وزيرة الضمان الاجتماعي في موريشيوس لــ« البيان »:

تجربة الإمارات في تمكين المرأة مذهلة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت فضيلة جيوا دوريو، وزيرة الاندماج والضمان الاجتماعي والتضامن الوطني في جمهورية موريشيوس، أن دولة الإمارات تمتلك تجربة فريدة من نوعها في تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وتعد مثالاً يحتذى به في هذا الجانب، وأن «إكسبو 2020 دبي» منصة عالمية للمرأة تتيح للجميع خلق الفرص لمستقبل مشرق وملهم، وأفضل مكان لتبادل الرؤى والأفكار والتجارب وعرض مختلف الابتكارات.

وأضافت في حوار مع «البيان»: في زيارتي أجنحة الدولة في المعرض لاحظت مشاركة نسائية كبيرة في جميع الأنشطة والأعمال التنظيمية، وهو ما يعزز مستقبل المرأة، ودورها في الحياة. كما أعربت عن رغبتها في الاستفادة مما شاهدته من ريادة الإمارات في تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين والذي أذهلها على حد تعبيرها لتطبيقه في جمهورية موريشيوس وهذا نص الحوار.

ما جهود دولة موريشيوس في تمكين المرأة وخاصة في الجانبين السياسي والاقتصادي؟

الحقيقة أن المساواة بين الجنسين في موريشيوس ليست خياراً، وإنما أولوية، وبفضل جهود حكومتنا، ممثلة برئاسة مجلس الوزراء، نحرص دوماً على احترام كامل حقوق المرأة وتعزيز دورها في جميع مجالات الحياة، وفي ما يتعلق بالجانب السياسي، في الماضي كانت مشاركة المرأة في البرلمان محصورة بـ8 مقاعد، أما الآن فقد أصبح للنساء 14 مقعداً من أصل 60 مقعداً. وبفضل التزام حكومتنا وسعيها الدائم لتمكين دور المرأة، نواصل إحراز التقدم في هذا الشأن، ففي الحكومات المحلية أصبح من اللازم وجود مرشحة واحدة على الأقل من بين ثلاث مرشحين. ولكن يوجد العديد من الأسباب التي تجعل أعداد النساء في البرلمان أقل من الرجال، وأحد هذه الأسباب عدم رغبة النساء في خوض الحياة السياسية. ولذلك، نسعى في وزارتنا إلى التواصل مع الشابات عبر تنظيم مختلف الحملات في الجزيرة، لتحفيزهن على الانخراط في الحياة السياسية، بحسبان أن السياسية ليست محصورة بالرجال.

* وماذا عن الجانب الاقتصادي؟

نعتقد أن زيادة مشاركة المرأة في مختلف جوانب الحياة، لا تنعكس إيجاباً فقط عليهن وإنما أيضاً على أعمالنا واقتصادنا ودولتنا لتحقيق ذلك نقدم العديد من البرامج التدريبية للمرأة تتيح لها الاستفادة من الأدوات المتاحة لبدء أعمالها الخاصة.

تجربة فريدة

من خلال زيارتك دولة الإمارات كيف ترين تنظيم إكسبو، وجهود الإمارات في تمكين المرأة؟

يسعدني المشاركة في معرض «إكسبو 2020 دبي»، وهي تجربة فريدة حقاً، وأعجبت بالقصة التي يرويها كل جناح، وكيف تم تصوير مميزات كل بلد بدقة واحترافية، كما لفت نظري حسن التنظيم والخدمات اللوجستية المقدمة على أعلى مستوى، وأعد أن المعرض منصة رائعة تتيح للجميع خلق الفرص لمستقبل مشرق وملهم، وأفضل مكان لتبادل الرؤى والأفكار والتجارب وعرض مختلف الابتكارات. كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على هذا العمل المذهل الذي يسعدني أن تقوده إماراتية وهي معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المديرة العامة لإكسبو 2020 دبي التي أعتقد شخصياً أن إدارتها هي التي نقلت المعرض إلى مستوى جديد.

وتابعت: جهود الإمارات في تمكين المرأة متميزة وتتجلى في هذا الحدث الدولي بتخصيص جناح للمرأة يعكس رقي النموذج الإماراتي في تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، ورسالة إلى العالم تظهر مدى أهمية المشاركة المتكافئة للمرأة في جميع المجالات لبناء عالم أكثر عدالة وإيماناً بقضايا المرأة، إذ يسلط الجناح الضوء على القضايا التي تتعلق بمختلف مجالات تمكينها وتعزيز دورها في بناء المجتمع، وتعد المشاركة الفعالة للمرأة في هذا المعرض العالمي في جميع أروقته أمراً يدعو للفخر والاعتزاز وبصفتي امرأة، أنا سعيدة وفخورة جداً بهذا الأمر.

تنمية مستدامة

من خلال اطلاعك على تجربة الإمارات في تمكين المرأة، ما رأيك بهذه التجربة؟ وكيف يمكن لدولة موريشيوس الاستفادة منها؟

بالواقع لاحظت هنا في الإمارات أن تمكين المرأة شرط مسبق للوصول إلى التنمية المستدامة، وأن المساواة بين الجنسين جزء من الحل للعديد من التغييرات التي يواجهها العالم، ومنذ أن بدأت زيارة مختلف الأجنحة في إكسبو، لاحظت مشاركة نسائية كبيرة، وهذا شيء مذهل، فهن في المقدمة ويشاركن في جميع الأنشطة والأعمال التنظيمية، وأعد هذا الأمر رائعاً وإيجابياً ويسهم في تعزيز دور المرأة في مسيرة تقدم المجتمع، وبالطبع أنا متأكدة من أنني سأحقق ما رأيته في تجربة التمكين والتوازن بين الجنسين التي أذهلني حقاً للاستفادة منها في بلدي.

تحديات

ما أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات في تعزيز دور المرأة في المجتمع؟

أحرزت العديد من البلدان في العالم تقدماً في تعزيز دور المرأة في المجتمع بطريقة أو بأخرى، ولكن التحدي الرئيس الذي يواجه جميع هذه المجتمعات العنف ضد المرأة الذي يعد قضية إجرامية تحدث في جميع أنحاء العالم في جميع الفئات المجتمعية والدينية وليست محصورة ببلد واحد، ولذلك على الجميع إدراك وجود هذه المشكلة.

وفي موريشيوس، ندرك أن العنف ضد المرأة قضية ومشكلة حقيقية يجب حلها بطريقة مناسبة. إذ قمنا بفرض عدة إجراءات لمواجهة هذه المشكلة ونحن بصدد معالجتها بفضل دعم والتزام حكومتنا، ومن خلال إكسبو 2020 دبي يمكننا تشارك الرؤى والحلول حول كيفية القضاء على هذه المشكلة.

رفاهية

ماذا عن جهود وزارتك في تعزيز رفاهية المرأة في موريشيوس؟

معظم المستفيدين من هذه الوزارة من النساء، إذ نقدم لهن العديد من الدورات التدريبية وخاصة للنساء غير العاملات في القطاع الحكومي والخاص، والهدف من ذلك مساعدتهن على بدء أعمالهن الخاصة.

Email