رئيس «لينكدإن» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لـ« البيان »:

5 تخصصات تتصدر الوظائف في الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد علي مطر رئيس «لينكدإن» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأسواق الأوروبية الناشئة لـ«البيان»، أن 5 تخصصات وظيفية جاءت في مقدمة الوظائف في كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، وهي: علم البيانات والأمن الرقمي واستقطاب المواهب وبرمجة التطبيقات والنظم، وفقاً لتقرير الوظائف الأسرع نمواً الذي تصدره لينكدإن.

وبيّن أن هناك عوامل عدة ساهمت في صعود بعض الوظائف دون غيرها، أهمها تسارع التحويل الرقمي في قطاع الأعمال، والجائحة والسياسات الحكومية الجديدة.

فرص وظيفية

وأشار مطر إلى أن بيانات التقرير أظهرت فرصاً وظيفية جديدة في الإمارات والسعودية، كما أظهرت توجهاً جديداً على مستوى المملكة يتمثل في صعود وظائف الموارد البشرية واستقطاب المواهب إلى المراكز الخمسة الأولى بفعل التطور المستمر لبيئة العمل وزيادة مستويات التوظيف.

وقال إن قائمة أسرع خمس وظائف نمواً في دولة الإمارات شملت: منسق المحتوى، ومطور الواجهات الخلفية، وعالم البيانات، ومسؤول تطوير الأعمال، ومنسق التجارة الإلكترونية، بينما احتوت قائمة أسرع 5 وظائف نمواً في السعودية على أخصائي أمن إلكتروني، وأخصائي قانوني، وأخصائي الموارد البشرية، وأخصائي استقطاب المواهب، ومصمم تجارب المستخدمين.

وقال إن بيانات التقرير أظهرت أيضاً تركيز أسرع المهارات نمواً في المنطقة ضمن تخصصات البيانات الضخمة وأمن الشبكات والتعلم الآلي، حيث لا تزال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على رأس الخطط الاستراتيجية لدول المنطقة.

عوامل داعمة

وحول أبرز العوامل الداعمة لنمو الطلب على الوظائف بشكل عام في دولة الإمارات، أكد رئيس «لينكدإن»، أن دولة الإمارات العربية نجحت في تهيئة بيئة استثمارية عالمية المستوى واستقرار اقتصادي أدى إلى إيجاد العديد من فرص العمل، وذلك بفضل تحولها إلى اقتصاد تنافسي معرفي مبني على الابتكار والبحث والتطوير، مما أدى إلى زيادة الطلب على الوظائف التقنية والرقمية المحفزة لتعزيز مستويات الأعمال والداعمة للاستثمار.

التحول الرقمي

وقال مطر إن سوق العمل في المنطقة العربية والخليجية تأثر بالتحول الرقمي والتطور السريع لتطبيقات التكنولوجيا، مشيراً إلى أن جائحة كورونا ساهمت في تسريع الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل سائر دول العالم، حيث غيّرت الجائحة من أنماط العمل وجعلت التحولات الرقمية أولوية للشركات.

وأضاف إنه مع تغير ملامح سوق العمل، بات من المؤكد أن التكنولوجيا ستحدث تحولات نوعية في توجهات الاستثمار في رأس المال البشري وطبيعة المهارات والكفاءات المطلوبة التي يحتاجها السوق في السنوات القليلة المقبلة، فضلاً عن اتجاه العديد من الشركات إلى تبني أنماط عمل مرنة ما زالت في العديد من الحالات قيد التجربة، لكنها بالتأكيد تشير إلى حدوث تغيرات في طريقة التفكير بالوظائف والموظفين.

وأفاد أن أحدث استطلاع بحثي لشبكة «لينكدإن» كشف أنه على الرغم من ثقة الموظف في دوره الحالي في أعلى مستوياته على الإطلاق، إلا أن 80% من المهنيين مازالوا يفكرون في التغيير، حيث أشارت الدراسة الجديدة التي أجريناها في لينكدإن إلى أن 9 من كل 10 مهنيين في الإمارات والسعودية يشعرون بالثقة في وظائفهم الحالية، مما يشجعهم لاستكشاف فرص جديدة. وأبدى 78% من الموظفين في كل من الإمارات والسعودية انفتاحهم على فرص جديدة لتغيير وظائفهم خلال العام الحالي، وهذا لا يعني بالضرورة أن وظائفهم الحالية لا ترضيهم، بل يشير إلى ثقتهم بقدراتهم وبآفاق سوق العمل وتطلعهم نحو فرص أفضل.

نماذج العمل المرن

وكشفت الدراسة كذلك عن أن ما يقارب 85% من الموظفين يشعرون بثقة كافية للتفاوض من أجل الحصول على ترقية أو فرص جديدة في العمل، بينما يعتقد نصف الموظفين المستطلعين في السعودية و40% من الموظفين المستطلعين في دولة الإمارات أن ثقتهم في مواقعهم الوظيفية تتحسن خلال عام 2022، وذلك بسبب انتشار نماذج العمل المرن، حيث قال 51% من القوى العاملة إنها دفعتهم إلى التفكير في تجربة مسارات مهنية جديدة.

وتبدو الرواتب عاملاً أساسياً أيضاً، حيث ذكر 48% من المشاركين زيادة الدخل كسبب أساسي للتفكير في وظيفة جديدة، بينما أشار 50% إلى أن زيادة الراتب ستقنعهم بالبقاء في مكان عملهم الحالي، ومع ذلك فإن تطوير المهارات من العوامل الرئيسية أيضاً لتغيير الوظيفة، حيث وجدت الدراسة أن 45% من المهنيين سيغيرون وظائفهم إذا وجدوا فرصة لتطوير مهارات جديدة.

كما وجدت الدراسة أن التفكير في البحث عن وظائف جديدة يتناقص مع تقدم العمر، إذ يفكر ما يقارب 9 من كل 10 مستطلعين (87%) من فئة الشباب حتى 25 عاماً في تغيير وظائفهم، مقارنة بـ 71% ممن تتراوح أعمارهم ما بين 40 و57 عاماً وممن تتخطى أعمارهم 57 عاماً.

Email