نائب رئيس جامعة هيريوت وات بدبي لـ«البيان»:

مساهمة إكسبو تعزز التعليم في 4 اتجاهات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد البروفيسور عمار كاكا، عميد ونائب رئيس جامعة هيريوت وات بدبي، أن إكسبو 2020 دبي أسهم في تغيير توقعات التعليم للعام القادم 2022، وقسمها إلى 4 اتجاهات رئيسية وهي: نمو معدل تنقلات الطلبة، واعتماد أساليب التعلم على الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، وارتفاع معدلات التعاون بين رواد الصناعات والمؤسسات الأكاديمية، وستغلب التنافسية على المشهد التعليمي.

وقال: إن العام الماضي شهد انخفاضاً ملحوظاً في تدفق الطلاب الدوليين الذين يسافرون لمتابعة التعليم العالي، بسبب جائحة «كوفيد 19»، بينما يتوقع العام القادم 2022، أن نشهد حركة تدفق أعلى مما سبق، لا سيما في ظل ارتفاع معدلات تلقي اللقاح بين الطلبة الدوليين، فضلاً عن أن الدراسة عن بعد ونظام الدراسة الذكي بنمو حركة تنقل الطلاب في عام 2022 مدفوعة برغبة قوية في العودة إلى المسار الصحيح للأهداف الأكاديمية والمهنية بعد أشهر من الاضطراب والحاجة إلى خوض تجربة جامعية شاملة للطلبة.

الذكاء الاصطناعي

وأشار إلى أن أساليب التعليم ستتغير مع اعتماد أكثر على الذكاء الاصطناعي، حيث أحدث وباء كورونا العديد من التغييرات، وهو ما قد يستمر حتى العام المقبل، كما ستستمر الحاجة إلى التعلم مدى الحياة في النمو.

وقال نائب رئيس جامعة هيريوت وات: قد يحصل الطالب على الشهادة الجامعية مستقبلاً بعمر أصغر أو أكبر من المتعارف عليه، الأمر الذي سيدفع الجامعات للبحث عن طرق مبتكرة لجعل التعليم أكثر مرونة، بما في ذلك التلمذة الصناعية، وأوراق الاعتماد الجزئية والبرامج المتخصصة عبر الإنترنت.

وأضاف أن تبني بعض تقنيات التدريس بسبب الوباء، مثل التعلم المدمج، فإن هذا النموذج سيبقى وسيلعب دوراً رئيسياً في تطوير أساليب التعلم وطرق تقييم الطلبة، وسيتم تأهيل الطلبة للتكيف مع إعدادات الاختبار بعد عامين على الأقل من التقييم من خلال المشاريع أو اختبارات الكتب المفتوحة.

تقييم مستمر

وأشار إلى أن الجامعات ستحتاج إلى التفكير في كيفية تقييم الطلبة والتعامل مع توقعات قلة الاختبارات النظرية والاعتماد على المشاريع والتقييم المستمر، كما سيستمر الذكاء الاصطناعي في أتمتة مهام معينة، مثل تصحيح الواجبات المنزلية والاختبارات، بحيث يمكن للمعلمين التركيز على مهام أخرى، وستتطور برامج التدريس والدراسة الذاتية بشكل أكبر بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي.

ويرى البروفيسور كاكا أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً مهماً في عمليات القبول، مع توقع أن الاختيار سيعكس رؤية الجامعة وسمعتها، ويزيد التنوع، كما سيكون الذكاء الاصطناعي أداة مفيدة لإنشاء عملية تسجيل وقبول أكثر كفاءة وجودة، وتقييم بيانات الاعتماد واختيار الطلاب بناء على معايير معينة.

وقال إن التعاون بين رواد الصناعات والمؤسسات الأكاديمية سيزيد بحلول العام القادم بما يؤثر إيجاباً على الاقتصاد، عبر تحديد تحديات الصناعات الرئيسية ورأب الفجوة البحثية، كما ستشجع الجامعات طلابها على ريادة الأعمال وستعمل كمراكز حضانة تدعمها الصناعات المختلفة، ومع التحول الرقمي، ليس أمام الشركات اليوم خيار سوى العمل مع الأوساط الأكاديمية لتطوير القوى العاملة المستقبلية.

وأضاف أن المشهد التعليمي في الإمارات سيصبح أكثر تنافسية، بالنظر إلى النمو الأخير في هذا المجال، كما سيتم استقطاب المزيد من الجامعات، مما يؤدي إلى تزايد المنافسة بشكل كبير.

وأوضح أن الطلاب سيكون أمامهم خيارات أوسع في التعليم العالي، بالإضافة إلى الوصول إلى المزيد من المنح الدراسية. وقال إن التعليم يعتبر أكثر بكثير من مجرد معرفة نظرية يتطلب سوق العمل المتطور باستمرار من المؤسسات التعليمية مواكبة الاحتياجات المتغيرة حتى يتمكنوا من تزويد الطلاب بالمهارات الشخصية والتقنيات الحديثة المناسبة.

وأخيراً فإن التعلم الجديد القائم على العمل، بما في ذلك التدريب المهني، وشهادات الاعتماد الصغيرة والبرامج المتخصصة عبر الإنترنت لتطوير مجموعة محددة من المهارات للدفاع عن الصحة العقلية والرفاهية البدنية، يجب أن تكون المؤسسات التعليمية قادرة على تقديم النمو والتطوير للطلاب للنجاح في بيئة أكثر تنافسية.

Email