«إكسبو» يرسم مستقبلاً اقتصادياً أكثر تفاؤلاً

قال شريف بشارة، المدير التنفيذي لمجموعة محمد وعبيد الملا، إن عقد «إكسبو 2020 دبي»، كأول معرض إكسبو يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وأيضاً أول حدث عالمي ضخم منذ بدء جائحة كورونا، هو نجاح جديد تسجله الإمارات في يوبيلها الذهبي بالتزامن مع احتفالها بعامها الخمسين، لتكتب بذلك قصة نجاح ملهمة سيخلدها التاريخ بأحرف من ذهب في حدث عالمي يشارك من خلاله الجميع في صنع عالم جديد، كما يرسم للعالم مستقبلاً اقتصادياً أكثر تفاؤلاً.

وأضاف بشارة، في تصريحات لـ «البيان»، إن الإمارات استطاعت أن تجمع في هذا الحدث العالمي نحو 192 دولة على أرضها بمشاركة قياسية، حيث لم يسبق أن استضافت نسخة من الحدث الدولي على مدار تاريخه هذا العدد الضخم من الدول، وجمعت هذا الكم الهائل من الثقافات تحت سقف واحد، لتكون الدولة، وعلى مدار 6 أشهر، واحة لكل شعوب العالم للالتقاء والتعاون.

وذكر أن استضافة الإمارات لمعرض إكسبو تأتي تتويجاً لمسيرة التقدم والإنجاز التي حققتها الدولة في غضون الــ 50 عاماً الماضية، وأيضاً الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة بطموحات تعانق السماء، مشيراً إلى أن الإمارات باتت مركزاً عالمياً للعلم والمعرفة بعدما رسّخت نهجها المتفرد وكرّست ذلك في رسم وبناء مستقبل أكثر تفاؤلاً ينعم به العالم، متوقعاً أن تنجح الإمارات في استقطاب هدفها المتوقع باجتذاب 25 مليون زائر خلال الفعاليات.

وأكد أن استمرار «إكسبو» لنحو 6 أشهر سيسهم في نمو كبير للناتج الإجمالي المحلي للدولة، والمساهمة في رسم الأجندة العالمية وسط تفاؤل بتعافي الحركة الاقتصادية العالمية بعد انحسار تداعيات جائحة «كوفيد 19».

صدارة

ولفت إلى أن تأثيرات «إكسبو» الإيجابية ستمتد للكثير من الشركات والقطاعات لاسيما القطاعات المرتبطة بالسياحة والسفر والفنادق والتجزئة ومراكز التسوق والاتصالات والعقارات، مشيراً إلى أن قطاع السياحة يأتي على رأس القطاعات المستفيدة من المعرض، حيث يُتوقع أن يستقطب 25 مليون زيارة، 70% منها من خارج الدولة، ما سيقدم لقطاع السياحة والضيافة فرصة لا مثيل لها. ولفت إلى أن استعدادات ما قبل «إكسبو» شملت إنشاء ما يصل إلى 99 فندقاً جديداً في الدولة، بطاقة تبلغ 45 ألف غرفة فندقية، سواء في مدينة دبي أم المناطق المجاورة في الإمارات الأخرى.