وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي لــ «البيان»:

الإمارات ملتقى العالم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إن إكسبو 2020 دبي، حقق العديد من المكاسب الاقتصادية الرئيسية في الإمارات، وهو ما انعكس إيجابياً في العديد من القطاعات مثل السفر والطيران والفنادق والضيافة والسوق العقارية من بين قطاعات أخرى. ويُعد هذا الحدث حافزاً لبناء العلاقات والتواصل بين الخبراء المحليين ونظرائهم الدوليين، لافتاً إلى أن إكسبو دبي رسخ مكانة الإمارات على الخارطة العالمية.

وأوضح في حوار مع «البيان» أن المعرض الدولي يقدم صورة شاملة حول التراث الثقافي المحلي الزاخر، ويعكس قيم التنوع والانفتاح على الثقافات الأخرى التي تشكل ركيزة أساسية ضمن رؤية الإمارات، امتداداً لمسيرة الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أدرك يقيناً أهمية بناء جسور تواصل مع الثقافات الأخرى كي تنهض الإمارات وتحقق تنميتها في مختلف المجالات. وتالياً نص الحوار:

مكانة عالمية

كيف رسخت دولة الإمارات مكانتها كمركز دولي على خارطة استضافة المعارض والفعاليات العالمية؟ وهل نجاح الدولة في استضافة إكسبو 2020 دبي يُعد شاهداً على ذلك؟

تقدم الإمارات نموذجاً يُحتذى به في تحقيق التعاون وتضافر الجهود بين مختلف الأطراف، ولم يكن تحوّلها إلى مركز عالمي لاستضافة وتنظيم المؤتمرات والمعارض والفعاليات الدولية من قبيل الصدفة، إنما جاء ثمرة لجهودها الكبيرة. واليوم الإمارات باتت ملتقى للعالم، وأظهرت مستويات عالية من الجاهزية والاستجابة في مواجهة تداعيات الجائحة الدولية «كوفيد 19»، لذا أتوقع تنظيم المزيد من المعارض والمؤتمرات هنا في الإمارات خلال السنوات المقبلة.

كيف يدعم إكسبو 2020 دبي دولة الإمارات بشكل عام، على صعيد قطاع السياحة والضيافة؟

يشكل إكسبو 2020، والذي يستضاف لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ملتقى دولياً في مدينة دبي، حيث تشارك 191 دولة من جميع أنحاء العالم لتسليط الضوء على حضاراتها وإنجازاتها، مما يجعله نقطة التقاء رئيسية تجمع بين العارضين والزوّار من شتى بقاع الأرض. واستطاع، خلال أقل من 3 أشهر، أن يستقطب أكثر من 7 ملايين زائر، مما يعكس الانطباع الإيجابي.

وتكمن أهمية إكسبو 2020 دبي في دوره المتمثّل في رفع الوعي حول الإمكانات والمقومات التي تزخر بها دولة الإمارات، عبر قطاعات السياحة والضيافة، بوصفها وجهة جاذبة للزوار والسياح الدوليين، الأمر الذي يعود بالنفع ليس فقط على دبي، بل على جميع إمارات الدولة. ويبعد موقع المعرض حوالي ساعة واحدة من إمارة أبوظبي، مما يجعل من العاصمة الإماراتية وجهةً رائعةً للزوّار للقدوم إلى الإمارات والاستمتاع بمعروضها الاستثنائي.

كيف ترون الحوار الثقافي الذي يقدمه إكسبو 2020 دبي بين جميع دول العالم؟

يعيش تحت سماء الإمارات مجتمع متنوع يضم العديد من الثقافات المختلفة، وهذا ما يجعل الحدث استثنائياً يحمل دلالات وأبعاداً خاصة، لأنه يقدم أفضل تمثيل للعالم بمختلف حضاراته وثقافته. ولطالما كانت قيم التنوع والانفتاح على الثقافات الأخرى تشكل ركيزةً أساسيةً ضمن رؤية الإمارات، ومن هنا تبرز أهمية إكسبو 2020 دبي، الذي يجسّد تلك الرؤية ويعكس صور إرثنا العريق نحو تمكين المجتمع من خلال الفرص والتواصل ومشاركة المعارف وتحقيق النهضة معاً.

ما أهمية إكسبو دبي في رفد مسيرة التعافي خلال فترة ما بعد الجائحة؟

حقق إكسبو 2020 دبي بالفعل العديد من المكاسب الاقتصادية الرئيسية في دولة الإمارات، وهو ما انعكس إيجابياً في العديد من القطاعات مثل السفر والطيران والفنادق والضيافة والسوق العقارية من بين قطاعات أخرى. ويُعد هذا الحدث حافزاً لبناء العلاقات والتواصل بين الخبراء المحليين ونظرائهم الدوليين، مما يدعم ريادة الأعمال.

نموذج مثالي

ماهي الأسباب التي جعلت الإمارات مركزاً دولياً للفنون والثقافة والأعمال؟

نجحت الإمارات في تقديم نموذج مثالي للدول الأخرى، على صعيد تحقيق الشمول والتكامل والانفتاح، وهو ما يتجسّد في نسيجها المجتمعي الذي يضم أناساً من أعراق وأديان وثقافات مختلفة، وبالتالي باتت وجهة متنوعة وحاضنة للجميع.

وينعكس هذا النهج جلياً في المشهد الثقافي المحلي، بدايةً من متحف المستقبل، ومروراً بمتحف اللوفر أبوظبي، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، وصولاً إلى متحف زايد الوطني.

 

Email