أول رائد سويدي لـ«البيان»:

اكتشاف الفضاء يسرع نمو العلوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد كريستر فوغليسانغ، مستشار حلول الفضاء لدى شركة ساب خلال لقائه مع «البيان» بالجناح السويدي الكائن بمنطقة الاستدامة في المعرض الدولي إكسبو 2020 دبي، أن هناك العديد من الفوائد التي تعود على المجتمعات من استكشاف الفضاء على كافة المستويات، لاسيما تسريع نمو قطاع العلوم والتقنيات والتطبيقات.

وقال إن البعض قد ينظر إلى عمليات الصعود واستكشاف الفضاء نظرة شك وأنها مضيعة للوقت والمال والجهد، ويتساءلون باستمرار عن الفائدة المرجوة للبشرية من إرسال مركبة فضاء إلى الكواكب الخارجية، والتي قد تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات، أو حتى من إرسال البشر إلى المريخ، والذي لا شك أنه سيكلف مئات الملايين إن لم نقل المليارات، ولكن بلا شك فهناك العديد من النواحي الإيجابية من عمليات الصعود واستكشاف الفضاء والتي تتسابق فيها الدول لإحراز السبق في هذا المجال.

ويعد فوغليسانغ، أول رائد فضاء سويدي، حيث كانت رحلته الأولى إلى الفضاء في ديسمبر من عام 2006، ثم قام برحلة أخرى في عام 2009.

استكشاف

وثمن فوغليسانغ تجربة الإمارات في استكشاف المريخ مؤكداً بأنها تعتبر محطة فارقة في مسيرة الإنجازات الإماراتية والعربية، لما تجسده من رسالة أمل وطموح وتحفيز لكل شعوب المنطقة في قدرتها على تخطي التحديات. وقال إن «مسبار الأمل» الإماراتي يعد تجربة رائدة، ونجاحه في دخول مداره حول المريخ يعد إنجازاً يثبت فائدة الاستثمار في العلم والتكنولوجيا.

وأفاد بأن هناك تعاوناً بين السويد ودولة الإمارات في مجال الفضاء ومناقشة المستجدات في هذا المجال. وأشار إلى أن هناك مجموعة من التحديات قد تواجه رحلات استكشاف الفضاء الطويلة، والتي يجب على رواد الفضاء التعامل معها، وإلا تصبح رحلتهم على بعد آلاف الكيلومترات من الأرض أقرب إلى مهمة انتحارية منها إلى مهمة علمية وبحثية.

6 تحديات

وذكر فوغليسانغ أن هناك 6 تحديات رئيسية قد تواجه رواد الفضاء خلال رحلتهم الطويلة وهي ارتفاع نسبة الإشعاع، والعزلة، والأزمات الصحية الطارئة، والآثار الجانبية على العظام، والعضلات، وتأثر مناعة الجسم.

وأوضح أنه أثناء عبور طاقم المركبة الفضائية الغلاف الوقائي للبيئة المغناطيسية للأرض، فإنهم يصبحون عرضة لنسبة كبيرة من الإشعاع في الفضاء، والتي تضر بصحة الإنسان، مشيراً إلى أن وكالة الفضاء السويدية تبحث في اتخاذ تدابير مضادة للحد من مخاطر الإشعاع خلال المهام الطويلة، والحفاظ على صحة وسلامة رواد الفضاء وتجنب الآثار الضارة على صحتهم.

وقال إن النجاح في مجال الفضاء يتطلب العمل بروح الفريق الواحد، حيث إنها سلسلة متكاملة من المهام توزع بين الطاقم الفضائي لإنجاز مهمة أكبر وأهم.

وبسؤاله عن الفارق بين أفلام الخيال العلمي التي تتناول الفضاء وبين الرحلات الفضائية الحقيقية، ضحك، وقال إنه شخصياً يحب هذه النوعية من الأفلام لاسيما سلسلة أفلام حرب الكواكب، إلا أنها خيال ليس علمياً، وليست صحيحة على أرض الواقع إذ إن أغلب الأفلام تحاول الإثارة لجذب المشاهد ليس إلا، ولكن هناك بعض الأفلام التي تتناول جوانب من الواقع من حيث التحديات التي تواجه رواد الفضاء في رحلاتهم أو النجاحات التي يحققونها.

Email