رئيس وزراء "سانت كيتس ونيفس" من إكسبو 2020: متفائل بمكافحة أزمة المناخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدى الدكتور تيموثي هاريس، رئيس وزراء دولة سانت كيتس ونيفس، خلال حديثه بجناح دولته في إكسبو 2020 دبي، تفاؤلاً حذراً بشأن التقدم في مكافحة أزمة المناخ.

ودعا الدكتور هاريس أكبر الشركاء المؤثرين في العالم لمتابعة التزاماتهم المتعلقة بالاستدامة.
 
ويشغل تيموثي هاريس، زعيم حزب العمل الشعبي، منصب رئيس وزراء دولة سانت كيتس ونيفيس منذ عام 2015، ويتمتع بدعم من "حركة العمل الشعبية"، بالإضافة إلى "حركة المواطنين المهتمين"، وهما مساهمتين في تشكيل تحالف يعرف باسم "ائتلاف الوحدة".كما شغل سابقاً منصب وزير الخارجية من 2001 إلى 2008، ووزيراً للمالية من 2008 إلى 2010، فضلاً عن مناصب وزارية مختلفة، منها وزير الزراعة والأراضي والإسكان، ووزير الخارجية والتعليم، وغيرها.
 
ورحب رئيس وزراء سانت كيتس ونيفس، خلال حوار صحافي، بانضمام "مواطني العالم" إلى البرنامج الخاص بدولته للمواطنة عن طريق الاستثمار طويل الأمد، والذي أكد اجتذابه بالفعل لآلاف الراغبين من الشرق الأوسط، لما يتيحه من ميزات للفرد والدولة على حد سواء. وتالياً نص الحوار.
 
- ما انطباعاتك الأولى عن إكسبو 2020 دبي؟

أعتقد أننا رأينا حلم شعب الإمارات العربية المتحدة متجسداً في هذه المنصة العالمية الرائعة، وأقدم التهاني القلبية لحكومة الإمارات وشعبها على نجاح إكسبو 2020 دبي الذي أصبح حدثاً لا يمكن نسيانه.
 
-ما رسالة جناح سانت كيتس ونيفس في إكسبو 2020 دبي؟

الرسالة حقاً هي أن الأحلام يمكن أن تتحقق. إذا أظهر الناس قيماً معينة مثل الفخر، والوطنية، كل تلك القيم التي تجعلنا نعمل، يمكن أن تسهم في النهوض والارتقاء ببلدنا. عندما تكون هناك رؤية واضحة يشترك فيها الناس، يمكنك تحقيق أمور لا يمكن تصورها من الإنجازات والتقدم.
 
-من الواضح أن الاستدامة قضية قريبة من قلبك. بصفتكم دولة نامية جزرية صغيرة، هل تشعرون بخيبة أمل من نتيجة مؤتمر "كوب 26"؟

في النهاية، يجب أن يفي مؤتمر الأطراف 26 بالتزاماته، كما هو الحال مع العديد من القمم الأخرى. عادة ما يكون الاختبار الحقيقي هو ما إذا كانت الطموحات الجديدة يمكن تحقيقها. لقد رأينا طوال تاريخ الأمم المتحدة عبر وجهودها لتعبئة العمل العالمي، أنه كان هناك عجز في التنفيذ.
إذا نظرنا، على سبيل المثال، إلى الجهد العالمي للتعبئة لضمان الحصول على العدالة في اللقاحات، فإننا ما نزال نرى التفاوت في التوزيع مع الدول التي لديها أكثر من حاجتها. أعتقد، في نهاية المطاف، فيما يتعلق بمؤتمر COP26، أننا بعيدون عن تحقيق الحلم الأصلي، ويجب الآن تعزيز تمديد فترة التحقيق من خلال عمل قوي لمعرفة الدول المسؤولة عن أكبر بواعث الوقود الأحفوري وجميع الملوثات الأخرى التي تسببت في محنة ليس فقط داخل مجتمعاتها، ولكن أيضاً بتحديات كبيرة لتقدم الدول النامية، مثل تلك الموجودة في منطقة البحر الكاريبي.
 
-أصبح برنامج "جنسية سانت كيتس ونيفيس" عن طريق الاستثمار أحد أكثر البرامج نجاحاً في جميع أنحاء العالم. من الفئات المستهدفة في هذا البرنامج؟

نحن نتطلع لاستهداف مواطني العالم جميعاً. الحقيقة هي أن برنامج الجنسية عن طريق الاستثمار لدينا هو الأقدم والأفضل. لقد شرعنا بهذه الطريقة في عام 1984، وقد صمدت أمام الزمن. لقد اعتقدنا أنه برنامج ضروري لدولة جزرية صغيرة مع كل قيود الحجم. ونحن نسير على طريق استمرار النمو والتنمية من خلال السماح لمزيد من الناس بالقدوم إلى البلاد، والمساهمة في تقدمها ومن ثم الحصول على امتياز حمل جنسيتنا. لذا فنحن نقوم بالترويج للبرنامج هنا في إكسبو 2020. وفي الواقع  هناك عدد كبير من مواطني سانت كيتس ونيفيس مقيمون في دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط. عددهم بالآلاف ويستمر في الارتفاع كل يوم. كما تمكنا من مقابلة البعض ممن يحملون جنسية بلادنا هنا في الإمارات، والحديث مع عدد من المواهب المهمة، ومطالبتهم بالتفكير في القدوم إلى بلدهم المعتمد الآن للمساهمة في مساعدتنا على التقدم كدولة نامية. هناك حدود للموارد البشرية في دولتنا الصغيرة ذات الجزيرتين الصغيرتين. مع دخول المزيد من الأشخاص الموهوبين إلى بلدنا كمواطنين - وحتى مقيمين - يمكننا أن نجعل سانت كيتس ونيفس أفضل مثال لدولة جزرية صغيرة. لذلك نقوم بدعوة الناس في كل مكان من أجل تنمية بلدنا".
 

 

Email