رئيس العمليات التجارية العالمية CNN لـ «البيان »

انطلاقة «إكسبو» فاقت التوقعات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

على دبي يفتح العالم عينيه بكل اتساعها، يتابع إنجازاتها، وطريقة تعاملها مع «إكسبو 2020 دبي»، حيث استطاعت من خلاله أن تبهره، وأن تتربع بحفل الافتتاح على رأس قائمة الأكثر إبهاراً.

في «إكسبو»، لم تفتح «دانة الدنيا» أبوابها أمام العالم فقط، وإنما فتحت صدرها أمام وسائل الإعلام الدولية، التي وجدت في أرضها مساحة رحبة للإبداع، كما شبكة «سي إن إن» إنترناشيونال، التي أفردت على شاشاتها مساحة واسعة للمعرض الدولي، فيما توجت دبي اسمها لامعاً على الساحة الدولية. شبكة «سي إن إن»، التي تعد الشريك الإعلامي الرسمي للمعرض الدولي، جندت طواقمها لنقل الحدث بكل تفاصيله على شاشاتها، حيث أكد راني رعد، رئيس العمليات التجارية العالمية CNN لـ «البيان » أن«الحدث استطاع منذ انطلاقه، أن يفوق التوقعات»، معرباً عن سعادته بقيام المحطة العالمية بنقل أحداث المعرض الدولي إلى أكثر من ملياري إنسان حول الأرض.

قائلاً: دمج «إكسبو» لمجموعة واسعة من الموضوعات المهمة بطريقة مبتكرة وجذابة، كان أمراً مدهشاً بالنسبة لنا كشبكة إخبارية.

مواصفات

نحو 3 أسابيع مرت على افتتاح معرض «إكسبو 2020 دبي» أبوابه أمام العالم أجمع، خلالها، نجح في تجاوز التوقعات، وفي هذا السياق، قال راني رعد: «بتقديري أن المعرض، ومنذ لحظة انطلاقته، استطاع أن يفوق التوقعات، ولعل أكثر ما أدهشنا كشبكة إخبارية، يكمن في الطريقة المبتكرة التي تمكن المعرض من خلالها دمج مجموعة واسعة من الموضوعات المهمة»، وتابع: «من الطبيعي أن تغطي مختلف المؤسسات الإخبارية العالمية الحدث بإسهاب، بدءاً من حفل الافتتاح الباهر، ومروراً بالجلسات النقاشية، وليس انتهاءً بالأنشطة المختلفة والمثيرة التي يشهدها المعرض»، مؤكداً على أن شبكة «سي إن إن» العالمية، دائماً ما ارتبط اسمها كشريك بث رسمي، بالكثير من الأحداث العالمية المهمة.

وقال: «منذ بدء التخطيط لإقامة هذا المعرض، وجدنا فيه كافة المواصفات التي تنطبق عليه، والتي تتناسب مع معاييرنا الإخبارية، وحجم الشبكة».

راني رعد، بيّن في حديثه مع «البيان»، أن «نوعية التحديات العالمية التي نواجهها الآن، مختلفة تماماً عما كانت عليه عند البدء للتخطيط لهذا الحدث»، واصفاً إياها بـ «الأكثر تعقيداً وعمقاً من ذي قبل».

وقال: «نحن في «سي إن إن»، نتحدث كثيراً عن «الوصول العالمي»، لذا، يسعدنا في الشبكة أن نقوم، عبر وصولنا لأكثر من 2 مليار شخص في أكثر من 200 دولة، بجلب جزء من المعرض الدولي، إلى أولئك الذين لا يستطيعون الحضور إليه شخصيًاً، وبالتالي، الإسهام في جعله حدثاً عالمياً بحق»، وتابع: «نتوقع وجود شريحة من الناس التي تتطلع حضور الفعاليات «افتراضياً»، في مرحلة ما بعد الجائحة، ويمكن لـ CNN، مساعدة هذه الأحداث في اكتساب جماهير ومكانة عالمية».

وأشار راني رعد، إلى أن المعرض يتناول مجموعة من القضايا المهمة التي تمس الجمهور، مثل التغير المناخي، والتنمية الاقتصادية، والتعافي من الجائحة، وتأثيرات التغير التكنولوجي.

وقال: «بالتأكيد حقق الحدث التوقعات حول كيفية تناوله لهذه القضايا في مراحله المبكرة، حيث أعلنت الإمارات، بأنها ستكون أول دولة خليجية تلتزم بصافي انبعاثات صفرية. وأتوقع أنه على مدى أيام المعرض الدولي، سنشهد العديد من المبادرات التي تحدث فرقاً جوهرياً في معالجة هذه القضايا على المستويين الإقليمي والدولي».

تغطية شاملة

لأجل المعرض الدولي، جندت شبكة «سي إن إن» طواقمها، وأقامت لها في موقع الحدث استوديو خاصاً، فيما وزعت مراسلي برامجها المختلفة والناطقة بلغات عدة، في كافة أرجاء المكان. وفي هذا الإطار، قال راني: «بدأنا بث المحتوى الخاص بالحدث، عبر كافة منصاتنا، من قناتنا الإخبارية، إلى المنصات الرقمية، والعديد من محطاتنا المحلية. فمثلاً، تنقل «سي إن أن برازيل»، بثاً مباشراً من الاستوديو الخاص بنا في موقع إكسبو، ونقوم ببث عدد من البرامج الخاصة بالحدث، والتي تثير الاهتمام بشكل خاص في الأسواق الأخرى.

كما قدمنا أخيراً برنامج «أسبوع أفريقيا»، من موقع المعرض نفسه، مع اثنين من أبرز الصحافيين في القارة، وهما إيليني جيوكوس ولاري مادوو. ونتوقع مع هذه التغطية الشاملة، إلى جانب مخططاتنا للأشهر القليلة المقبلة، إيصال الحدث إلى مئات الملايين من جماهيرنا. وبنفس القدر من الأهمية لهذه الرقعة الممتدة».

وأضاف: «ندرك جميعاً أن «سي إن إن»، هي مصدر أخبار موثوق لأولئك القادرين على التأثير في كوكبنا وتغييره، مؤكداً أن الشبكة ستقوم «بنقل المعرض إلى القادة السياسيين ورواد الفكر حول العالم». راني أكد في حديثه، أن المشهد الإعلامي العالمي، أخذ بالتغير بسرعة عالية قائلاً: «بتقديري أن القرن الحادي والعشرين، سيحظى بخصائص اقتصادية وجغرافية سياسية مختلفة تماماً عن القرن الماضي. استثمرنا في المنطقة في وقت مبكر ووسعنا وجودنا فيها قبل أن يدرك العديد من منافسينا إمكاناتها الكامنة، ما عاد علينا بنتائج رائعة على الصعيدين الصحافي والتجاري.

لقد افتتحنا أول مقر لنا بالخليج، هنا في دبي، في 2002، ونتطلع إلى الاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لمنصة «سي إن إن» بالعربية العام المقبل».

Email