رئيس جمعية الإمارات للأورام لـ « البيان»: إكسبو نافذتنا نحو «غينيس»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يفخر البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي رئيس جمعية الإمارات للأورام، بإنجاز دخول الجمعية موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بعد وضع أكبر شعار توعوي صحي في العالم يغطي مساحة تبلغ 4.8 كيلومترات، لكنه يعتز أكثر بإعلان الإنجاز من أرض معرض إكسبو 2020 دبي، بقوله: كإماراتي، أنا سعيد وفخور جداً بإنجاز الجمعية، وبإعلانه من الحدث العالمي الكبير، اعتقد أن إكسبو هو نافذتنا نحو «غينيس» للأرقام القياسية.

فإلى حوار «البيان» مع البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي..

غاية

حدثنا عن الغاية من اختيار معرض إكسبو 2020 دبي، لإعلان دخول جمعية الإمارات للأورام إلى موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية؟

لم يكن أمامنا أي خيار آخر لإعلان إنجازنا بالدخول إلى موسوعة «غينيس»، إلا اختيار أرض معرض إكسبو 2020 دبي، باعتباره حدثاً عالمياً شهيراً، يقام بضيافة وطننا بكل ترحاب وتسامح ومحبة لكل أبناء البشرية، ونحن سعداء بأن يكون إكسبو هو نافذتنا الرسمية إلى العالمية، ونحو الدخول الفعلي في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية.

ولماذا اخترتم الجناح الفرنسي في المعرض ليكون مقراً لإعلان الإنجاز؟

اختيارنا للجناح الفرنسي جاء لأن شريكنا الاستراتيجي شركة «ابسن» للصناعات الدوائية الحيوية، هي فرنسية بالأساس، ولأن الأخوة في الشركة أرادوا مثلنا أن يكون الإعلان عبر بوابة حدث عالمي كبير بحجم معرض إكسبو.

بالضبط، ما هي الرسالة التي أردتم إيصالها بعد إعلان دخولكم موسوعة «غينيس»؟

بكل أمانة، أردنا إرسال أكثر من رسالة، في مقدمتها، أن الرقم القياسي الذي أدخل جمعية الإمارات للأورام إلى موسوعة «غينيس»، هو رسالة الإمارات إلى البشرية المتعايشة حالياً بكل تسامح وود وسلام في إكسبو.

مضمون

* وماذا عن مضمون إنجاز دخولكم إلى موسوعة «غينيس»؟

حرصنا نحن في جمعية الإمارات للأورام، وشركة «إبسن» للصناعات الدوائية الحيوية، على تسجيل رقم قياسي جديد في سجل الإمارات، اجتمعت فرق من المؤسستين في نادي الحبتور للبولو بدبي لصنع أكبر شريط توعوي في العالم بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بأورام الغدد الصماء العصبية، ونجحنا في صنع شريط يغطي مساحة تبلغ 4.8 كيلومترات مربعة، لنحطم الرقم القياسي السابق بأكثر من ضعف المساحة، وجاء الشريط مزيناً بخطوط «الحمار الوحشي» المقترنة عادة بأنشطة التوعية بمخاطر هذه الحالة المرضية تحديداً.

ولماذا ركزتم على الغدد الصماء في تنفيذ فكرة الشعار؟

لأننا وجدنا أن هناك انخفاضاً عاماً واضحاً في مستوى الإلمام بأورام خلايا الغدد الصماء العصبية التي لها تأثير كبير على المرضى، وكونها تظهر بأشكال وأعراض مختلفة، ما يؤخر تشخيصها لفترة طويلة، وبالتالي تؤدي هذه العوامل معاً إلى خوض مسارات علاجية أكثر تعقيداً، وزيادة معدل الوفيات، ولهذا، نرى في جمعية الإمارات للأورام، حتمية بلوغ هدفنا في رفع مستوى الوعي الصحي في المجتمع من خلال التوعية أكثر بأورام خلايا الغدد الصماء العصبية بين المرضى، ومجتمعات الرعاية الصحية.

وما حجم دعم جمعية الإمارات للأورام لمرضى الغدد الصماء؟

جمعيتنا تعمل بجد من أجل دعم مرضى الغدد الصماء خصوصاً، ومرضى السرطان عموماً لمواجهة أحد أكبر التحديات في حياتهم.

مبادرات

وهل تجدون وقفة داعمة لجهودكم من قبل جهات مجتمعية أخرى؟

نعم، وقفة الدعم موجودة من قبل الكثير من الجهات والمؤسسات المجتمعية الأخرى في الإمارات، ونقدر ذلك كثيراً، ونثني على أصحاب مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى زيادة الوعي الصحي بأورام خلايا الغدد الصماء العصبية التي غالباً ما يتم تجاهلها، لذا، نرى أن الدعم الجماعي من مختلف القطاعات مهم جداً لإحداث فارق ملموس في هذا المجال الحيوي.

ببساطة، ما هو التعريف المبسط للخلايا الصماء العصبية؟

تعرف الخلايا الصماء العصبية بأنها شبكة مترابطة تحافظ على صحتنا من خلال مراقبة ما يحدث في أجسامنا، والتواصل مع بعضها البعض لإطلاق «هرمونات» تضمن عمل أجسامنا بشكل صحيح، فتقوم هذه الخلايا في الرئتين مثلاً، بفرز الهرمونات التي تنظم عملية التنفس، وفي الجهاز الهضمي بفرز الهرمونات التي تساعد على تحليل الطعام، ولذلك يمكن لأورام خلايا الغدد الصماء العصبية، الظهور من خلال الأعراض المختلفة، أو أنها لا تظهر على الإطلاق، بحسب مكان الإصابة في الجسم.

وهل من نبذة مبسطة عن جمعية الإمارات للأورام؟

جمعيتنا، مؤسسة غير ربحية تعمل تحت مظلة الجمعيات الطبية الإماراتية، وبإشراف وزارة تنمية المجتمع، وتكرس جهودها لتعزيز وتشجيع الرعاية متعددة الأبعاد لمرضى السرطان عموماً في جميع أنحاء الدولة، عبر حشد خبرات جميع المتخصصين برعاية مرضى السرطان من جميع التخصصات في الإمارات والمنطقة عموماً.

Email