الملموسة في مجموعة متنوعة من القطاعات.

من منظور ثلاثة محاور رئيسية، يقترح الجناح المغربي رؤية للعالم عن التزام المملكة بمستقبل كوكبنا، وفرة الأمة على قوة مواهبها، وديناميكية التقدم التي تقود المبادرة في المغرب.

تجربة الزائر

وأشار إلى أن تجربة الزائر في جناح المغرب ثرية ومتنوعة وفريدة من نوعها، حيث تم تصميم المعرض الدائم للمغرب في قلب جناحه ليكون رحلة استكشافية، مع أبواب تؤدي إلى 13 غرفة. تشكل كل غرفة من هذه الغرف مساحة أصلية تلعب تأثيراً مفاجئاً تم إنشاؤه بواسطة العناصر المعروضة، مما يوفر فرصاً متعددة لإعادة اكتشاف المغرب والاستمرارية القوية التي تربط ماضيه وحاضره وشكل مستقبله.

ويكشف فتح كل باب للزائر جانباً جديداً من المغرب وديناميكية البلد في التقدم والتنقل من خلال غرف مثل لقاء الأكبر، والمستكشفين المغاربة، والحركة، وزيارة المغرب، والتواصل والتنمية، والمواهب الشبابية لمشاركتها من أجل مستقبل الكوكب.

كما يعيش الزائر تجربة غامرة غالباً ما تكون تفاعلية وفي بعض الأحيان تعتمد على الألعاب، وتشرك الجسم والعقل بطريقة تؤثر على جميع الجماهير. وبالنسبة للزوار الأصغر سناً يقدم الجناح المغربي تجربة ألعاب مبتكرة، في الواقع المعزز، والتي تدعوهم للبحث عن أدلة لحل الألغاز الفريدة من نوعها.

وأوضح مدير الجناح المغربي أنه على مدى السنوات العشرين الماضية، أكد المغرب، من خلال التزامه بتنمية التعاون بين بلدان الجنوب، نفسه كلاعب اقتصادي رئيسي على الساحة الإقليمية.

من خلال إنشاء بنية تحتية حديثة، وتنفيذ استراتيجيات قطاعية طموحة وهيكلية مثل تطوير الطاقات الخضراء، وتنامي التصنيع، وتوقيع العديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع اللاعبين الاقتصاديين الدوليين. كما توفر المملكة فرصة للتمكين وبيئة للاستثمار، وهي الآن واحدة من أكثر الاقتصادات تنافسية في أفريقيا، حيث توفر ظروفاً مواتية للمستثمرين المحليين والأجانب.

استدامة

واختار المغرب تنمية موارده الطبيعية بطريقة مستدامة من خلال اعتماد نهج صديق للبيئة، ولا سيما في ثلاثة مجالات رئيسية: الحفاظ على الموارد المائية، وتطوير الزراعة المستدامة، واستخدام الطاقات المتجددة.

هذه كلها عوامل تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والمرنة للبلد، مع الأداء والكفاءة مدفوعة بالابتكار التكنولوجي. وتابع: تعتبر الموارد البشرية في المغرب القوة الدافعة للتقدم، هي رصيد أساسي للنمو الاقتصادي للبلاد، ويساهم رأس المال البشري للمغرب وخصوصاً الشباب، وتأثير المغتربين في تنميته المستدامة والشاملة.

الإرث الحضاري

وقال جهاد شكيب: بالتوازي مع البرنامج الاقتصادي والعلمي يستضيف الجناح المغربي برنامجاً فنياً وثقافياً متنوعاً للغاية في قلب الجناح نفسه وفي مساحات مختلفة حول «إكسبو 2020 دبي».

ويهدف هذا البرنامج إلى عكس الديناميكية الثقافية والاقتصادية للمغرب، إضافة إلى تنوع تراثه المادي وغير المادي، ويشهد جدول الحدث الذي يستمر لمدة 6 أشهر العديد من النقاط البارزة، وبلغت ذروتها في اليوم الوطني 26 ديسمبر، عندما احتل المغرب مكانة الشرف في قلب «إكسبو 2020 دبي».

Email