أول رائد سويسري: تنوع مشروع الإمارات الفضائي سر تميزه

» كلود نيكولييه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح البروفيسور كلود نيكولييه، أول رائد فضاء سويسري، لـ«البيان»، أن الإمارات حققت الكثير من النجاحات في مشروعها الفضائي، الذي يتسم بالتنوع، ويضم مشروعات أقمار صناعية، ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، فضلاً عن مشروع استكشاف القمر وكوكب الزهرة وحزام الكوكب، وصولاً إلى برنامج رواد الفضاء، معتبراً أن كل هذه المشروعات تضع الإمارات بين اللاعبين المهمين في هذا القطاع على مستوى العالم، وأنها تسير بخطى سريعة جعلتها تنال هذا التقدير العالمي لإنجازاتها.

حدث

وقال: إن «إكسبو 2020 دبي» حدث ضخم وعالمي يوفر لزواره تجربة اكتشاف ثقافات جديدة، والالتقاء مع الآخرين المتميزين حول العالم وعيش تجارب مختلفة، معتبراً أن هذا التنظيم الرائع للحدث يشكل دليلاً إضافياً على الإمكانات الكبيرة، التي تتميز بها دبي والدولة في ما يتعلق بتنظيم الأحداث الكبرى بأمان وكفاءة عالية، لافتاً إلى أن حدث أسبوع الفضاء يعد من ضمن الأشياء الجيدة، التي ستقدم كثيراً من الأفكار والحلول الجديدة في قطاع الفضاء، وأن هذا التنوع الكبير في ضيوف الأسبوع، يعكس الاستفادة الكبيرة، التي سوف يحظى بها المشاركون والمهتمون بهذا القطاع، مبيناً: إن القطاع الفضائي يحمل في طياته بعض التحديات التي يجب أن يتكاتف العالم لتذليلها، من بينها التكلفة المالية الباهظة للمشروعات، وهو ما يجب أن يتكاتف الجميع من خلال تعزيز الشراكات لتذليل ذلك، لافتاً إلى أنه يرى أن فرص تكلفة الوصول إلى الفضاء ستنخفض الفترة المقبلة بسبب التشريعات الأمريكية، التي تسمح بتسويق مركبات الإطلاق، حيث سمح ذلك لشركة «سبيس إكس» بالتوصل إلى حل جديد، وهو مركبة إطلاق قابلة لإعادة الاستخدام، حيث أدت قابلية إعادة الاستخدام هذه إلى خفض تكلفة الإطلاق، ويسمح لمزيد من الأفراد بالوصول إلى الفضاء.

دعم

وأوضح أن الإمارات حققت نجاحات كبيرة في مشروعاتها الفضائية، كما أن لديها الكثير من المواهب التي استطاعت قيادة هذه النجاحات الكبيرة، خلال السنوات القليلة الماضية، لافتاً إلى أن هناك إرادة سياسية كبيرة من قيادة الإمارات لتطوير هذا القطاع، معتبراً أن خطوات الدولة تعتبر سريعة في هذا الشأن لكي تصل إلى مستويات متقدمة مثل الدول الرائدة في هذا القطاع، وتطرق إلى أن هناك تعاوناً بين الإمارات وسويسرا خلال الفترة المقبلة، للاستفادة من خبرات وإمكانات الدولتين في هذا القطاع وتعزيز تبادل الخبرات بما يعود بالنفع عليهما.

فرصة

وذكر رائد الفضاء السويسري أن هناك الكثير من الأبحاث حالياً في قطاع الفضاء حول العالم، والتي من شأنها إتاحة فرص ضخمة مستقبلاً، تعزز فرص الأعمال للمستثمرين بكل أطيافهم وميزانياتهم، فيما لفت إلى أن محطة الفضاء الدولية ستخصص خلال الفترة المقبلة القصيرة قطاعاً ضمن أعمالها ومشروعاتها، يستهدف تعزيز الأنشطة التجارية الفضائية، وهو ما يعتبر فرصة كبيرة لرواد الأعمال والشركات الناشئة لاغتنام هذه الفرصة، والتعرف على الفرص الماثلة في هذا الشأن، ضارباً مثالاً على ذلك، وهي شركة أكسيوم الأمريكية التي ستضيف نماذج جديدة للأنشطة التجارية، ضمن قطاع الفضاء، بمقدمتها السياحة الفضائية، والتي تنال اهتماماً كبيراً من المستثمرين.

ورأى أن التحديات في هذا القطاع تكمن في التكلفة المالية الباهظة لكل المشروعات الفضائية، فيما يسعى الكثيرون للعمل على تقليل التكلفة هذه مثل: شركة «سبيس إكس»، التي تعمل وفق هذا النهج لتقليل أسعار الرحلات السياحية، وإعادة استخدام أجزاء الصواريخ، التي تنفصل عند الإطلاق لكي يتم استخدامها مرة أخرى، ومن ثم تقليل تكلفة الإطلاق.

Email