نائب رئيس قطاع السياحة في كولومبيا لــ «البيان »:

غيلبرتو ريبيرو: 6.5 مليارات دولار إيرادات القطاع في 2019

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد غيلبرتو سالسيدو ريبيرو، نائب رئيس قطاع السياحة في كولومبيا، أن «إكسبو 2020 دبي»، يعد منصة وبوابة لعرض المميزات السياحية لبلاده.

موضحاً وجود 6 مناطق سياحية مميزة في دولته، أبرزها غابات الأمازون، التي يطلق عليها «القلب الأخضر»، داعياً زوار الجناح في معرض إكسبو 2020 دبي، إلى الاطلاع على التجربة السياحية المتنوعة التي تقدمها كل من هذه المناطق.

وأشار نائب رئيس قطاع السياحة في كولومبيا، في حوار مع «البيان»، إلى إعداد تجربة افتراضية مشوقة في الجناح الكولومبي، لإعطاء الزوار فهماً معمقاً للتنوع البيولوجي الواسع والتراث الثقافي الغني للدولة، لافتاً إلى أن كولومبيا تعتبر ثاني أكثر بلد تنوعاً من الناحية البيولوجية في العالم، وتتميز بمقومات سياحية كبيرة، جعلتها قبلة للسياح من جميع أنحاء العالم.

وتحدث غيلبيرتو في الكثير من الأمور في الحوار التالي..

ما العنصر الأكثر أهمية في صناعة السياحة في جمهورية كولومبيا؟

باعتقادي أن التنوع هو العنصر الأكثر أهمية في قطاع السياحة في كولومبيا، حيث تضفي الطبيعة المتنوعة للغاية، والتراث الثقافي الغني، تميزاً وتفرداً على قطاع السياحة في بلدنا. كما أن الخبرات والمنتجات والخدمات الحصرية التي نقدمها ضمن قطاع السياحة، يمكن أن تعزى أيضاً إلى تنوع بلدنا، حيث تعتبر كولومبيا ثاني أكثر بلد تنوعاً من الناحية البيولوجية في العالم.

ما المناطق السياحية الرئيسة في كولومبيا؟

يوجد في كولومبيا 6 مناطق سياحية مميزة جغرافياً وثقافياً، توفر مجموعة متنوعة من التجارب السياحية للزوار، حيث تشتهر المنطقة المطلة على البحر الكاريبي، ذات الشواطئ الرملية، والتراث الشفوي في كولومبيا، بالسياحة المجتمعية، وهي مكان مناسبة لعقد فعاليات الاجتماعات، والحوافز والمؤتمرات والمعارض.

ويضم الشريط الساحلي للمنطقة المطلة على البحر الكاريبي، بعض المنتزهات الوطنية المتنوعة في الدولة. أما ساحل المحيط الهادئ لكولومبيا، فهو غني بالتنوع البيولوجي، ويقدم العديد من التجارب الثقافية المختلفة.

وتعرف «كالي»، الواقعة على طول سواحل المحيط الهادئ، باسم عاصمة «السالسا» في العالم.

وعلى غرار المناطق الساحلية، تعد المنطقة الجبلية في كولومبيا، موطناً لمجموعة متنوعة من الأنواع البيولوجية، بالإضافة إلى التراث الغني. وتشتهر منطقة جبال الأنديز الغربية بمزارع القهوة وأنتيوكيا، وهي مقاطعة تضم ماري جين. ويمكن للسياح أن يلمسوا في مدن هذه المنطقة، طبيعة التحول الاجتماعي والثقافي، الذي يجري في البلاد.

ويعرف الطرف الشرقي من المنطقة الشمالية، بمناطق الغطاء النباتي الفريدة المعروفة باسم «بارامو»، والتي تعد المصدر الرئيس للمياه في الدولة، وتغطي نصف النظام البيئي في كولومبيا. وإلى جانب التعرف إلى الطبيعة في هذه المناطق، يمكن للسياح استكشاف الأماكن ذات الأهمية التاريخية، وتذوق الأطباق الكولومبية الفريدة.

وهناك أيضاً بوغوتا، العاصمة الكولومبية، التي تقدم مجموعة متنوعة من التجارب للسياح، بدءاً من ركوب الدراجات، مروراً باستكشاف المواقع الأثرية، ووصولاً إلى المتنزهات الوطنية. وتشتهر المدينة ذات الطابع العالمي، بمعالمها التاريخية، التي تحكي قصص التراث الثقافي الغني لكولومبيا.

وأضاف: هناك منطقة الأمازون، التي تعد القلب الأخضر لكولومبيا، حيث تسهم هذه المنطقة بشكل كبير، في تحقيق أهداف الاستدامة للدولة، بفضل تنوعها البيولوجي الواسع. وتقدم رحلات السفاري المتوفرة في هذه المنطقة، تجربة فريدة للزوار، بسبب التنوع الواسع للأنواع البيولوجية.

كما يمكن لزوار هذه المنطقة أيضاً، استكشاف ثقافة رعاة البقر، مبيناً أن هذه مجرد لمحة بسيطة عما تقدمه كولومبيا للسياح من جميع أنحاء العالم، ويمكنكم الاطلاع على المزيد، من خلال جناحنا في معرض «إكسبو 2020 دبي».

كيف تقدمون تجربة السياحة لزوار «إكسبو 2020 دبي»؟

أعددنا تجربة افتراضية مشوقة في جناحنا، لإعطاء الزوار فهماً معمقاً للتنوع البيولوجي الواسع، والتراث الثقافي الغني للدولة.

ما مدى أهمية السياحة للاقتصاد الكولومبي؟

شأنها شأن صناعات السياحة في جميع أنحاء العالم، تتأثر شركات السياحة في كولومبيا بالتحديات والصعوبات التي يفرضها الوباء.

واجهنا سابقاً العديد من الصعوبات في الترويج للسياحة، إلا أنها باتت تشكل اليوم ثاني أهم قطاع غير تعديني في كولومبيا، لجهة توليد الاستثمار الأجنبي المباشر. وقمنا بتنفيذ استراتيجيات لإنعاش الاقتصاد من التحديات التي فرضها الوباء، كما أولينا الأهمية اللازمة لقطاع السياحة، كونه يوفر أيضاً فرص العمل. وقبل الوباء، ساهمت القوة العاملة في قطاع السياحة، بنسبة 9 % من إجمالي العمالة.

ماذا عن حجم الإيرادات السنوية لقطاع السياحة؟

استطاعت أن تكون السياحة في كولومبيا، محط أنظار الكثير من السائحين، لما تتمتع به بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة، والشواطئ الرملية النقية، والجبال المرتفعة، والغابات المطرية الساحرة، بالإضافة للعديد من المميزات الإضافية التي تقدمها كولمبيا إلى زوارها، وبلغت الإيرادات السنوية لقطاع السياحة 6.5 مليارات دولار في عام 2019.

لماذا تركز كولومبيا على قطاع السياحة؟

من بين أهم الأسباب لذلك، هو أن السياحة تخلق الكثير من فرص العمل، والتراث الثقافي لكولومبيا، يعد عاملاً حيوياً في نمو قطاع السياحة والتنمية المستدامة للدولة. ولأن قطاع السياحة يسهم في الحفاظ على الطبيعة وحمايتها.

 

 

Email