في حوار خاص مع «البيان »

نصير شمة: «إكسبو» ملتقى ثقافات العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

كلماته، عزف شجي على أوتار عود ساكن بين أضلعه، نصير شمة، الموسيقار «السومري البابلي الآشوري» العراقي الأصيل، سفير اليونسكو للسلام، وفنانه المتوج، زار «إكسبو 2020 دبي»، والتقى محبيه، وخص «البيان» بحوار خلاصته: «إكسبو ملتقى ثقافات العالم». وتالياً نص الحوار:

كيف وجدت معرض إكسبو 2020 دبي؟

سعيد جداً بزيارة هذا التجمع العالمي الكبير، الغني بتنوعه الإنساني، وفرح أيضاً بتواجدي في جناح بلدي العراق، وجدت حراكاً عالمياً مفرحاً، اقتصادياً وثقافياً لكل شعوب العالم على أرض الإمارات ودبي تحديداً، أرى أن إكسبو هو بمثابة ملتقى ثقافات العالم، الجميع حاضر هنا يقدم أفضل ما لديه من أفكار وتصورات تخدم حاضر ومستقبل البشرية، لمست أن هناك قدراً عالياً من التبادل الثقافي بين الشعوب، وإصراراً على تعزيز التفاعل الحضاري الإيجابي بين البشر، أعتقد أن هناك بوادر حقيقية لتشكيل نواة لمستقبل واعد وزاهر للبشرية انطلاقاً من ارض الإمارات، ومن دبي تحديداً في مختلف جوانب الحياة.

إلى أي حد يمثل المعرض فرصة لتلاقي أبناء البشرية؟

إكسبو 2020 دبي، خطوة جبارة، وكبيرة جداً تُحسب لكل القائمين على المعرض من الإخوة في الإمارات، أعتقد أن هناك جهوداً مضنية قد بُذلت من أجل جمع العالم هنا في الإمارات، الحدث عالمي بكل امتياز، ولا بد وأن يتطلب مساعي وجهوداً ورجالاً يملكون مستوى مرتفعاً من التحدي والعزم والإصرار.

وماذا عن جناح العراق في إكسبو 2020 دبي؟

أسعدني ما رأيته في جناح العراق، وجدت أعمالاً لرموز عراقية في مختلف جوانب الحياة، إلى جانب رمزية الجناح، وأتمنى أن يستثمر العراق، الحدث العالمي في تقديم صورته الحضارية التي يعرفها عنه العالم، والاستفادة الإيجابية في مختلف المجالات، عبر عقد اتفاقيات وشراكات مع مختلف الدول، وتوسيع دائرة العلاقات، وتنمية مصادر الاستثمار والاقتصاد والتجارة لمصلحة الشعب العراقي.

وما انعكاسات إقامة جناح للعراق في إكسبو 2020 دبي على الثقافة العراقية؟

لا بد وأن يكون للثقافة «سهم فائدة» من إقامة جناح للعراق في حدث عالمي بحجم معرض إكسبو، أتمنى أن تشتمل الاتفاقيات التي يوقعها العراق مع الدول الأخرى، على فقرة أو بند يعود بالمنفعة على القطاع الثقافي العراقي.

هل تأثر الفن بجائحة «كورونا»؟

طبعاً عانى الفن كثيراً في زمن «كورونا»، حاله في ذلك، حال كل قطاعات الحياة، وأعتقد أن فترة «كورونا»، مهمة جداً لإعادة البناء الفني بعد فترة توقف فيها كل شيء في الوسط الفني في عموم العالم، عشنا وضعاً لم يكن سهلاً أبداً، ولكن بدأنا الآن، نستعيد «العافية الفنية» بصورة تدريجية، الحياة عادت بهدوء، استعادة الأنفاس انطلقت، وهذا شيء مهم بعد سنتين مؤلمتين جداً على كل الوسط الفني العالمي، أتمنى أن يكون الجميع قد استفاد من فترة التوقف، في تطوير الذات قبل استئناف الحياة مجدداً.

هل تعتقد أن طريقة التعامل بين الزمنين، خلال وبعد «كورونا»، ستكون مختلفة؟

لا بد وأن تكون مختلفة، احترام الزمن ضروري جداً في العمل الفني، الزمن بعد «كورونا»، له وقع مختلف تماماً.

كيف استثمرت فترة التوقف خلال «كورونا»؟

أنجزت 10 أعمال خلال فترة انتشار وباء «كورونا»، أعتقد أنني استثمرت فترة التوقف بصورة مرضية لي، نجحت في إعادة بناء نفسي وثقافتي ومستواي الموسيقي، لم أهدر الوقت لمجرد أن وباء قد انتشر في العالم.

ما هي أبرز الأعمال الـ10 التي أنجزتها في فترة «كورونا»؟

وضعت 10 أعمال في زمن «كورونا»، منها عمل عنوانه «أبواب»، كل باب يفتح باتجاه آخر، نحو الروح والسماء والأرض، وغيرها، اتجاهات مختلفة، وخلال أيام قليلة، سوف أنشر هذا العمل على «السوشل ميديا»، إضافة إلى إقامة ملتقى العود الدولي «عن بُعد»، وتصويره في 17 دولة بالتعاون مع مهرجان أبوظبي الدولي.

ما حجم الشراكة مع مهرجان أبوظبي الدولي؟

شراكتي مع مهرجان أبوظبي الدولي قائمة منذ تأسيس المهرجان، وما زالت متواصلة، عملنا وطبقنا أفكاراً كثيرة، آخرها، ملتقى العود الثاني، والتحضير لتنفيذ أفكار جديدة، إضافة إلى إقامة حفلة في معرض الكتاب في الرياض بمشاركة العراق كضيف شرف، وتوقيع كتابي الجديد الصادر عن دار إصدارات في أبوظبي، وبعنوان «الأسلوبية موسيقياً» بخمس لغات، مع العمل على تقديم نفس العرض في قصر الإمارات في أبوظبي خلال ديسمبر 2021.

Email