الإمارات الشريك التجاري العربي الأول للسودان

المفوض العام لجناح الجمهورية لـ«البيان»: «إكسبو دبي» فرصة لعودة السودان القوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت المفوض العام لجناح السودان في «إكسبو 2020 دبي» نبوية محمد محجوب، خلال حوار خصت به «البيان» أن المعرض يعتبر فرصة ذهبية ومنصة لانطلاق السودان نحو العودة مجدداً إلى الأسواق العالمية واندماجها في الاقتصاد العالمي، عبر استقطاب والالتقاء بالشركات العالمية لاستعادة علاقات البلد الاقتصادية، مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر الشريك العربي الأول للسودان في مجال التبادل التجاري، وأضافت: إن معظم صادرات السودان تمر عبر موانئ الإمارات لا سيما عبر المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا»، والذي يتم إعادة تصدير العديد من المنتجات عبره، بينما تعتبر الصين هي الشريك الأجنبي الأول.

 

تغير اقتصادي

وقالت نبوية محمد محجوب: إن التغييرات السياسية التي شهدتها السودان في الآونة الحديثة، والتي صحبتها ثورة ديسمبر، دفعت الدولة إلى العمل على إحداث التغيير الاقتصادي المشهود، وهذا لم يكن ليتم إلا عن طريق إحداث تغيير سياسي كبير، أسهم في رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، والتي بسببها تم فرض عقوبات اقتصادية على السودان، وعلى الدول المتعاونة معها، ما دفع العديد من الدول عن الإحجام عن التعاون معها.

وأشارت إلى أن هذه العقوبات التي فرضت على السودان وعلى الجهات المتعاونة معها أدى إلى زيادة التكلفة على صادراتها، التي لم تكن تسلك الطريق المباشر وإنما كانت تصدر للدول عبر وسيط وموانئ غير سودانية.



تأمين وحماية

وأضافت المفوض العام لجناح السودان في إكسبو: إن مشاركة السودان في هذه التظاهرة العالمية جاءت محملة بزخم رغبتها، وعزمها في استعادة مكانتها بين دول العالم بحماس شبابها، الذي نجح في ثورته لإحداث تغيرات سياسية، وإعادة النظر في كافة القوانين، التي من شأنها تأمين وحماية حقوق المستثمر، وإنشاء جسر للاستثمارات.

وأكدت المفوض العام لجناح السودان أن دولة الإمارات العربية تحتل مكانة جغرافية هامة، وأن «إكسبو دبي» سيسهم في استقطاب رجال الأعمال السودانيين المغتربين من كافة أنحاء المعمورة للالتقاء بالخبراء السودانيين، عبر جناحها في إكسبو دبي، لذلك ركزت وزارة الاستثمار السودانية على تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر استقطاب مدخرات السودانيين العاملين في الإمارات، وفي خارج السودان بشكل عام، دعماً لبناء السودان الجديد.

وأوضحت أنه خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس تمت مناقشة تخفيف أعباء الديون على جمهورية السودان، وعودة استفادته من المنظمات الدولية والدول المانحة، كما أعدت الدولة حزمة من المشروعات في شتى المجالات منها البنية التحتية وفي مجال الزراعة والصناعة والسياحة، وتجهيزها لكل من يرغب في الاستثمار في السودان.



أرض الفرص

وأوضحت نبوية محجوب أنه تماشياً مع الشعار العام للمعرض الدولي إكسبو 2020 اختارت السودان أن تنشئ جناحها في منطقة الفرص ليحمل شعار «أرض الفرص اللامتناهية»، لا سيما وقد حبا الله السودان بالعديد من الموارد الطبيعية مثل الأراضي الزراعية والمياه والمعادن، والمواقع الأثرية والسياحية، والأهم هو الموارد البشرية.

وأشارت إلى أن أكثر من نصف شعب السودان هم من فئة الشباب البالغ نسبتهم أكثر من 60%، فيما يبلغ متوسط عمر الفرد 19 عاماً في السودان التي تضم مؤسسات تعليمية ومهنية عريقة، وكوادر بشرية قادرة على الإسهام في تطوير البلاد، ولذلك فإن كل المتطوعين من أبناء السودان في جناحها في إكسبو 2020 يرتدون أقمصة كتب عليها كلمة «هنبنيه وطناً شامخاً وديمقراطياً» في إشارة إلى عزم الدولة الاعتماد على سواعد أبنائها في إعادة بنائها وتنمية نهضتها.

وأكدت أن جناح السودان في إكسبو 2020 دأب منذ انطلاق المعرض على استقبال المستثمرين الراغبين في الاستثمار في السودان سواء كانوا من الجنسية السودانية أو غيرها، مؤكدة أن الفرص الاستثمارية والسياحية، التي استعرضتها أرض الفرص اللامتناهية شجعت العديد من المستثمرين على الانخراط المباشر مع الوزارة لإنشاء المشاريع والمشاركة في المشاريع الجاهزة التي أعدتها الدولة، التي تتميز بتعدد مواردها ومناطقها السياحية.



شعب مضياف

وأضافت أن شعب السودان يتميز بأنه شعب مضياف بطبعه ومسالم ومرحب بكل من يفد إلى أرضه وداره، ولعل العبارة الشهيرة في السودان «حبابكم عشرة.. حبابكم بلا كشرة» تعبر عن مدى ترحيب الشعب السوداني بضيوفه وترمز إلى خدمة الضيف بكلتا اليدين والأصابع العشرة، وبدون عبوس الوجه.وثمنت الجهود الكبيرة التي بذلتها الإمارات في تنظيم هذا الحث الأضخم والذي أظهر الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الإمارات والأهم إمكانات شبابها، الذين يديرون المكان بكفاءة عالية.

وأشارت إلى أن وزارة الاستثمار ناقشت العديد من المشاريع مع المستثمرين ووجهتهم بالمشاركة في الأسابيع المتخصصة التي يطلقها إكسبو، لافتة إلى أنه سيتم إبرام اتفاقية بين وزارة التربية والتعليم السودانية وبين رجال الأعمال والعاملين في الإمارات من السودانيين لإطلاق مبادرة هدفها دعم الطلبة المعسرين في السودان وهي نتاج أسبوع التعليم المنصرم.

وقالت: إنه في أسبوع الشباب أيضاً تم طرح مبادرة لدعوة كل شباب العالم لإطلاق مليون ساعة تطوع في مختلف المجالات لصالح بناء نهضة السودان، والتي يعتزمون الدخول بها إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

وسيتم إطلاق أسابيع أخرى متوافقة مع أسابيع إكسبو 2020 دبي، منها أسبوع للزراعة وآخر للصناعة تحت شعار «صنع في السودان»، وهو توجه لأن يتم تصنيع الموارد التي تزخر بها السودان واستغلال الإمكانات الموجودة بها، عوضاً عن تصديرها المواد الخام، بغرض إنشاء المصانع، وإيجاد فرص عمل للشباب السوداني.

Email