وزير الغابات في الغابون من إكسبو 2020: يجب استثمار الطبيعة لمصلحتنا لا تدميرها

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقدم الغابون مثالاً رائعاً على كونها واحدة من أكثر الدول إيجابية بخصوص خفض الانبعاثات الكربونية على وجه الأرض، لذلك يركز جناح الغابون في إكسبو 2020 دبي على الغابات والطبيعة وتنمية الدولة.

والغابون هي دولة أفريقية تقع على ساحل المحيط الأطلسي، وتمتد على طول 800 كيلومتر من الخط الساحلي، تشكل الغابات 88% من المساحة الكلية لأراضيها، كما تحتل الترتيب الثاني من حيث أعداد الفيلة على مستوى القارة الأفريقية، وهو ما يدل على التزام الغابون بحماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي على أراضيها، وهو بمثابة التزام وهدف وطموح تسعى الدولة لتحقيقه بكافة السبل.
 
وكان البروفيسور لي وايت، وزير المياه والغابات والبحر والبيئة في الغابون، من ضمن الشخصيات التي حضرت احتفالات اليوم الوطني للغابون في إكسبو 2020 دبي هذا الشهر، والذي أوجز نهج الغابون في هذه القضية خلال حوار صحافي تحدث فيه عن كيفية محافظة الغابون على ريادتها في البيئة، وكيف تعكس شعارها، "خلق مستقبل مستدام" عبر جناحها في إكسبو 2020، وعن رؤيته حول التدابير اللازمة لخلق عالم أكثر استدامة. وتالياً نص الحوار.
 
كيف تحافظ الغابون على ريادتها في الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة؟
 
- تتمتع دولتنا بامتصاص صاف قدره 105 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، مع غطاء حرجي بنسبة 88%، ومعدل إزالة الغابات لدينا هو أقل من 0.1 في المئة، حيث تقدم الغابون مثالاً رائعاً على كونها واحدة من أكثر الدول إيجابية بخصوص خفض الانبعاثات الكربونية على وجه الأرض.
 
ونحن نعمل على تطوير نموذج اقتصادي، حيث ستكون 30% من غاباتنا مسجلة كمناطق محمية، وحوالي 60% سيتم تخصيصها للحراجة الزراعية مستدامة، وستتم إدارتها من أجل حصاد مستدام طويل الأجل، وستشكل نسبة الـ 10% المتبقية أراض للمجتمعات المحلية والزراعة .
 
كما نريد أن نظهر أن الغابات الاستوائية المطيرة يمكن أن تكون موردا اقتصاديا قابلا للتطبيق لبلد ما، وبأنه لا يتعين على أحد قطع الغابات لتعزيز التنمية، فنحن نعتقد أن الحفاظ على الغابات، وخلق فرص العمل وتحسين سبل العيش يمكن أن يكون هدفاً موحداً. و
 
كيف تعكس الغابون شعارها، "خلق مستقبل مستدام" عبر جناحها في إكسبو 2020 دبي؟
 
-يركز جناح الغابون على الغابات والطبيعة وتنمية الدولة، في كثير من الأحيان وعبر التاريخ، عانت الطبيعة مع تطور البلدان، مما أدى إلى أزمة المناخ والتنوع البيولوجي، لذا يظهر الجناح جهودنا في كيفية تطوير التعاون، فمن المهم أن نسخر جميعاً الطبيعة لمصلحتنا، بدلاً من الاستمرار في تدميرها.
 
ما الذي تود أن تراه من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي سيقام في دولة الإمارات العربية المتحدة؟
 
-سيكون مؤتمر المناخ (COP 28) مؤتمرا حيويًا، حيث سنحتاج في هذه المرحلة إلى تقييم عالمي للوضع الراهن، وهذا يعني إجراء تقييم علمي للالتزامات التي تعهدت بها جميع البلدان في مجال خفض الانبعاثات الكربونية.
 
وإذا اكتشفنا أننا لسنا طموحين بما فيه الكفاية، فعندئذ علينا زيادة هذا الطموح أثناء انعقاد المؤتمر، ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية أم لا، لقد رأينا إشارات إيجابية للبلدان الملتزمة بتحقيق طموح صاف صفري، والغابون موجودة بالفعل، لكن علينا جميعا الالتزام بالمزيد.
 
ما التدابير اللازمة لخلق عالم أكثر استدامة؟
 

-سنحتاج إلى دمج فكرة الاستدامة والسلامة البيئية في كل ما نقوم به، فإذا كنا سنستخدم الوقود الأحفوري، فعلينا إيجاد طرق للتعويض عن الانبعاثات الناتجة، ونحن بحاجة إلى إيجاد طرق لتجنب ملء الغلاف الجوي بثاني أكسيد الكربون، ودمج مبادئ التنمية المستدامة في كل جانب من جوانب حياتنا. ونحن أذكياء بما يكفي للقيام بذلك، لكن المشكلة تكمن في الدافع، ويبدو أن البلدان تطور الإرادة للتعامل مع تغير المناخ بمجرد أن تبدأ بالمعاناة، يجب علينا إعادة صياغة وفهم أننا بحاجة إلى العمل الآن.

 

Email